أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

لمتابعين الأحداث في اليمن عدة نماذج: نموذج النضال السلمي، ونموذج للحرب الأهلية، ونموذج للحرب الطائفية

- عبد الكريم الحزمي
لمتابعين الأحداث في اليمن عدة نماذج: نموذج النضال السلمي، ونموذج للحرب الأهلية ونموذج للحرب الطائفية

لمتابعي الأحداث في اليمن يوجد العديد من النماذج والتي تنبئ في نظري ما ستؤول اليه الأحداث إن استمرت على ما هي عليه الآن او دخلت في نفق الحرب الأهلية والتي قد تهدد المنطقة العربية والعالمية برمتها.

هذه النماذج تتغير بتغير المناطق واليكم وسأوضحها كما يلي:-


نموذج النضال السلمي:

هذا النموذج يتركز حاليا في العاصمة صنعاء حيث تقام العديد من التظاهرات سواء مؤيدة أو معارضة ولو تلقت المظاهرات المعارضة قمع وسقط فيها الدماء الا أنها مازالت تحافظ على طابعها السلمي وتحاول قدر المستطاع ان لا تحيد عنه.

ايضا يتركز في محافظة الحديدة ومحافظة عدن إلا ان الوضع يختلف تماما في محافظة صعدة ومأرب والجوف بعد استيلاء المدنيين على تلك المحافظات.


إلا أن الموقف قد يتحول من النضال السلمي الى الحرب الأهلية على غرار مدينة تعز بعد اقتحام ساحة حريتها، لكن الوضع في صنعاء يختلف مع حماية قوات الفرقة للساحة وبمجرد اقتحام الساحة اعتقد ستتحول مباشرة الى حرب أهلية، دليل على ذلك المتاريس المكثفة عند كل مدخل من مداخل الساحة والتي تصل الى ثلاثة متاريس او اربعه متاريس في المدخل الواحد تحديدا في الجهة الشرقية وجهة الفرقة.


نموذج الحرب الأهلية:

وهو ما  يحصل الآن من حرب في منطقة أرحب ومحافظة تعز ولا تختلف الحال ايضا في محافظة أبين، مواجهات دامية يومية بين المسلحين والجيش، سقوط العشرات من الضحايا من الجانبين، أضف على ذلك استخدام الأسلحة الثقيلة والطيران أيضا.

نموذج الحرب الطائفية:

هي تلك التي تدور حاليا في محافظة الجوف اذ تتهم القوى التابعة للحوثي الإصلاحيين "الإخوان المسلمين" بأنهم يجندون العديد من أتباعهم من اجل محاربتهم .. بينما يتهم الإخوان الحوثيين ذي العقيدة الشيعية انهم من يهاجموا منطقتهم والدخول معهم في صراح لصرف أنظار العالم الى هذه الحرب الطائفية.


هذه النماذج كما قلت سابقا وببساطة تعبر عن الأوضاع الحالية في اليمن وما ستؤول اليه في المستقبل إن فشلت جهود الوساطات او ركب أي طرف رأسه وقرر الدخول في غمار المواجهة.


إلا اننا نجد في الشعب اليمني سواء في العديد من المحافظات الأمل والتفائل بوجود حل لهذه الأزمة والخروج منها بدون الانجرار والغوص في شبح الحروب والدمار، يأتي ذلك بفضل الدعوات التي تنطلق يوميا من المساجد والقنوت المتواصل في جميع الصلوات من اجل الخروج من هذه المحنة ونسأل الله السلامة والعافية


Total time: 0.0688