أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

"بن دغر" يرد بقوة على الوزراء الذين طلبوا مغادرة عدن بعد تعرضهم للمضايقات من قبل القوات الاماراتية!

الأوضاع السيئة التي يواجهها أعضاء الحكومة في عدن، والمضايقات من قبل القوات الاماراتية لهم دفعت بعض الوزراء للطلب من بن دغر مغادرة المدينة، لكن الرد جاء صاعقا ومزلزلا فقد طلب بن دغر من أي وزير يريد مغادرة عدن ان يتقدم باستقالته، لأن من لا يستطيع ان يتحمل فهو لا يستحق هذا المنصب ، كما ان بن دغر ابلغ الوزراء بأن الرئيس هادي هدد بإقالة أي وزير يحاول مغادرة المدينة.
وكشف مصدر في الحكومة اليمنية التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر، أن الحكومة التي قررت العودة إلى عدن نهائيا بكامل طاقمها تعاني الكثير من الإشكاليات في الجانب اللوجستي والمالي.
 وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن رئيس الوزراء والوزراء الذين وصلوا إلى قصر المعاشيق بعدن لم يتوفر لهم سكن مناسب، وإن القوات الإماراتية التي تسيطر على القصر منحتهم ثلاث غرف في القصر فقط.
 وأضاف أن ما يزيد على ثلاثة عشر وزيرا ينامون في الغرف الثلاث، وأن الغرفة الواحدة ينام فيها أربعة من أعضاء الحكومة، بينما لا تتوفر في هذه الغرف أدنى متطلبات الإقامة، كما أنها لا تتوفر وسيلة مواصلات مناسبة للخروج من القصر.
 وأضاف المصدر أن التيار الكهربائي ينقطع داخل قصر المعاشيق لعدة ساعات يوميا، شأنه شأن محافظة عدن التي تقع بالكامل تحت سيطرة الإمارات وقواتها وقوات الحزام الأمني التي يرأسها الوزير السلفي هاني بن بريك الموالي للإمارات.
 وذكر المصدر أن هناك فرقا واضحا بين تعامل المسؤولين الإماراتيين مع حكومة بن دغر وحكومة خالد بحاح، حيث كانت قوات الإمارات في عدن والهيئات المصاحبة لها تقدم الدعم السريع والكافي لحكومة خالد بحاح، بينما تتقاعس في التعامل مع حكومة بن دغر، وأوقفت أنشطتها الخدمية والتنموية في عدن بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين.
 ولاحظ المصدر لدى حديثه عن الجانب الأمني داخل قصر المعاشيق الذي تقيم فيه الحكومة، أن هناك تقصيرا واضحا في الحماية الأمنية للحكومة، مرجعا ذلك إلى عدم اكتراث المسؤولين الأمنيين داخل القصر بأمن وسلامة أعضاء الحكومة.
وقال المصدر إن الأوضاع السيئة داخل قصر المعاشيق اضطرت معظم الوزراء وأعضاء الحكومة المرافقة لبن دغر، للتفكير بمغادرته والبحث عن مكان اقامة آخر داخل مدينة عدن، لكنهم تلقوا نصائح من مسؤولين أمنيين بعدم مغادرة القصر في الوقت الحالي بسبب اضطراب الأوضاع الأمنية.
 ويُعتبر القصر الرئاسي الذي عُرف باسم "معاشيق" ويقع في مدينة كريتر بعدن جنوب اليمن، أحد القصور الحديثة التي تم بناؤها وتطويرها بعد تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، لكن الحرب الأخيرة التي قادها الحوثي وصالح دمرته، وبعد تحرير عدن ودحر مليشيات جماعة الحوثي والمخلوع صالح تكفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بإعادة تأهيل القصر وقد سيطرت قواتها عليه.
ولم توجه السلطات الإماراتية أي دعوة لرئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر، لزيارتها منذ تعيينه قبل نحو شهرين، وهو ما يعكس استياء إماراتيا من قيام الرئيس عبد ربه منصور هادي بإقالة خالد بحاح وتعيين رئيس وزراء جديد.
 
المصدر : متابعات خاصة

Total time: 0.0567