أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

التدخل العسكري ..بين الرفض والقبول .

- بقلم /أحمد البحيري

من حيث المبدأ أرفض أي تدخل في الشأن الداخلي لليمن من أي دولة أخرى سواء كان هذا التدخل (ناعما)سياسيا أو(خشنا) عسكريا ورفضي ليس لمجرد الرفض ولكن حفاظا على سيادة الوطن واحتراما لابناءه ويوم أن تسقط موانع الرفض ويصبح الوطن بأرضه وإنسانه وثرواته مستباح لمليشيا مسلحة وجماعة طائفية تستمد وجودها الفكري والسياسي من الخارج وتبني شرعيتها على أساس القوة وإلغاء الأخر ونفيه من الخارطة السياسية والجغرافية للوطن حينها يصبح الجواب بقبول التدخل أو رفضه نوعا من المناورة السياسية وابتزاز كل طرف للطرف الأخر باسم السيادة والوطنية الكاذبة الخاطئة .. المبادئ لا تجزئ لا استطيع رفض التدخل السعودي ..وأنا أشاهد غصص العيش وزبانية العذاب ورسل الموت التي تجتاح محافظات بلادي واحدة بعد أخرى وبدعم وإشراف وتمويل إيراني فارسي .

للأسف الشديد الحوثيون هم من استدعوا التدخل الخارجي وهم من برر له وهم من رسم خريطته وأهدافه .

ومع هذا فنحن نقول إن التدخل العسكري يجب أن يحصر في حدوده الدنيا وأن يفرق بين مكتسبات المليشيا المسلحة ومكتسبات الوطن كما نطالب من كل القوى السياسية والإخوة الحوثين والمؤتمر الشعبي العام بتغليب العقل و بسرعة التحرك السياسي والعودة إلى طاولة الحوار وقطع الطريق على أي نوايا سيئة للدول المتدخلة حتى لا تحول اليمن الى حلبة صراع وميدان لتصفية حسابات بين القوى الإقليمية والدولية على حساب الوطن والمواطن .

Total time: 0.0936