أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

أول حزب سياسى يطلق تحذيرا من صدام مسلح وشيك في عدن (بيــان)

حذر حزب العدالة والديمقراطية من خطورة الوضع في عدن مع اعلان مواقف تدفع نحو الصدام، في ذكرى 7 يوليو، المشؤومة، واستحضار فرقاء الصراعات القديمة، في وقت الجنوب بحاجة ماسة للاستقرار ومعالجة قضايا المواطنين الملحة.
 
ودعا رئيس الحزب محمد عمر زين السقاف دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ان تقف امام مسؤولياتها تجاه الوضع في البلاد، مع ارتباط طرفي تصعيد الاوضع في عدن نحو الصدام، بدول التحالف، منوها الى ان ارتباط مصالح تلك الدول وفي مقدمتها السعودية مع الشعب في الجنوب، وليس مع اطراف فاشلة، قادت الاوضاع الى الاسوأ، وهي تقودها اليوم الى الصدام في ظل صراع نفوذ واضح، له ارتباطاته الاقليمية.
 
واضاف ان من يبرز على السطح الآن، في "طرفي الشرعية" هم من يبحثون عن مصالح خاصة وفشلوا في تقديم شئ للجنوب، وكرس هؤلاء اصطفاف مناطقي واضح، وبتمويل خارجي، بعيدا عن مصالح الشعب، وعجزوا عن التعايش وتحقيق شراكة وطنية تضمن الاستقرار، بما يحقق شراكة مع دول الاقليم وحفظ المصالح المشتركة معها.
 
واوضح ان التصريحات الاخيرة للطرفين تدفع لصدام وشيك، ففي حين لوح د. احمد عبيد بن دغر بامكانية عودة (الحوثيين وصالح)، اذا ما اندلع الصدام، كان الطرف الاخر قد هدد مسبقا باللجوء للقوة لحسم الخلاف. ومضى السقاف: تعود نفس الادوات الفاشلة الى الواجهة مجددا، وسبق وحذرنا دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية من ان تلك الادوات لم ولن تحقق أي شئ في الجنوب او للقضية الجنوبية ودولة الجنوب خلال العامين الماضيين، وان كل ما يجري هو بعيد عن دولة الجنوب المبتغاة ومصالحها ومصالح دولة اليمن.
 
واشار الى ان القوى والمقاومة الوطنية أُستبعدت، وظلت الاوضاع في عدن والجنوب تُدار لجهة صراع النفوذ، بعيدا عن حلحلة جوهر القضية الجنوبية وتلبية مصالح وحاجات الناس، بينما ما زالت مليشيات صالح والحوثي على مقربة من بوابات الجنوب. وحذر السقاف من ان هذا الوضع والصراع يعرض مصالح دول التحالف العربي وأمنها القومي للخطر، داعيا كل الوطنيين والمقاومة الوطنية في عدن وكل المحافظات الجنوبية ان لا يدخلوا في صراع قادم، فلن نكون بنادق للايجار او مرتهنين لأي طرف.
 
وأكد "اننا لن نكون إلا شركاء حقيقيين لمصلحة الوطن، وهو الأمر الذي يفترض ان ترعاه دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية، التي ندعوها الى عدم تكرار الاعتماد على نفس الادوات، التي سبق وان فشلت في الجنوب وفشلت في الشمال، رغم مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء في 2013م ومؤتمر الرياض في 2015م.
 
وجدد رئيس الحزب محمد عمر زين السقاف، تحذيره من تفاقم الاوضاع المعيشية وتردي الخدمات في عدن وبقية محافظات الجنوب، في ظل تشكيلات أمنية وعسكرية تعمل لحماية مصالح الاطراف الفاشلة، وتقوم على توجهات مناطقية وقبلية، وليست مؤسسات يفترض بها ان تحمي المواطنين والوطن وتساهم في انتشاله من الوضع المأزوم وتردي الخدمات وانعدام الرواتب والحد من انتشار الاوبئة.
 
ونوه، في ختام تصريحه، الى خطورة مظاهر واعمال التطرف والارهاب وتغيير الائمة في المساجد لما يخدم هذا الاتجاه، لافتا الانتباه الى ضرورة حشد الجهود نحو مكافحة الارهاب والتطرف، لا الدخول في صراع وصدام عبثي في عدن والجنوب عموما.
 
وذكّر السقاف بان الوفاء للشهداء والجرحى الذين قدموا ارواحهم، يفرض على الجميع الحفاظ على ما تحقق، والعمل لحفظ الأمن والاستقرار، لا التصعيد والصدام. اللجنة الاعلامية للحزب عدن ـ 5 يوليو 2017م

Total time: 0.0559