أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

بمساحة 6% من الإمارة: قاعدة "الظعاين" البحرية.. هل باعت قطر حليفها الإيراني بعد تخليها عن التركي؟

أثار تدشين دولة قطر أكبر قاعدة بحرية على ساحلها المقابل لإيران الكثير من اللغط حول السبب الحقيقي وراء افتتاح القاعدة التي تبلغ مساحتها نحو 6 % من مساحة الإمارة الخليجية الكلية!
 
ودشن رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني قاعدة "الظعاين" البحرية في منتصف الساحل الشرقي للإمارة في منطقة سميسمة، وذلك على بُعد نحو 30 كيلومترًا شمال الدوحة، قبالة إيران التي تبعد نحو 230 كيلومترًا عن قطر، وذلك في حضور اللواء بحري جيم مالوي قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، وقائد أمن السواحل التركي عميد بحري أحمد كندير، والمدير العام لخفر السواحل الكويتية مبارك العميري.
 
وبحسب وزارة الداخلية القطرية، تبلغ مساحة القاعدة نحو 639 ألفًا و800 متر مربع. ووفقًا لوسائل إعلام قطرية فإن القاعدة "تضم جميع المتطلبات الأمنية البحرية المتطورة، بما يسهم في تأمين الحدود البحرية للدولة، وإحكام الرقابة والحماية الأمنية لكل سواحلها من خلال تسيير الدوريات البحرية في نطاق الاختصاص لمنع عمليات التسلل وتهريب المواد الممنوعة، وضبط المخالفات البحرية، فضلاً عن تقديم خدمات بحرية للمواطنين والمقيمين بالمستوى نفسه من حيث كفاءة الأداء".
 
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن وزارة الداخلية قولها: "إن قاعدة الظعاين البحرية تمثل إضافة نوعية في مسيرة التطور والتحديث التي تشهدها الوزارة في ضوء استراتيجيتها للأعوام الخمسة المقبلة، ولاسيما ما يتعلق منها بتعزيز الأمن البحري، وتأمين السواحل والحدود والموانئ والمياه الإقليمية للدولة".
 
هل تخلت الدوحة عن طهران؟
 
وجاء تشدين القاعدة التي تستقطع نحو 6 % من مساحة قطر الإجمالية قبالة دولة إيران عقب زيارة رأس الإمارة الخليجية الصغيرة "تميم" للولايات المتحدة الأمريكية؛ وهو ما حدا بالمراقبين للقول إن السبب الحقيقي غير المعلن وراء تدشينها هو وضع حد للأنشطة الإيرانية في الخليج، وإحكام السيطرة الأمريكية على السواحل المقابلة لطهران، وتضييق الخناق على إيران ومحاصرتها؛ إذ ينظر الكثيرون لـ"ظعاين" كقاعدة أمريكية جديدة إلى جانب "العديد".
 
فيما رأى البعض أن سماح قطر ببناء القاعدة قبالة السواحل الإيرانية هو تخلٍّ قطري جديد عن صديق آخر، ومداراة ظهرها لحليف، وذلك بعد تنامي الأقاويل حول تخليها عن حليفها التركي بعد أن أخلت بوعودها بضخ 15 مليار دولار في شريان الاقتصاد التركي، وتقليص الدوحة حصتها في بورصة إسطنبول، فضلاً عن هجوم ذراعها الإعلامية شبكة "الجزيرة" الإخبارية بنسختها الإنجليزية على الرئيس التركي، وبثها تقريرًا شديد اللهجة حول حالة القمع التي ينتهجها "أردوغان" ضد الصحفيين.
 
وهو ما يضع العديد من علامات الاستفهام، ويثير التساؤل حول ثوابت "الدوحة"، وما يحكم مواقفها وتحالفاتها وصداقاتها.
 
التهديد الإيراني
 
ويأتي افتتاح القاعدة البحرية في وقت تناقش فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها خططًا لتأمين ناقلات النفط في الخليج، وفق ما أعلنه الجنرال مارك مايلي، المرشح لتولي رئاسة هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أمام مجلس الشيوخ، بعدما هددت سفن عسكرية إيرانية ناقلة بريطانية.
 
ويتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ مايو الماضي، وتفاقم مع تعرُّض ناقلات نفط بالخليج لهجمات، اتهمت الولايات المتحدة إيران بتدبيرها رغم نفي طهران، وسط تهديد إيراني بإغلاق مضيق هرمز ردًّا على العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
المصدر : سبق

Total time: 0.0822