اخبار الساعة
سجلت الولايات المتحدة، الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، وفاة حوالي ألفي شخص من جراء فيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية على الإطلاق يسجلها بلد في العالم منذ ظهور الوباء، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات الجامعة، التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ، أنّ الوباء حصد في الولايات المتّحدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أرواح 1973 مصاباً بالفيروس (مقابل 1939 في اليوم السابق)، ليصل بذلك العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في هذا البلد إلى 14.695 حالة وفاة.
وبهذه الحصيلة الجديدة، أصبحت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس إذ إنّها تخطّت إسبانيا (14.555 وفاة) لكنّها لا تزال خلف إيطاليا التي سجّلت لغاية اليوم 17.669 وفاة.
أما حصيلة المصابين بالوباء في الولايات المتّحدة فبلغت مساء الأربعاء 429.052 إصابة بعدما تأكّدت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة إصابة 32.819 شخصاً إضافيا بالفيروس (مقابل 29.609 إصابات جديدة في اليوم السابق).
وبذلك يكون أكثر من رُبع الإصابات المثبتة مخبرياً بالفيروس حول العالم حتى اليوم قد سجّل في الولايات المتّحدة لوحدها.
ولا تزال نيويورك بؤرة الوباء في هذا البلد، إذ سجّلت الولاية حتى اليوم 6268 حالة وفاة، بينها 779 وفاة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وكان البيت الأبيض حذّر الأسبوع الماضي من أنّ كوفيد-19 سيفتك في الولايات المتّحدة بما بين 100 ألف إلى 240 ألف شخص إذا ما تقيّد الجميع بالقيود المفروضة حالياً لاحتواء الوباء، مقارنة بما بين 1.5 مليون إلى 2.2 مليون شخص كانوا سيلقون حتفهم لو لم يتمّ فرض أيّ قيود.
لكنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعرب، مساء الأربعاء، عن أمله في أن تتمكّن إدارته من أن "تفعل أفضل بكثير من ذلك".
وقالت ديبرا بيركس، العضو في خلية الأزمة التي أنشأها ترامب لمكافحة الوباء: "لقد درسنا بعناية الأرقام الخاصة بإيطاليا وإسبانيا. سيكون حالنا في الغالب أفضل بكثير من دول عديدة أخرى".
وأضافت خلال المؤتمر الصحفي اليومي لترامب بشأن تطوّرات الوباء في الولايات المتحدة أنّ "نظام الرعاية الصحيّة الأميركي استثنائي للغاية".
وتتفاوت القيود المفروضة في الولايات المتّحدة على تنقّلات المواطنين والاختلاط فيما بينهم باختلاف الولايات إذ إنّ هذه القيود مفروضة على المستوى المحلّي وليس الفيدرالي.
ومنذ ظهوره للمرة الأولى في نهاية العام المنصرم في مدينة ووهان بوسط الصين فتك فيروس كورونا المستجدّ لغاية مساء الأربعاء بما لا يقلّ عن 86 ألف شخص في العالم من أصل أكثر من 1.46 مليون نسمة أصيبوا به في 192 دولة.