أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » من هنا وهناك

مطالب بضرورة إشراك القطاع الخاص في إعداد المناهج للجامعات اليمنية

- طاهر الشلفي

طالب المشاركون في ورشة العمل حول الشباب و سوق العمل بضرورة إشراك القطاع الخاص في تقييم أداء الجامعات اليمنية   و في مراجعة و إعداد  المناهج التعليمية في هذه الجامعات.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها مؤسسة البدائل للدراسات الاقتصادية و التنمية  بالشراكة مع جامعة المستقبل و شارك فيها 50 مشاركا يمثلون الجامعات اليمنية حكومية و أهلية , مدرسين جامعيين , و زارة الخدمة المدنية , القطاع الخاص, و زارة التعليم العالي, الغرفة التجارية , منظمات مجتمع مدني , و ممثلين لمنظمات دولية , و خريجين جامعيين.

كما طالب المشاركون بضرورة تبني الجامعات اليمنية التنمية المهنية للأستاذ الجامعي, و توفير أدلة تثبت أن جميع الاساتذة العاملين في هذه الجامعات حصلوا على تنمية مهنية , كما يجب أن تكون الجامعات لديها توصيف تخرج تصف الخبرات التي يمتلكها خريجوها.

و في افتتاح الورشة أوضح المهندس هشام شرف رئيس مؤسسة البدائل الاقتصادية بأن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على مخرجات المؤسسات التعليمية و موائمتها مع المهارات المطلوبة  لسوق العمل المحلي و الخارجي.

و أشار شرف بضرورة ممارسة الجهات المختصة في توعية الشباب بأهم القطاعات الواعدة بحيث يتوجه الشباب الى التخصصات التعليمية التي تتلاءم مع احتياجات سوق العمل.

من جانبه طالب رئيس جامعة المستقبل الدكتور عبدالهادي الهمداني  الجامعات اليمنية بأن يكون لديها مراكز تدريبية  إلى جانب التعليم الاكاديمي تساعد الطالب الجامعي في الحصول على فرصة عمل بعد تخرجه.

موضحا بأن هناك مشاكل كثيرة تواجه الطالب في الحصول على فرصة عمل و ذلك يعود لعدة أسباب أبرزها ليس هناك ما يوجه الطالب في التخصص المناسب في سوق العمل, عدم الالمام باللغة الانجليزية, عدم الالمام الكامل بما يجري حوله.

و في ختام الورشة أوصى المشاركون إلى  ضرورة التركيز على مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل والاهتمام بالتخصصات العلمية والتخصصات في اللغة الإنجليزية والحاسوب, الاهتمام بالجودة النوعية للطلاب بتخريج كوادر ذات قدرات ومهارات مناسبة,  إعادة النظر في المناهج الحالية في الجامعات وبالتنسيق مع القطاع الخاص عند وضع الخطط التعليمية, إشراك القطاع الخاص في الدراسات التي تجري لمعرفة متطلبات سوق العمل, أن تنقل المؤسسات التعليمية الاتجاهات الحديثة في ميدان العمل إلى داخل أروقتها حتى لا يضطر القطاع الخاص إلى تعديل وصقل وتجديد مهارات الخريجين , مشاركة التمويل الدولي وخاصة برنامج الأمم المتحدة الانمائي   UNDP  والوكالة الالمانية للتعاون الدولي GIZ  والمنظمات الدولية العاملة في مجال التدريب والتأهيل  في اعداد وتأهيل الشباب بما يتناسب ومتطلبات سوق العمل  بالمشاركة مع المنظمات المحلية التنموية وبشفافية تجعل من الاستجابة الانسانية مثمرة النتائج والاثر التي يمكن قياسه ومعالجة التحديات والمعوقات التي تواجه المشاريع الصغيرة والأصغر في التسويق وتقديم الاستشارات لنجاح هذه المشاريع  .

يذكر أن مؤسسة البدائل لاقتصادية مؤسسة بحثية و مؤسسة تفكير و بيت خبرة تدعم القرار الاقتصادي عموما و الاستثماري خصوصا و تطوير قطاع الاعمال عبر تقديم الدراسات و تحليل و تقييم السياسات, و المساهمة في بناء القدرات البشرية المعنية بالمجال الاقتصادي عموما و الاستثماري و في مجال تطوير قطاع الاعمال خصوصا.

 

Total time: 0.0577