أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

سفير بريطانيا باليمن يبدأ محاولات التهدئة بين حكومة «هادي» وانفصالي اليمن والإمارات

بدأ السفير البريطاني لدى اليمن «سيمون شركلف»، مساع تقريب وجهات النظر بين الجنوبيين والحكومة الشرعية وحكومة أبوظبي.

وكشف «شركلف»، أنه يقوم بزيارة سريعة إلى الإمارات، «مع تصاعد قلق حكومته بشأن الأحداث في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن».

 

وأضاف الدبلوماسي البريطاني في تغريدة على حسابه بتويتر: «يتفق الجميع على وجوب الحوار بطريقةٍ أو بأخرى.. ولكن كيف؟».

 

وتتزامن زيارة السفير البريطاني باليمن، للإمارات مع وصول محافظ عدن السابق «عيدروس الزبيدي» ووزير الدول المقال «هاني بن بريك» لإمارة أبوظبي بعد زيارة استمرت أسبوعا، للرياض، دون لقاء أي مسؤول سعودي أو تحقيق أي نجاح لزيارتهما.

وأمس، قال «شركلف»، إن انفصال الجنوب شأن يمني، وعليهم حله من خلال حوار سلمي.

 

وأضاف في سلسلة تغريدات، بالعربية، عبر حسابه بموقع «تويتر»: «تدعم المملكة المتحدة الدعوات لبناء دولة حديثة تعطي حكماً ذاتياً أكبر للجنوب وذلك على ماتم الاتفاق عليه في مؤتمر الحوار الوطني».

 

وتابع: «نحث جميع الأطراف على تحقيق تطلعاتهم بشكل سلمي والعمل على نبذ العنف.. التصالح والتوافق يعني تقبل اختلافات الآخر».

 

والخميس قبل الماضي (11 مايو/ أيار)، عن تشكيل ما يسمى بالمجلس الانتقالي لإدارة شؤون الجنوب ضم 26 شخصية برئاسة محافظ عدن المقال «عيدروس الزبيدي» ونائبه «هاني بن بريك»، وهما شخصيتان مدعومتان من الإمارات، في خطوة فسرها مراقبون بأنها انقلاب إماراتي واضح على الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي».

 

يشار إلى أنه في 27 أبريل/ نيسان الماضي، أقال الرئيس اليمني «الزبيدي» و«بن بريك»، حيث أثارت إقالتهما امتعاض وسخط قادة إماراتيين، ووصلت إلى ذروتها بهجوم حاد شنه الفريق «ضاحي خلفان» نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي، على «هادي»؛ حيث طالب بتغييره، زاعما أنه رئيس «يفرق ولا يجمع، وأنه سبب أزمة اليمن».

 

وبعد أيام من إقالة «بن بريك» و«الزبيدي» خرجت مظاهرة حاشدة في عدن نظمها أنصار «الحراك الجنوبي» للاحتجاج على الخطوة، وصدر عنها ما سُمى بـ«إعلان عدن التاريخي»، القاضي بتفويض «الزبيدي» بتشكيل مجلس سياسي لإدارة المحافظات الجنوبية.

 

ومنذ قرارات إقالة «الزبيدي» و«بن بريك»، تبنت وسائل إعلام الإمارات، حملات إعلامية موجهة ضد «هادي»، ومؤيدة للخطوات التي اتخذها الانفصاليون في الجنوب، بالرغم من التطمينات السعودية للشرعية بخصوص ما يحدث في الجنوب، وخصوصا الدور الإماراتي.

 

وشهدت الفترة السابقة، دور بارز للإمارات في تغذية التوجهات المناطقية في المحافظات الجنوبية، إضافة إلى تأسيس هوية وعقيدة عنصرية للقوات التي تم تشكيلها في الجنوب، وبما يشكل طعنة في خاصرة الوحدة والشرعية.

Total time: 0.0501