أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

يجب انهاء مهمة الجاسوس الدولي في اليمن جمال بن عمر

- عباس الضالعي

إن الدور الذي يقوم به بن عمر في اليمن هو نفس الدور الذي قام به من سبقه من الموظفين الدوليين في العراق الذين أوصلوها الي الحرب والاقتتال،  فالشك والريبة بعمل بن عمر باتت ملحوظة وواضحة فهو يعمل لصالح أجندة خارجية بهدف تقسيم اليمن وتفتيت وحدته  وإغراقه في الصراعات المذهبية والطائفية  ولا شك أن المقابل الذي يحصل عليه كبير كثمن لهذا الدور الرخيص الذي يلعبه ،  فهو يشعر أنه لم يعد مرغوبا فيه كونه لا يشارك بصناعة الحلول بل أصبح جزء من المشكلة ويعمل علي انتاج الازمات الجديدة  التي تعمل علي تعقيد المفاوضات بين الاطراف من خلال احداث نقلات مفاجئة تعيد المفاوضات الي نقطة الصفر وقد اكد ذلك العديد من الأخوة امناء عموم الاحزاب والناشطين الحقوين وتناولته العديد من وسائل الاعلام ،  ومع ذلك فاستمراره بمواصلته لدور الوصي بممارسته الضغوط والهيمنة علي بعض القوي السياسية وجعلها راضخة وخاضعة لإملاءات  الطرف الأخر المسيطر علي الارض ومن خلال ذلك الدور المشبوه الذي يمارسه ويلعبه  بتقوية طرف وإضعاف طرف اخر وتقليص ساحته السياسية بشكل مخالف للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الامن والذي يتوجب عليه الالتزام والتقيد بهما وعدم التجاوز والخروج عنهما وادراك حجم العواقب الوخيمة الناتجة عن المخالفة والذي اصبح واضحا ان هدفه هو الحصول  علي المزيد من  المجد والشهرة  وتحقيق المكاسب  المالية النقدية او العينية من الاطراف المستفيدة من هذا العمل   داخليا وخارجيا سواء بقبوله الهدايا الثمينة عالية الجودة علي سبيل المثال  العسل اليمني درجة اولي والذي يظهر آثاره  علي ملامح وجهه   من افراطه في تناول العسل والزبيب واللوز  وابرامه العديد من الصفقات المربحة مما حصل عليه وجمعه  بطريقة غير مشروعة والتي تعد صورة من صور رشوة الموظف العام لقيامه بالإتجار بوظيفته  لتحقيق مكاسب عامة وخاصة وهو ما يعد من انواع الفساد الذي تعمل الامم المتحدة المكلف منها علي مكافحته من خلال الزامه بالكشف عن ذمته المالية وتتبع حركة حساباته المصرفية ومقدار الاموال التي تمثل ثروته المنهوبة من اموال اليمنين التي حصل عليها مساعدات ومنح،  ومن ثم قيام اليمنين بإكرام الضيف لم تعد عليه بالنفع والفائدة  بل عادت عليهم بالويل والثبور ،  وسوف تقوده الي مرحلة ضياع البلاد ان لم يصح اليمنين من نومهم ويحضر صوت العقل وكذلك  الحكمة اليمنية فإن المصير حتما سيكون مماثل للعراق . 

 

  ها هو اليوم اليمن وصل بفعل  الجاسوس الدولي  الي مرحلة شرعيتين احدهن بعدن والأخرى  بصنعاء كلا يدعي أحقيته وكلا يدعي ويبرر حرصه علي مصلحة البلاد،   ومصلحة الشعب غائبه وبعيده عنهما في الوقت  الذي يتضرر هذا الشعب وتزيد معاناته  من هذا التمترس والمقامرة الناتجة عن الحسابات الخاطئة والتي ستقود سفينة البلاد الي الغرق ليس علي الربان فقط بل علي الشعب اليمني برمته.

 

 اليوم صار الحديث عن مكان الحوار الآمن،  هل في الداخل او الخارج؟   في ظل اصرار البعض علي التمسك به في صنعا وهنا سوف تتأزم الأمور اكثر عند اذا ستبدأ التدخلات الخارجية والمؤامرات وتحظر المشاريع التي تزيد من حدة المواجهة واليمنين تائهين وحائرين سيفيقوا علي مشهد وسيناريو جديد ،   وحينها فإن لغة الجاسوس الدولي  ومنطقه  سوف يتغير تبعا لذلك حسب طبيعة الأوضاع  علي الارض والدليل علي ذلك  تصريحاته في 2011م بان حوار اليمنين وتفاوضهم  تحت سقف الوحدة اليمنية ،  ولكن حديثه اليوم مع مكونات الحراك اختلف عما كان عليه ،  حيث أصبح تقرير المصير أمر وارد،  وهنا يتضح اسلوب  الجاسوس بالمتاجرة بالمواقف علي حساب مصالح الشعب اليمني.          

 

 إننا اليوم نحذر الشعب اليمني بكل مكوناته السياسية وشرائحه  الاجتماعية  من عمل هذ الجاسوس الذي يقود مصير البلاد الي المجهول   كما حصل في العراق بفعل الموظفين الدوليين أمثال بن عمر وأصبحت العراق اليوم يرثي لها بسبب تقاريرهم المضللة التي كانت ترفع منهم وترتب عليها القضاء علي البنية التحتية لها وهو نفس الدور والأسلوب الذي يقوم به بن عمر حاليا من خلال التضليل علي المجتمع الدولي بالتقارير المرفوعة منه عن سير  المفاوضات وتقدمها والواقع عكس ذلك فهو من شرعن للخروج علي المبادرة الخليجية التي حددت الفترة الزمنية بعامين وقام بالتأويل والتفسير لها بأنها مرتبطة بمهام وليست بزمن ،  وكذلك خالف وتجاوز مخرجات الحوار الوطني وترتب عليها انقلاب الموازين مع أنه يعلم  ومدرك لحالة الغليان السياسي حينها كان المخرج العملي  هو الحرص علي الذهاب للانتخابات ولو بالدستور القديم افضل من الهروب الي تمديد الفترة الانتقالية حتي لا تدخل جميع مؤسسات الدولة في الفراغ الدستوري ومن ثم فإن نتائج افعاله المتمثلة بالإعداد والمساهمة والمشاركة من خلال الصور التي اشرنا اليها ادت بوصول البلاد الي هذه الأوضاع الخطيرة والتي ترشحها للانقسام والتشرذم وانهيار مشروع    دولة الوحدة الذي جمعت اليمن شماله وجنوبه تحت رايه واحده  بغض النظر عن الإدارة الفاشلة لها ،                                 ومن ثم فأن توضيحنا  لصورة   جمال بن عمر من خلال بعض هذه الحقائق    بقصد   تحذير الشعب اليمني من استمرار عمل هذ الجاسوس حتي يكونوا علي بينه من أمره وأن يكون هنا ك تحرك شعبي رافض لهذ الجاسوس واعماله حتي نمنعه من تنفيذ المشاريع التدميرية لليمن ..

وهذا اعتبره البلاغ رقم 2 للشعب اليمني ومكوناته الحية بضرورة وقف حد لتصرفات هذا الجاسوس وانهاء مهمته في اليمن وتقديمه للمحاكمة الدولية لمحاكمته ودوره بتقويض امن اليمن واستقراره والوصول به الي الحرب الاهلية وتحميله كل ما نتج عن هذه الحرب من قتل وخراب ودمار

Total time: 0.052