أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

العلامة الحسيني بوابة إعادة الهوية العربية للشيعة

- محمد حسن فلاحية
كثيراً ما باءت محاولات العدد الكبير من أفذاذ رجال الشيعة العرب في الوطن العربي المترامي الاطراف بالفشل لأسباب شتى إلا أن مساعي العلامة الحسيني تأخذ طابعاً شعبياً منقطع النظير بين النخب والشرائح الأخرى من أجيال الشباب العربي وذلك يعود الى ما يبذله سماحة الحسيني من جهد مضني في توعية القطاع الواسع من الشيعة العرب في قضيتهم الرئيسية ألا وهي التأكيد على الحس القومي للعرب والانتماء للعروبة أولا وعندما أخذ العلامة الحسيني على عاتقه هذه المهمّة الخطيرة للغاية والخطر يعود في  هذه المهام في  تحديات عدة منها جهل الكثيرين بقضية إحتلال المدارس الدينية من قبل غير العرب من الشيعة وغالبا ما يزرع هؤلاء حقدهم المسيس ضد العرب ومحاولاتهم تعريف الشيعة على أنهم غير عرب وبث الخلاف بينهم وبين السنة وذلك بدوافع سياسية تقف وراءها الحوزة الدينية المسيسة في قم وبدعم من النظام في ايران .
وإذا مانظرنا الى السيرة الذاتية للعلامة سوف نجد فيها سمات واضحة من الانتماء الى الوطن العربي الكبير وخلق الانسان العربي الاصيل ف لا ينحصر دوره فقط في ترأس الأمانة العامة للمجلس الإسلامي العربي وتولي مهام اخرى في جمعية ذو القربى, بل عمل في الساحة الإسلامية في لبنان وخارجه منذ من 15 سنة وشكل حالة استثنائية في واقع هذه الساحة, محاور لبق, يستمع الى الاخر, هادئ الطباع, لا ينفعل امام اي سؤال حرج, يستقبل زواره في مقر المجلس في الضاحية الجنوبية مستمعا لمشاكلهم, ناصحا, مرشدا, عاملا من اجل ايجاد الحلول لهم في ظل الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة هو باحث إسلامي سياسي لديه اكثر من سبعين كتاباً في المواضيع الاسلامية والسياسية, وهي مطبوعة وترجم منها إلى الانكليزية .
مؤلفاته تزيد عن السبعين تشمل الكتب الفقهية والأصولية والسياسية ، وكتب السيرة ، والكتب الإسلامية العامة ، وسلسلة معارف المسلم ، ورسائل وأبحاث وشارك في عدة مؤتمرات إسلامية وسياسية في لبنان والدول العربية والأوروبية .
سافر العلامة الحسيني إلى دول عدة في اطار دعوات رسمية ومنها المملكة العربية السعودية البحرين، الكويت ،بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والدنمارك والسويد وذلك في إطار نشاطات ومشاركات في مؤتمرات وحوارات سياسية .
وكان أحدث موقف ترك إنطباعا جيدا لدى الأحوازيين لقاء العلامة الحسيني وفدا احوازيا من المقيمين في لبنان بوالد محمد بطيلي الموقوف في سجن زحلة حيث جرى استجواب الاحوازي من قبل الحرس الثوري الايراني في لبنان حيث استنكر السيد الحسيني توقيف اللاجىء السياسي في لبنان محمد بطيلي من دون سند قانوني ، مشيرا الى القانون اللبناني ، وشرعة الامم المتحدة ، يوجبان على السلطات اللبنانية حمايته وتكريمه وليس اعتقاله ولفت الى ان وجود قطبة مخفية وراء هذا الاعتقال التعسفي ، يؤكد ذلك ان أشخاصا من السفارة الايرانية في لبنان دخلوا الى سجن زحلة وساتجوبوا الموقوف مرتين ، عن المعارضة الاحوازية للنظام الايراني ، وعن وجودها في لبنان وفي دول عربية أخرى . وهذا خرق فاضح للسيادة اللبنانية يجب عدم التساهل معه .وأكد السيد الحسيني أنه سيتابع هذه القضية مع المعنيين ، انطلاقا من موقعه المرجعي السياسي والديني ، وحرصه على متابعة ورعاية أوضاع الشيعة العرب اينما كانوا .
وفي المناسبة أكد دعمه الكامل القضية الاحوازية مطالبا كل العرب تأييدها والوقوف الى جانبها هذا الموقف البطولي يجعل الشيعة العرب أمام خيار مهم وهو التوجه نحو السيد الحسيني والتأكيد على مرجعيته ودعم مواقفه السياسية والدينية النبيلة .
إن العرب الشيعة يستذكرون جميعا ما تعرضت له صورة العرب الشيعة من إساءات من قبل البعض من الطامعين في الوطن العربي لبث الفرقة بين أبناءه وسلب هوية الشيعة العربية من قبل هؤلاء بدوافع سياسية واضحة وأجندة إقليمية معروفة وهذا الامر يحتّم علينا جميعا نحن الشيعة العرب في الاحواز والعراق ولبنان والبحرين والكويت والأحساء دعم ومساندة العلامة الحسيني  لأنه دعم لمواقفنا وتوجهاتنا وقيمنا العربية .

صحفي احوازي

Total time: 0.0625