اعتبر الكاتب والمحلل السياسي مصطفى راجح كل ما يحدث في اليمن منذ تقلد عبد ربه منصور هادي رئاسة البلد بأنه " برنامج تأديب " لليمنيين الذين خرجوا رافعين شعار الحرية والثورة والتغيير في ٢٠١١.
موضحا في منشور له على صفحته بـ «الفيسبوك» بان ذلك البرنامج يشرف عليه المسيطرون الدوليون ويقوم بالتنفيذ شبكة متعددة الأدوات ، وعلى رأسهم المرتكز الإقليمي للهيمنة الدولية «السعودية والإمارات».
وأضاف راجح كانت أداته العمياء هم الحوثيين الذين درست حركتهم بعناية ووجدوا فيها المؤهلات المطلوبة حيث توافقت الأهداف مع الاختلاف في المآلات النهائية المرسومة لدى الطرفين " المهيمن العالمي ، والطرف المستدرج الذي انتعشت فيه تطلعات كتابة فصل جديد في تاريخ الآئمة، غافلاً تحت تخدير الوهم حينها عن كونه واقع في شبكة الاستخدام "
منوها بان السعودية والإمارات قاما بالدور الرئيسي المباشر بالتدخل بعد المرحلة الأولى .
لافتا إلى أن الرئيس السابق صالح ومنظومته كانوا ومازالت جزءا من الهيمنة العالمية ، وإن نبذت بعد ٢٠١١ فبسبب انتهاء صلاحيتها ، التي أجهد صالح نفسه لإقناع الحاكم العالمي بمراجعة تاريخ انتهائها .
وتابع بان النخبة البلاستيكية المتوزعة في الأحزاب جزء صغير وواهن لا يرى بالعين المجردة ضمن شبكة الهيمنة العالمية
وأوضح بان هناك حاكم عالمي ثار اليمنييون ضده من خلال ثورتهم على نظام صالح والسعودية تابعه له ، وصالح ورقته المحروقة ، وعبد ربه عبده المطيع. حاكم عالمي قلب اليمن على رأسها منذ بداية ٢٠١٢
مختتما حديثه بان الحاكم العالمي لديه القدرة على استخدام كل المتغيرات في حالة الفوضى ، مثلما كان قادرا على السيطرة على اليمن والمنطقة العربية بواسطة النظام الرسمي العربي الذي أنهار في ثورة العرب الكبرى في ٢٠١١
