أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

«أنصار الشريعة» تستولي على 20 دبابة من الجيش اليمني في أبين خلال أسبوع

- صنعاء - من طاهر حيدر

استولت جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم «القاعدة»، على 20 دبابة تابعة للجيش اليمني خلال الأسبوع الماضي في محافظة أبين في الجنوب، بينما زاد تدفق المقاتلين الصوماليين وأسلحة جديدة عبر البحر الى أبين.
وذكر مصدر في «أنصار الشريعة» لـ «الراي» ان «الجيش لا يحقق شيئا على الأرض سوى في مدينة لودر، وعبر القصف الجوي، بينما في زنجبار ووقار وجعار وما حولها، فان السيطرة كلها لأنصار الشريعة، والجيش يتكبد خسائر موجعة، وتم الاستيلاء على 20 دبابة يحاول الطيران تدميرها».
وتابع المصدر مشترطا عدم كشف هويته، ان « نحو 100 من مقاتلينا استشهدوا منذ مطلع الشهر الجاري بسبب الضربات الجوية، منهم 10 سعوديين، بينما لايزال 73 جنديا اسيرا لدينا».
الى ذلك، هاجم مجهولون يعتقد أنهم من «أنصار الشريعة»، امس، حاجزاً عسكرياً في مدينة عدن كبرى مدن الجنوب، مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة.
وأفاد مصدر أمني، أن «الهجوم استهدف حاجزاً عسكرياً عند تقاطع كالتكس على الخط البحري السريع في عدن عندما فتح مجهولون النار باتجاه جنود الحاجز الذين ردوا على النيران مستخدمين أسلحة مضادة للطيران، فر على أثرها المهاجمين الذين يعتقد أنهم من أنصار الشريعة». وأوضح المصدر أن الهجوم لم يسفر عن أي اصابات.
ويأتي الهجوم بعد يوم من تحذيرات أطلقها مصدر أمني، من أن «أنصار الشريعة» تحاول مهاجمة عدن في محاولة لتخفيف هجمات الجيش على أبين.
وكشف المصدر أن «تقارير أمنية أكدت استعداد جماعة أنصار الشريعة لمهاجمة عدن للتخفيف من ضغط المواجهات مع الجيش اثر الهزائم المتلاحقة التي تلقتها الجماعة ومقتل وجرح المئات من عناصرها خلال الأسبوعين الماضيين».
وقال ان «شرطة خفر السواحل رصدت الاثنين حركة غير طبيعية لـ10 زوارق بحرية في المياه الاقليمية اليمنية المحاذية لساحل عدن، ما عزّز المخاوف من احتمال هجوم وشيك لعناصر القاعدة على المدينة في حال تسلّلت العناصر الارهابية عن طريق البحر».
وتدور مواجهات هي الأعنف بين الجيش اليمني وعناصر من «أنصار الشريعة» منذ مطلع الشهر الجاري، تحاول خلالها القوات الحكومية استعادة 3 مدن يسيطر عليها التنظيم في محافظة أبين، اضافة الى أجزاء من محافظة شبوة.
من جانبه قال ممثل الأمم المتحدة جمال بن عمر لـ «الراي» انه حضر مراسم التسليم للقيادة الجوية من قبل اللواء المنشق محمد صالح الأحمر، وكان الأمر «ايجابيا».
وأضاف بن عمر ان «عبد ربه منصور هادي هو الرئيس الشرعي وهو يقرر من يقيل ومن ينقل».
من جانبه كشف مصدر رفيع المستوى لـ «الراي»، ان اللواء الأحمر، وافق على نقله الى مكان أخر يقرره الرئيس هادي، ولن يعيق أي قرار جديد من قبل الرئيس، مؤكدا وجود مقترحات لا تزال تدرس منها ان يكون نائبا لوزير الدفاع.
وكشف المصدر ان هناك قرارات جديدة، قد تصدر بعضها قريبا وقد يؤخر البعض الأخر، منها نقل اللواء الأحمر الى القيادة العامة لوزارة الدفاع، او ان يكون مستشارا للرئيس، أو اعلان تقاعده نتيجة تجاوز عمره سن التقاعد، مؤكدا أن «مصيراللواء الأحمر بات قريبا».
ونفى المصدر نفيا قاطعا «ان يتم جعل اللواء المنشق سفيرا لالمانيا كما أشيع، بسبب ان معايير السفير لا تنطبق في شخص اللواء المنشق الذي لا يجيد التحدث باللغة الألمانية أوالانكليزية، وان عمره تجاوز الـ 67 عاما، وأن اختيار وترشيح السفراء يتم وفقا للاجراءات والمعايير التي يحددها قانون السلك الديبلوماسي ويتم بقرار من رئيس الجمهورية».

المصدر : الرأي الكويتية

Total time: 0.0569