أكدت صحيفة معاريف العبرية أن اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه مع تركيا سيؤدي لصياغة تحالف إقليمي غير عادي، والذي إلى جانب أنقرة سوف يجمع إسرائيل والمملكة العربية السعودية، معتبرا أن الاتفاق بين أنقرة وتل أبيب سوف يفتح الباب على مصراعيه للانطلاق نحو هذا التحالف الجديد.

وأوضحت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن الحرب الأهلية المستمرة في سوريا تضع استقرار أمن المنطقة في خطر، مشيرة إلى أن دعم إدارة الرئيس باراك أوباما لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في سوريا والتوقيع على اتفاق نووي مع إيران، يدفع تركيا وإسرائيل والمملكة العربية السعودية لتقرير مصيرهم بأيديهم، ويجعلهم يتأكدون من ضرورة عدم الاعتماد على الولايات المتحدة فيما يتعلق بسلامتهم في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت معاريف إن عدم الاستقرار أصبح ملحوظا لدرجة أنه يجبر الدول في منطقة الشرق الأوسط على التعاون بشكل وثيق من أجل وضع الأمور في وضعها الطبيعي، لا سيما وأن تركيا والسعودية وإسرائيل على وجه الخصوص يسعون لتشكيل حلف مستقر في الشرق الأوسط يهدف لحماية مصالحهم في المنطقة.

وأشارت الصحيفة العبرية في تقريرها إلى أن علاقات تركيا مع المملكة العربية السعودية عادت بعد خلاف بينهما حول الانقلاب العسكري في مصر، ولذا فإن تغييرا كبيرا سيطرأ على منطقة الشرق الأوسط في أعقاب تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل.

ولفتت معاريف إلى أن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، سيعزز التعاون الوثيق بين تركيا والمملكة العربية السعودية جنبا إلى جنب مع إسرائيل وهو ما يعتبر إيذانا بخلق توازن جديد للقوى في الشرق الأوسط، لمواجهة المخاطر والتحديات المشتركة بدءا من سوريا مرورا بإيران، وصولا بتنامي نفوذ الجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.

واختتمت الصحيفة العبرية بأن اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه بين تركيا وإسرائيل سوف يفتح آفاقا جديدة في منطقة الشرق الأوسط، ويجعل التعاون بين تحالف (السعودية – تركيا – إسرائيل) يمضي قدما نحو التعاون والتنسيق بين دوله الثلاث حول قضايا وأزمات الشرق الأوسط.