اخبار الساعة
يستقبل اليمنيون رمضان في مناطق سيطرة الحوثيين، في ظل ظروف اقتصادية صعبة، مع تدني مستويات المواطنين المعيشية؛ نتيجة توقف الكثير من الأعمال بسبب الحرب التي فرضها الحوثيون.
وتزايدت معدلات الفقر، مع انهيار العملة والذي انعكس على ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي وصلت إلى مستويات قياسية لم تعهدها البلاد، وضاعفت معاناة المواطنين.
وفي كل عام يستقبل اليمنيون رمضان بفرحة كبيرة؛ ولكن يبدو هذا العام تحديدا سيكون من أسوأ الأعوام التي تمر على اليمنيين، وخصوصا في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي والتي يبدو أن المواطنين فيها سيدخلون فترة صعبة من الصيام والجوع".
ويجمع مراقبون، على أن رمضان لا يشبه ما سبقه من الأعوام الماضية على اعتبار أن مدخرات اليمنيين انتهت وأعمالهم توقفت.
لوازم قليلة وشراء باليومية
يتحدث التاجر خالد حمود لوكالة خبر، أن معظم المحال التجارية لم توفر كميات كبيرة من لوازم رمضان كما كان في الأعوام السابقة لأن المواطنين في السابق كانوا يتهافتون على المراكز التجارية منذ منتصف شعبان أما حالياً لا تجد العروض والتخفيضات بهذا الموسم والمناسبة العظيمة من كل عام.
وقال إن العديد من الأسر باتت تفضل شراء لوازم رمضان باليومية بدلاً من شرائها قبل الشهر الفضيل كون أرباب هذه الأسر لا يقدرون على شراء اللوازم دفعة واحدة.
وأشار إلى أنه وبسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين اتجهت الكثير من المراكز والمحال التجارية نحو توفير لوازم رمضان بكميات أقل من الأعوام السابقة.
حاجيات أساسية
يقول أحد المواطنين لوكالة خبر، إنه لاحظ هذا العام ارتفاعا غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية وهذا ما جعله يفكر بطريقة مختلفة.
وبين أنه سيكتفي بشراء الحاجيات الأساسية وبكميات تتناسب مع القليل من المال الذي جاد به رجال الخير، موضحا أن رمضان هذا العام لن يكون فيه ما يميزه عن غيره فمنذ أن فرض الحوثيون الحرب والمعاناة تتفاقم عاماً بعد آخر.
وذكر، أنه لم يشعر هذا العام بقرب رمضان المبارك كونه لم يشهد تهافت المواطنين لشراء حاجياتهم للشهر الفضيل، مضيفاً أنه لا يملك في منزله إلا القليل من التمر الذي قام بتوزيعه أحد التجار في الحي الذي يسكن فيه.
وضع سيء
أما الطالبة الجامعة مرام أحمد، فترى أن المواطنين بمناطق الحوثيين يعيشون في وضع سيء.
وبينت أنه، في ظل غياب كامل للرقابة والدولة هذا العام وعلى غير العادة تراجع إقبال الناس بصورة ملحوظة، فبعد التراجع الكبير للريال اليمني أمام الدولار تسارع التجار وأصحاب رؤوس الأموال إلى رفع الأسعار بمعدلات عالية.
وأشارت إلى أنه مع هذا الوضع الكارثي الذي أوصلت المليشيا البلد إليه منذ أعوام، وجد المواطن نفسه بين مطرقة الارتفاع المهول للأسعار وسندان الفقر والحاجة، ليقتصر البعض على شراء الأساسيات فقط.
وكالة خبر