أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

رغم كل الضروف الاستثنائية الخطرة: وزير الداخلية يعقد المؤتمر السنوي لقادة الوزارة..؟!!

- طه العامري



طه العامري ..

تحدى الوضع الامني الاستثنائي رغم خطورته ، وتحدى الضروف التي تمر بها البلاد ، وتحدى الأقمار الصناعية وطائرات التجسس التي تحوم وتحلق في سماء اليمن والعاصمة تحديدا ، وتحدى مئات الطائرات بدون طيار التي تغطي سماء بلادنا وتستهدف كل شيء متحرك ، وتحدى طائرات ال اف 16و الاف 18 التي تطارد الحافلات. السيارات وتستهدف صالات العزاء والافراح وسيارات النقل العام ..
ذلك هو اللواء الركن محمد بن عبد الله القوسي وزير الداخلية الذي قرر في خطوة جريية واستثنائية وغير مسبوقة عقد ( المؤتمر العام السنوي لقادة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التابعة لها ) وفي قلب العاصمة اليمنية صنعاء وهو المؤتمر الذي لم يجرؤ أي. زير داخلية على عقده منذ العام 2013م ..نعم عقد اخر مؤتمر لقادة وزارة الداخلية واجهزتها عام 2013م وبعدها لم يعقد هذا المؤتمر ( لأسباب ودواعي أمنية ) ليعقد هذا المؤتمر في عام 2017م والبلاد تواجه حصارا بريا وبحريا وجوبا وعدوان همجي استهدف كل مقومات الحياة وتحركات مرصودة من قبل العدوان الذي بلغت به وقاحته استهداف السيارات العامة والحافلات والافراد والتجمعات لم يستثني لا الأسواق ولا الصالات ورغم كل هذه المخاطر والأخطار قرر اللواء محمد بن عبد الله القوسي عقد المؤتمر السنوي لقادة وزارة الداخلية واجهزتها الأمنية متحديا العدوان وحصاره وطايراته وبوارجه وأجهزة تجسسه وطوابيره ومخبريه ..نعم كان عقد المؤتمر بمثابة صفعة وجهت للعدوان وحلفائه ولكل قدراتهم وإمكانياتهم ..
لا شك أن عقد مؤتمر امني وبهذه الضخامة هو تحدي العدوان ومرتزقته وهو رسالة بالغة التاثير للداخل والخارج ولكل العالم مفادها نحن هناء صامدون وثابتين على ارضنا نمارس حياتنا بصورة طبيعية لن ينال منا العدوان ولن تنال منا مجامعيه ولا مرتزقته فاليمن اكبر من العدوان واكبر من كل المتحالفين معه والمصطفين الى جانبه الذين لن يؤثروا بحياتنا ولن يفقدونا قدرتنا على الثبات والصمود والتفاعل مع قضايا وطننا على قاعدة يد تبني ويد تحمل السلاح دفاعا عن ارضنا وشعبنا وكرامتنا وسيادتنا ..
اللواء الركن القوسي لم يتخذ قطها هذه الخطوة اعتباطا ولا من باب المغامرة بل اتخذ القرار وهو يدرك جيد أنه يستند إلى شعب عظيم ..شعب صامد ويتحدي كل قدرات العالم وإمكانياته ..شعب له عامين يواجه تحالف دولي تقوده أغنى دولة في العالم وتموله بالأسلحة اقوى دولة في العالم ومع ذلك ولقرابة عامين لم يستطع هذا العدوان فتح ثغرة في جدار الصمود اليمني هذا الصمود الاسطوري الذي ترجمه وعبر عنه الاخ وزير الداخلية الذي عقد مؤتمرا أمنيا في قلب العاصمة وشارك فيه كل كوادر وقادة وزارة الداخلية الذين بدورهم استجابوا لتوجيهات قائدهم والرجل الاول في المؤسسة الأمنية انطلاقا من ثقتهم بقايدهم وتعبيرا اصيلا منهم بأنهم لا يقلون شجاعة ولاباسا ولا ايثار او تضحية عن زملائهم الذين يخوضون مع العدو مواجهات دامية في أكثر من جبهة بما في ذلك توغلهم داخل الخطوط الدفاعية والإستراتيجية للعدو..
أن ما أقدم عليه وزير الداخلية هو عمل بطولي لا يقل عن ذلك العمل البطولي الذي يقوم بها الابطال في جبهات الصمود والتصدي وهذا العمل يستحق الإشادة والثناء كما يجب ايظا التوقف امام هذا العمل البطولي الذي حمل رسائل أمنية وسياسية لكن اهم رسالة وجهها المؤتمر هو أن اليمن كانت ولا تزال وسوف تستمر اكبر من العدوان وحلفائه واكبر من الاقزام والمرتزقة والخونة وسيبقى عصيا على السقوط ..وان هناء شعب لن يركع لغير الله سبحانه وتعالى وهو ناصره لا محالة ..
تحية صادقة من الاعماق نزجيها للواء الركن / محمد بن عبد الله القوسي وزير الداخلية ولكل قادة وكوادر وزارة الداخلية ونهنيهم على عقد مؤتمرهم ونجاح لقائهم التاريخي ..مؤكدين أن ما اقدموا عليه حافزا يقوي من عزيمة. شعبنا على المقاومة والممانعة والصمود في وجه العدوان الذي لن ينال منا ولا من عزيمتنا ولا من وطننا طالما وهناك ابطال اشداء يحرسون هذا الوطن ويدافعون عن كرامته وسيادته ..

Total time: 0.0569