أخبار الساعة » فنون وثقافة » ابداعات ادبية

هكذا وصف آل خليفة « بغداد» وتغنى بها

- خاص
منذ سنين طويلة تغنى الشاعر الكبير الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة ببغداد ووصفها رحمه الله بكل المفردات الجميلة ، حتى أنه استحضرها في أبياته الشعرية وخاطبها من القلب ، فبهذه الكلمات التي عبرت عن شوق الشاعر معاتبا محبوبته "بغداد" قال فيها : 
بغداد طال تباعد الأحبابِ * فاستقبليني اليوم بالترحاب
بعد القطيعة قد أتى لك شاعر * في مقلتيه اليوم دمع عتاب
تتساقط الأشجان من أردانه * وأتاك يشدو في قثيب ثياب
تتساقط الأشجان من أردانه * وأتاك يشدو في قثيب ثياب
ألقى بدجلة في الضحى أسماله * بعد المكوث بمائها المنساب
وأتى ((الرصافة )) للحسان مغرداً * ليرى الهوى في سرب كل كعاب
الله ما أحلى التلاقي في الضحى * وعناق من تهوى على الأبواب
إن المرارة قد تلاشت من فمي * ومحى العناق الهم من أهدابي
وحرائر الكرخ القديم تبسمت * عن در منظوم وراء نقاب
والسافرات من الحسان تبرجت * بدلالها وجمالها الخلاب
بغداد ((بو نواس)) عاد من النوى * هو متعب يشكو من الأوصاب
قد أشرقت فيك القرائح بالحجى * إن الثقافة جذوة الألبابِ
فاسقية من خمر العراق فإنه * صاد آثار هواه طول غياب
حطي الكؤوس له ولا تتجاهلي * ودعيه منتعشا من الأكواب
تعب السنين أماط عند لثامه * والروح قد تهزأ من الأوصاب
فإذا تبغدد بعد طول غيابه * فلفرحة كانت من الأصحاب
اليوم يا بغداد غني بالهوى * وتسمعي في الشدو لحن ربابي
يشار الى ان الشاعر الكبير أحمد بن محمد آل خليفة ، حصل على العديد من الاوسمة والجوائز والشهادات التقديرية تقديرا له، منها وسام البحرين من الدرجة الاولى، ‬وسام التكريم من قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ‬‬فاز في ‬المسابقة الادبية للقصيدة النبطية التي ‬اعلن عنها الملك حمد بن عيسى آل خليفة عندما كان وليا للعهد، توفي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة رحمة الله في مارس 2004 .
 

Total time: 0.0505