أخبار الساعة » فنون وثقافة » ابداعات ادبية

من آيات الحجر الناطق

- عباس عواد موسى

 

مِنْ آيات الحجر النّاطق
 
عباس عواد موسى
 
أنْبَئْتَني برُؤى الحجارةِ
يا طفلُ
حجارة التّغييرِ
قُلْ للمعلِّمِ أنْ يُبدِّلَ درْسهُ
كلُّ المَحاضِرِ إنتفاضة
قل للمفكر أن يغير بحثهُ
كل المراجع إنتفاضة
قل للمُسَيِّسِ أنْ يُقَلِّبَ فِكْرَهُ
إنَّ السِّياسةَ إنتفاضة
أنْبئْتَني برؤى الحجارة
فسمعت في صخب المآذنِ عاشقاً زَفَّ الشهيد
منْ يَحْسَبَنَّ هنا القبيلَةَ أُمَّة؟!
مَنْ يحضرنَّ جنازةَ التأبينِ؟!
أحجارٌ تُبْصِرُنا الطَّريقَ..إنّها
تُعْطي لِمُفْتَرِسِ الخريطةِ أمَّها
فاضْبِطْ مكانَكَ حيث كُنْتَ مُكَبَّلاً
إضْبِطْ وَشُدَّ يداكْ
وارْسُمْ نَهارَكَ بِمَعالِمِ زَلْزَلَةْ
أبْدَتْ لنا دَمَها
هو الإنسان قد مَرَّ يوم وِلادتي كخليفةٍ حُرٍّ وَشَبَّ نَقيل
فاضْبِطْ مكانكَ حيث كُنْتَ مُكَبّلاً واضْرِبْ
دخل السّلامُ على القضيّةِ مُعْتِما 
تلك البلادُ رَويتَ من أثْدائها 
فالملْكُ حقُّكَ في بلادك كلّها
إتَّقِدْ فرؤى الحجارة تَجولُ موطن أمّتي
عُمَّ البلادَ واتقدْ
رَدِّدِ الآياتِ
فالقائمون على الصّلاة تناوبوا في الحربِ
والحافظون لِمَ الرّسولُ أتى بِهِ
مَنْ يَحْرِقِ الشَّجَراتِ عَمْداً مُخْطِيءٌ
لا تَقْتُلَنَّ مُسالِماً ووليدا
لا تَهْدِمَنَّ مَآويا
قل للمعلمِ أن يشرح عِبارَتَهُ
جاءتْ وزَلْزَلَتِ الدِّيارْ
قل للمفكر أن يشرح مقولته
جاءت وبدّلت المَسار
قل للمسيس أن يشرح شهادته
جاءت وغيّرت المدار
 
في أُمَّةٍ تشتاقُ الحربَ مُذْ خُمِدَتْ ...إنَّ الحروبَ تُزيل العيب والعارِ
تلكَ القراءاتُ لَنْ تُعْطيكَ موعظةً...فاسْلُكْ كمنْ ذهبوا يوماً بِأسراري
راوَدََتَني  فيها  لِجِنٍّ  وساحِرَةٍ....إضْرِبْ لِأَبْدَأْ وكن ناراً لإعصاري
عَلَّ  الذي  نَزَفَ  سَرائر  وجهها    ....ظلَّ  يُراودُ  قِبْلةَ  الإخْطارِ
قل  للمفكر  كيف  ساوم  بحثهُ... ظلّ  يحيطُ  به  الحصارُ  جِواري
قل  للمسيِّس  مَنْ  غَيّرْ  قراءتهُ ... ساجٍ  عَصِيٍّ  فَمَنْ  أتْلاهُ إقْراري
قل   للمعلم   ثورةٌ   جبّارةٌ    ...   تضعُ  الدَّليلَ   بقوّةٍ   بمداري
قل  لِلْمُسَيَّسِ  لا  يزال’  مُضَلّلاً  ... وَيَطِلُّ  بالخبرِ  اليقينِ  سِواري
كلُّ  الحجيجِ  رُؤاكَ  فارفعْ  رايَهُ ... كل  الحجيج  مُظَفّرٌ  بِوِجاري
 
 
المصدر : عباس عواد موسى

Total time: 0.0712