أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

خطة السعودية لمواجهة نووي إيران بالمنطقة

- عمر ابراهيم
لم تستطع المملكة إيقاف إيران من توقيع إتفاق الصفقة النووية لذلك لجأت الى خطتها “ب” التي ستضيق الخناق على ايران اقتصادياً لمنعها من جني فوائد الصفقة.
وبحسب وكالة “بلومبيرج” الأمريكية أن المملكة اتحدت مع حلفائها الخليجيين وتحديداً بعد مضي أربعة اشهر ونصف من رفع العقوبات على إيران ليضمنوا بأن انفتاحها على الاقتصاد العالمي لن يسير بسهولة.
في الشهر الماضي احبطت المملكة محاولة لاستقرار أسعار الخام لأن ذلك كان سيسمح لإيران أن تنتزع حصة أكبر في السوق البترولية، وفي دبي التي تعتبر في الماضي بوابتها الاقتصادية إلى العالم، بدأ رجال الاعمال الإيرانيون يشتكون سراً من القيود المتزايدة.
من جانبه قال “شاشناك جوشي” الباحث في المعهد الملكي بجامعة “هارفرد” أن السعوديين يمارسون ضغوطاً على ايران متى ما كانوا قادرين على فعل ذلك.”
بينما مازالت البنوك الاوروبية تمانع التعامل مع إيران لأنها تخشى من احتمالية العقوبات الامريكية، وقال “بول بولير” بروفيسور في جامعة “جورج تاون” ان التحدي حول مكانة إيران في المنطقة وإمكانية عزلها، فان السعوديين المواليين لمخيم عزلة إيران من الممكن أنهم لن يكسبوا التحدي، ولكن لديهم حلفاء متشددين في الولايات المتحدة يعارضون الاتفاقية النووية.”
الجدير ذكره أنه ومنذ تخفيف العقوبات في وقت مبكر من هذا العام على إيران، بدأ معها قلق السعوديين بان إيران ستستخدم حصيلة عوائد الاستثمارات المحتملة في تدخلها لتأجيج النزاعات الاقليمية، وهي واحدة من الاسباب التي تجعل السعوديين يبذلون جهداً أكبر لضمان منع هذه الاستثمارات.
الإيرانيون يجدون هذه الأيام صعوبة فائقة مع دبي التي لهم معها علاقات وثيقة سابقا، لتجديد رخصهم التجارية، اضافة الى ذلك يواجهون صعوبة أكبر في الحصول على تصاريح اقامة في الامارات، كما أن حسابتهم البنكية وتحركاتها تراقب على مدار الساعة.
مصطفي علاني رئيس إدارة الدفاع والأمن في مركز الخليج للأبحاث علق قائلا: “السياسة البترولية واحدة من أدوات مقاومة الاستثمارات الإيرانية في المنطقة وهي سياسة سعودية أصبحت واضحة المعالم، ولا يوجد تردد في هذه السياسة أبداً.

Total time: 0.0586