شفت غوغل أمس عن خاصية البحث الصوتي باللغة العربية عبر الهواتف النقالة الذكية. إلا أن العرض التوضيحي الذي قدمه مدير تسويقها الإقليمي بدبي أثبت أن اللغة العربية أصعب مما كانت تتوقع الشركة الأميركية إذ نجح البرنامج في تنفيذ 5 مهام صعبة وتعثر في تحويل الكلمات المنطوقة بالعربية إلى نص ومن ثم إلى أمر بحث على محرك غوغل الشهير. على الرغم من أن غوغل تعاملت مباشرة مع الناطقين بالعربية في الإمارات ومصر ولبنان والسعودية والأردن لجمع عينات من الكلام على الأرض لتأسيس خاصية البحث الصوتي باللغة العربية.

وأكد نجيب جرار مدير تسويق المنتجات الإقليمي في شركة غوغل أكد أن برنامج البحث الصوتي باللغة العربية خضع لاختبارات وتطوير منذ أكثر من عامين، وأن الإعلان عنه في مصر أول من أمس ودبي أمس لا يعني أنه كامل بنسبة 100% لأن طبيعته تعتمد على التفاعل مع المستخدمين والاستفادة من سلوكهم، موضحا أنه عند تخصيص واجهة الهاتف باللغة العربية والبرنامج على اللهجة المصرية، فإن البرنامج قد يخطئ في المرة الأولى في فهم كلمة "ماتش" التي تعني مباراة، لكنه في المرة التالية سيستوعبها ويعالجها بسهولة. ويمكن القول أن برنامج البحث الصوتي العربي تفاعلي وتراكمي الخبرة، وليس قالبا جاهزا مثل قاموس المصطلحات اللغوية الجاهزة. والملاحظة الأخرى أنه بالرغم من قدرة البرنامج على تحويل الصوت بأي لغة إلى نص، ما يجعله مترجما مثاليا أثناء السفر، إلا أنه يعتمد على توفر الانترنت في الهاتف.

أشار جرار في حديثه إلى أن غوغل المتقدمة في خدمات التعرف على الصوت وخدمات المحمول قبلت التحدي مع اللغة العربية، أنها تمتلك تكنولوجيا البحث وتريد تطوير المحتوى العربي لجعل المعلومات في متناول المستخدمين في جميع أنحاء العالم العربي. وتعد خاصية البحث الصوتي باللغة العربية هي خطوة مهمة لتمكين المستخدمين من الوصول إلى قدر أكبر من هذه الابتكارات في جميع أنحاء المنطقة. وهذه الخاصية ما هي إلا خطوة جديدة تستعرض غوغل من خلالها الإمكانيات الضخمة لشبكة الإنترنت.

ويمكن استخدام خاصية البحث بالإمارات بالهواتف المحمولة العاملة بنظام أندرويد 2.2 أو أعلى إلى جانب هواتف آي فون، وهو غير متاح لهواتف بلاك بيري. ومن خيارات البحث الصوتي بالعربية: بحث "غوغلز" عبر تصوير أي صورة أو شكل أو حتى نص لا يستطيع التعرف عليه.