أخبار الساعة » شخصيات ومشاهير » شخصيات سياسية

فيديوهات تكشف مهارة البطل "المؤمن" الذي غيّر وجه الملاكمة

- متابعة
لم يكن محمد علي كلاي مجرد ملاكم قوي يتميز بالعضلات المفتولة والقبضة الحديدية، بل كان أقرب إلى فنان رياضي قادر على انتزاع الإعجاب، سواء من الذين يقفون في صف معجبيه أو من الواقفين ضمن صفوف منافسيه على حد سواء.
 
صحيح أن كلاي تميز بقبضة قوية قدر الخبراء قوتها بأنها تعادل ألف رطل من القوة، استخدمها في إسقاط أعتى وأشهر الملاكمين، لكنه في الوقت نفسه تميّز بالقدرة غير المسبوقة على الحركة بخفة ورشاقة على الحلبة، حتى أن النقاد وصفوه بأنه يحوم مثل الفراشة، لكنه في لمح البصر يلدغ كالنحلة.
 
كلاي الملاكم الأسطوري كان أول ملاكم يقف في وجه منافسيه دون أن يقوم بحماية جسده من اللكمات؛ إلا أن تلك الخطوة الجريئة أغرت متحديه على الاندفاع للهجوم عليه، لكن لكماتهم لم تُصب أهدافها في أغلب الأحيان؛ حيث امتلك كلاي القدرة على تفادي تلك اللكمات القاتلة في لمح البصر بسبب خفة حركته، فكان يتجنبها بفضل حركات قدميه، أو بفضل حركات جزعه المرنة التي كانت تمكنه من تجنب اللكمات وهو واقف في مكانه، لكن في لمح البصر كان يستغل اندفاع المنافسين للقضاء عليهم بأقل عدد ممكن من اللكمات.
 
الوجه الديني للملاكم "المؤمن":
 
من ناحية أخرى، فإن مقاطع الفيديو المتوافرة لمحمد علي كلاي تثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه كان إنسانًا عميق الإيمان بالله، فبعد إسلامه تحول محمد علي كلاي إلى شخص مطمئن على حياته ومصيره، حيث ظهر في إحدى المقابلات التي أُجريت معه وهو في أوج مجده، مجيبًا على سؤال حول السبب الذي يدفعه للتجول بين الناس بحرية دون أن يخشى من أن يتعرض له أحد بأذى، أو أن يتعرض للقتل، فرد قائلا: إن القرآن ينص على أنه لا أحد يأتي إلى هذه الدنيا بدون إذن الله، ولا أحد يغادرها إلا بإذنه أيضا، وأنه إذا كان مقدرًا له أن يموت في وقت ما فإن هذا يعني أنه قد حان وقت الرحيل.
 
وعلى الرغم من تلك الإجابة، فإن مقدم البرنامج سأله: "هل تملك حارسًا شخصيًّا؟"، فرد كلاي قائلا: "نعم لدي حارس شخصي، يرى دون أن يكون له أعين، ويسمع وليس له آذان، يتذكر كل شيء دون أن يتلقى مساعدة من عقل أو ذاكرة، وهو قادر على أن يفعل أي شيء بمجرد أن يقول له كن فيكون.. تعالى أن تُنطق رسالاته باللسان أو أن يُسمع صوته.. عليم بذات الصدور.. ويعلم ما يجول بخاطر الإنسان.. هذا هو حارسي الشخصي.. الله".
 
وكنتيجة مباشرة لإيمان محمد علي كلاي الراسخ؛ دخل البطل الأسطوري قلوب المسلمين حول العالم، حتى إن الشيخ عبدالحميد كشك وهو أحد الشيوخ المصريين الراحلين، أشاد في إحدى خطبه بكلاي، فقال إن مذيع هيئة الإذاعة البريطانية سأل كلاي عقب فوزه على جورج فورمان قائلا: "لعل أسعد لحظات عمرك هي اللحظة التي تغلبت فيها على خصمك"، فرد كلاي قائلا: "لا.. أسعد لحظات عمري هي يوم أن عرفت الله، ودخلت دين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم"، فعاد المذيع ليسأله عن السلاح الذي استخدمه في التغلب على الملاكم القوي فورمان، فردد كلاي قول الله تعالى: "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى".
 

Total time: 0.0564