أكد الكاتب و المحلل السياسي الدكتور عبد الباقي شمسان بأنه لا يمكن الحديث عن فصل المسار السياسي عن المسار الميداني في مفاوضات الكويت.
لافتا إلى أن ولد الشيخ يبحث عن أي تسوية حتى وإن كانت على حساب الشعب اليمني، لأنه لا يريد تحميل الانقلابيين مسؤولية إفشال المشاورات، لأسباب تتعلق بالمجتمع الدولي، الذي يريد استنباتهم في الحقل السياسي اليمني بأي طريقة.
وأضاف أن ولد الشيخ يتحاشى تحميل الحوثيين المسؤولية خوفا من فشل المشاورات، كون فشلها يعني فشل مهمته شخصيا، وهذا له تأثير سلبي على مساره الدبلوماسي.
وتابع بالقول"بعد فشل ولد الشيخ في تحقيق أي خطوة للأمام، ظلت المشاورات تراوح مكانها طوال الفترة الماضية، لذلك اتجه نحو هذه الخطوة لتحقيق أي إنجاز يحسب له، حتى وإن كان على حساب الشعب اليمني".
داعيا إلى أهمية توظيف الشرعية لمسألة فصل المسار السياسي عن المسار العسكري الميداني، في ملء الفراغات الأمنية، في عدن وأيين وغيرها، والاستعداد للعمليات العسكرية، ورفع الحصار عن تعز، والاقتراب من العاصمة صنعاء، لتعزيز مكانتها جغرافيا وموقفها تفاوضيا.
وقال شمسان إذا أردنا بناء سلام مستدام، فعلينا مواجهة ماضينا بشجاعة، من خلال التعامل بجدية مع مرتكبي جرائم الحرب، وإنصاف المنتهكة حقوقهم، لأنه لا يمكن بناء سلام فوق ذاكرة مثخنة بالجروح
