أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

«صالح» يتحدث عن التطورات «المؤسفة» التي وقعت مؤخرا بصنعاء.. ويوجه دعوة (هامة) للجميع

- خاص
تحدث الرئيس اليمني الأسبق "صالح" في كلمته اليوم بمناسبة عيد الاضحى المبارك عن التطورات المؤسفة التي وقعت مؤخرا بصنعاء، وتداعياتها السلبية قائلا إنها تفرض على كل القوى المناهضة للعدوان العمل على تجاوز التباينات والخلافات وإزالة ومعالجة أسباب الاحتقانات والتوترات، مضيفا إن المؤتمر سيظل حريصا على وأد أي محاولات لتأجيج الفتنة من قبل المتربصين ودعاه الشر ومن يحاولوا تحقيق رغبات ومكاسب شخصية على حساب المصالح العليا للوطن والشعب، حسب قوله.
 
وتابع قائلا: وسنعمل بكل جهد للحفاظ على السلم الاجتماعي في كل انحاء الوطن وبذل كل ما نستطيع بالتعاون مع مختلف القوى السياسية ومؤسسات الدولة في حفظ الامن والاستقرار والسكينة العامة في كافة المحافظات وعلى رأسها العاصمة صنعاء كونها الحضن الذي يلم كل أبناء اليمن، ولن نسمح او ننجر الى أية أعمال أو ممارسات تهدف إلى إثارة مخاوف المواطنين أو اراقة الدماء منطلقين من ثوابتنا في ان كل قطرة دم يمنية هي اقدس واغلى واثمن من كل شيءعداها، ومجسدين نهجنا الدائم في الحفاظ على ارواح الناس كما فعلنا ذلك اثناء ازمة ما سمي بـ"الربيع العربي" عام 2011م، الذي كان سبباً في أن تصل البلاد الى ما وصلت اليه من دمار للشجر والحجر وخراب وتصدع في الوحدة الوطنية، وأوجدت الشكوك والمخاوف لدى بعض المكونات السياسية.
 
وقال صالح: 
ان تمسّكنا وإلتزامنا بالشراكة الحقيقية والفاعلة بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله والتي فرضتها مقتضيات المصلحة العليا للوطن تجعلنا نؤكد على اهمية وضرورة التنبه لمخاطر سعي قوى العدوان لشق الصف الوطني بغية تحقيق اهدافها في اخضاع شعبنا وتحقيق ما عجزت عن تحقيقه عبر الة القتل والتدمير، وهذا لن يتأتى إلا من خلال العمل على الالتزام بالشراكة في إدارة الدولة وفقاً لنصوص إتفاق تشكيل المجلس السياسي الأعلى وبقية الإتفاقات الموقّعة، وتطبيق نصوص الدستور والقوانين النافذة في عمل مؤسسات الدولة، وعدم السماح بأي تدخّل في أعمالها، والعمل بروح الفريق الواحد، وضرورة إلتزام الإعلام الرسمي بمفاهيم الشراكة والحيادية والعمل كمؤسسة رسمية تابعة للشعب وعدم الإنحياز لأي طرف، وتركيز الجهود للقضاء على الفساد ومحاسبة المفسدين وكل من يعبث بالمال العام، والعمل على اعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية والأمنية لكي تقوم بدورها وفقا للدستور والقوانين في مواجهة العدوان وتوفير الامن والاستقرار الى جانب اللجان الشعبية والمتطوعين كما ندعو إلى العمل على رفد ودعم جبهات القتال بالمقاتلين ضد العدوان ومرتزقته وبما يحقق الهدف الذي يطمح اليه شعبنا في النصر على قوى العدوان ومرتزقتهم وإفشال مخططاتهم الرامية الى تمزيق وشرذمة الوطن والسيطرة على مقدراته ونهب ثرواته وخيراته.
 
ووجه صالح دعوة هامة للجميع لبدء حوار لا يستثني أحدا، حسب وصفه حيث قال: 
 
ان الحوار كان وسيظل نهج وسلوك المؤتمر الشعبي العام في التعامل مع مختلف القضايا وفي ادارة علاقاته مع الجميع،ومن هذا المنطلق نجدد دعوتنا التي اطلقناها مرارا للمصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني احدا مثمنين اي جهد يبذل في هذا الاتجاه من قبل أي جهة .
 

 

Total time: 0.063