اخبار الساعة
تفاجأ الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من مقاطعة هوبي الصينية ومدينة ووهان، مركز تفشي فيروس كورونا، إلى "المدينة الإنسانية" في أبوظبي، لتلقي الرعاية والاهتمام، برسائل مؤثرة خاصة لكل منهم، من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
وكان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، قد أعلن الأربعاء، عن إجلاء رعايا عدد من الدول الصديقة، من مقاطعة هوبي الصينية بؤرة تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد – 19"، وذلك بناء على طلب حكوماتهم، ونقلهم إلى "المدينة الإنسانية" في أبوظبي، وذلك في إطار النهج الإنساني الذي تنتهجه الدولة في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء ومد يد العون والمساعدة لهم.
وتلقى كل الذين تم إجلاؤهم وعددهم 215 شخصا، رسائل مؤثرة من الشيخ محمد بن زايد، عبر فيها عن تعاطفه مع المسافرين القادمين من هوبي، وترحيبه بهم في أرض الإمارات.
وجاء في إحدى الرسائل: "ابني ياسر، ندرك صعوبة مغادرة مكان كان لك دارا آمنة، خاصة أنك تغادره بسبب أزمة غير متوقعة، إلى أرض جديدة قد لا تعرف فيها أحدا، ولهذا أحببنا أن نرحب بك شخصيا في الإمارات".
واستكمل الشيخ محمد بن زايد في الرسالة: "نريدك أن تطمئن إلى أنك بين أهلك وأصدقائك وأنك ضيف عزيز مكرم، سنوفر لك الرعاية الصحية الكاملة، وكل ما يلزمك لمتابعة الرحلة إلى وطنك متى ما كان ذلك آمنا. حللت أهلا ونزلت سهلا".
وقامت طائرة مجهزة ومزودة بخدمات طبية متكاملة بعملية الإجلاء، والتي ضمت عدد 215 شخصا من رعايا دول عربية وصديقة حيث شارك في عملية الإجلاء فريق الاستجابة الإنساني الذي تضمن فريقا من المتطوعين شمل الطيارين والمضيفين والفريق الطبي والإداري والتي كانت مشاركتهم لتعزيز وإبراز الدور الانساني والتطوعي.
كما تم تجهيز "المدينة الإنسانية" في أبوظبي بكافة التجهيزات والمستلزمات الضرورية لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لرعاية الدول الذين تم إجلاؤهم، للتأكد من سلامتهم ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 14 يوماً، حيث ستوفر لهم منظومة رعاية صحية متكاملة طوال فترة الحجر، وبما يتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية إلى حين التأكد التام من سلامتهم.
وقامت وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارة دولة الإمارات لدى الصين بالتنسيق مع سفارات الدول المعنية، لتنظيم عملية الإجلاء ضمن جهود الإمارات المستمرة لتعزيز التعاون مع الحكومة الصينية من أجل احتواء انتشار الفيروس.عزيز مكرم، سنوفر لك الرعاية الصحية الكاملة، وكل ما يلزمك لمتابعة الرحلة إلى وطنك متى ما كان ذلك آمنا. حللت أهلا ونزلت سهلا".