أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الدكتور عادل الشجاع يكتب عن الحوثيون وكذبة الصواريخ الكبرى

 
نسمع بين الحين والآخر عن إطلاق صاروخ باتجاه الأراضي السعودية، لكنها صواريخ مقبوضة الثمن من قيادات عصابة الإجرام الحوثية التي تتاجر بدماء اليمنيين. إطلاق الصواريخ كذبة مثل كافة الأكاذيب والفقاعات التي تصدرها الجماعة بين الحين والآخر. مرة يضربون قاعدة عسكرية ومرة شركة أرامكو ومرة الكهرباء وأخرى شبكة تحلية المياه. 
 
هذه الجماعة انخرطت في مؤامرة كبرى مع الأمريكان والصهيونية بواسطة إيران. ولما أقول الجماعة أعني قياداتها. أما الدهماء فهم مسيرون لا يدرون مالذي يدور خلف الكواليس. الصواريخ التي تضرب باتجاه الأراضي السعودية مقبوضة الثمن. الهدف منها تحقيق شيئين: الأول هو إعطاء ذرائع للسعودية للاستمرار في قتل الشعب اليمني وتعبيد الطريق أمام بن سلمان للوصول إلى العرش . والثاني تدمير المخزون من هذه الصواريخ. 
 
لو رجعنا بالذاكرة إلى مواقيت إطلاق الصواريخ وقيمتها السياسية لليمن وللسعودية لوجدنا أن قيمتها السياسية للسعودية تتمثل في حشد العالم الإسلامي للدفاع عن مكة. وحشد العالم كله مع وصول ترامب إلى السعودية. وإعطاء محمد بن سلمان مبرر للاعتقالات التي طالت أمراء من الأسرة الحاكمة. أما قيمتها بالنسبة لليمن فمزيد من قصف المدنيين المتوحش الذي يصب في رصيد العصابة. 
 
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تزعم هذه العصابة أن الصواريخ مطورة محليا لتوهم العالم أنها إيرانية ولتساعد السعودية على مزيد من الحشد الدولي. 
 
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تطلق الصواريخ باتجاه الأراضي السعودية والعدو يتواجد في قاعدة العند والمكلا ومأرب وجزيرة ميون وله قواعد واضحة؟ ألم تكن الصواريخ التي أطلقت باتجاه الداخل أكثر فاعلية في صحن الجن وفي ذباب؟ ولكي تعرفوا حقيقة متاجرة هذه العصابة الإجرامية بدماء اليمنيين عليكم أن تتذكروا تصريح المتحدث باسمها عزيز راشد حينما أعلن أن جماعته سيطلقون صاروخ أرض- أرض على قواعد إسرائيلية في إيلات وفي إريتريا. 
 
لست بحاجة لتأكيد كذب هذه العصابة. فقط عليكم أن تتذكروا الخيارات الاستراتيجية حق زعيمها المختبئ تحت الأرض. وكذلك معرض الصماد طائرات بدون طيار. إنها عصابة تعتنق العنف كجزء أساسي من تكوينها. وهي مجرد أداة سيتم التخلص منها مثلما تم التخلص من سابقاتها القاعدة وداعش. وقريب جدا سيكتشف أتباعها أنهم كانوا يعملون مع أمريكا وإسرائيل وليس ضدها. (يتبع)
 

Total time: 0.0564