أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

توكل أشجع قيادات الإصلاح وأكثرهم تهوراً.. لهذه الأسباب!

- بقلم أبو رحيق *
إن كان هناك ما يميز توكل كرمان فهو أنها أشجع قيادات الإصلاح وأكثرهم تهورا، ولو غردت خارج السرب، توكل كرمان في مقابلة تلفزيونية سابقة قالت تريد أن تكون الشريعة ملهمة وليست حاكمة، ثم ضغط عليها أعضاء حزبها فقررت الاعتذار بما يشبه التراجع، ولكن الآن أعلتنها توكل صادمة وبصراحة هي لا تريد الشريعة لا تريد سوى العلمانية، حكما علمانيا يحكم اليمن الذي فيه نسبة المسلمين 100%.
ما الجديد؟
الحقيقة أن هذه هي قناعات القيادة في حزب الإصلاح، فهذا الحزب تأسس كامتداد للإخوان المسلمين ويستهدف الحكم بالشريعة ونصب نفسه حاميا لحمي الشريعة، ثم صار تحول غريب لهذه القيادة عندما استولى على القيادة رؤوس فارغة من العلم الشرعي وخاوية من الإيمان بالفكرة الأصلية، ومتعلقة بالمظاهر العصرية، ومهرولة ومستجدية للغرب، فقدت هذه القيادات كثيرا من قناعاتها عند اختلاطها بمن يظنون أنهم ماسكون بزمام العالم، فأرسلوا نسائهم قبل رجالهم للسفارات الخارجية -وهذه موثقة ولا تحتاج لمزايدات- وانفتحوا انفتاحا حد الانفشاخ، ومن هنا بدأت أفكار العلمانية تغزو الصف الإصلاحي، حتى وصلت هذه القيادات إلى قناعة الحل العلماني، ولكنها كانت متكتمة ولا تريد أن تثير الصف عليهم، وهذا سبب كل التنازلات التي كانت تقدمها، وللقارئ أن يستعرض هذه الفترة ويقارنها بما هو مسطر أعلاه.
حاول أيها القارئ أن تذكر متى آخر مرة رد قيادي من الإصلاح على العلمانية كمنهج، أو صرح أن الإصلاح يستهدف نظاما إسلاميا للحكم في اليمن، أو أي شيء من هذا القبيل، لن تجد هذا من عشرين سنة ماضية، والسبب ...!! اعمل عليها ألف علامة تعجب.
وتوكل بهذا التصريح أحرجت القيادات الإصلاحية، فلا تستطيع قيادات الإصلاح أن ترد عليها، لأن هذه قناعتهم، ولا تستطيع أن تؤيدها لأن الصف الإصلاحي مازال يحسن الظن بهم، وسينفضون من حولهم، وأتحدى قيادات الإصلاح أن ترد على توكل، أو أن يفصلوها لتبنيها تقويض هدف هذا الحزب وسبب إنشاءه، أو أن تقول أن هدفهم بناء دولة يحكمها الإسلام، أو أي شيء من هذا القبيل ....
 
*هل مازالت توكل في قيادات الإصلاح وما شأن التجميد؟*
 
مازالت توكل في قيادات الإصلاح وما جرى من تجميد هو ذر للرماد على العيون فقط، حتى وإن كان سبب التجميد سياسيا وليس شرعيا.
توكل ردت على البرلماني الحزمي بشأن تجميدها، ولاحظوا معي ماذا قالت: "من يجمد من؟" هذه العبارة تقال عندما يتجرأ مسؤول صغير على مسؤول كبير في أي منظومة "من يجمد من؟"، لكن الذي أعلن قرار التجميد هو رئيس حزب الإصلاح أو القائم مقامه، فهل توكل أعلى من رئيس الحزب؟
الجواب هو نعم، طيب كيف؟
 
سأبين لك أيها القارئ اللبيب، حزب الإصلاح هو الفزاعة الذي يلبسها تنظيم الإخوان في اليمن، فحزب الإخوان هو الأساس الإصلاح ديكور وفزاعة فقط، والذي يقود تنظيم الإخوان في اليمن هو خال السيدة توكل، وهو الذي شجع توكل لعمل كل ما تعمله، فقد كانت توكل متنقبة في شورى الإصلاح، فشجعها وأقنعها أنها خطيب النساء وأملى عليها التقدم، وأن تكون المرأة الرجل، كما قالت في إحدى مقابلاتها، وشجعها على الصراع مع الجميع والسعي للانفتاح لتخرج المرأة اليمنية من انغلاقها، وكل ما تقوله توكل يصب في هذا الإطار، وهي واثقة من هذا ثقة عمياء بسبب خالها، لأجل هذا خاطبت الجميع بعد قرار تجميدها "من يجمد من ؟" ولهذا قلتُ أنها في قمة التهور، فجميع أوراق توكل مفضوحة، ومنشوراتها رعناء.
والحقيقة أنه لولا حزب الإصلاح فتوكل لا شيء، إذ لا شيء يميزها، وقد كنت كتبت مقالا سابقا حول استحقاقها لجائزة نوبل ومؤهلاتها ووضعها العلمي والعملي والإنساني، سأرفقه لكم، توكل رسول لخالها ولسانه الناطق، وتظن أن لها بعدا شعبياً، وتستند على بعض الأشخاص الذي يزينوا لها فعلها، كمسك الجنيد وزوجها شوقي القاضي، وبعض القيادات في الداخل لا أريد ذكرها، وتظن أنها الزعيم المنتظر، وهي لا تدري كمية المعارضة لها في الداخل، وتعتمد على الخارج للوصول الى زعامة ولو بسيطة في اليمن وهذا أبعد لها من عين الشمس، فالخارج يستخدم أوراقه فإذا حرقت رماها في أقرب زبالة وفي التاريخ شواهد كثيرة.
 
*أرجوكم* لا يقل أحد أميتوا الباطل بالسكوت عنه، ولماذا تردون عليها وهي ليس لها صدى في الداخل؟
نحن نبين لهذا الصف المسكين صف الإصلاحيين ما عليه قياداتهم، قيادات الإصلاح تستهلك كل أعضائها في معارك ليسوا شركاء فيها، فلم يثور الثوار من شباب الإصلاح ضد صالح لأجل تبني نظاما علمانياً، ولم يقاتل المقاتلون من شباب الإصلاح في وجه الحوثي لتكون الدولة لا دينية.
 
*صف الإصلاح هل تعرفون الآن لماذا تأخر النصر؟*
المصدر : من صفحة "هود محمد قباص ابو راس"

Total time: 0.0536