اخبار الساعة
علقت صحيفة "سبق" السعودية على سقطة "توكل كرمان" على قناة الجزيرة "الرجل كان ذكراً أو انثى" .. بقولها: "هل هذه تستحق نوبل؟ والإشراف على المحتوى في فيسبوك؟"
بهذه العبارة تساءل مغردون عن أحقية الناشطة اليمنية توكل كرمان بالفوز بالجائزة المرموقة "نوبل" للسلام، فضلاً عن الإشراف على المحتوى بشبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة "فيسبوك"، برغم ضحالة فكرها، وافتقادها لـ"كاريزما" الشخصيات المؤثرة.
وأعاد المغردون مشاركة مقطع فيديو من حلقة لبرنامج "بلا حدود" على قناة "الجزيرة" القطرية بثت قبل 9 سنوات، وتظهر فيها "كرمان" تائهة تتفوه بكلمات غير مفهومة، إذ تكرر عبارة: "الرجل ذكراً كان أو أنثى" أكثر من مرة وسط استغراب محاورها، كما أظهر اللقاء ضعف حضورها، وعدم تمكّنها، وهو ما دعا المغردين للتساؤل مستنكرين عن السر وراء حصولها على "نوبل"، والسر وراء ثقة "فيسبوك" في قدراتها، برغم ما هو معروف عنها من كونها شخصية حزبية، تحسب على جماعة "الإخوان المسلمين"، وتحرض ليلاً ونهاراً على الحكومات العربية، وتدعو لتقسيم دول المنطقة، وتناصب الشعوب العربية العداء.
مغردون يستنكرون
وعلقت الكاتبة نجاة السعيد على المقطع بقولها: "بالله هذه تحصل على جائزة نوبل للسلام، وتكون أحد المشرفين عن محتوى فيسبوك؟ أليست هذه نكتة العصر تثبت لنا فساد المجتمع الدولي؟ المفترض هذه الجائزة نرفضها ولا نعترف بها".
وشاركها المغرد زهير زهران الرأي، بقوله: "هي حالة فوضى عالمية اختلط فيها الحق بالباطل. وإلا لماذا تحصل هي على نوبل إلا لأنها ساعدت في خلق الفوضى التي أصبحت عليها اليمن حالياً. الأيام هذه الخونة تصرف لهم روشتة جائزة نوبل".
وسرد المغرد حسين قاسم سبب وراء ذلك، قائلاً: "منحت جائزه نوبل للسلام لتوكل كرمان لدورها في تدمير اليمن، لعبت دور المحرض خلال أحداث عام ٢٠١١م، وكانت تلهب حماس الجماهير بالخطب، وتوغر الصدور على الرئيس علي عبدالله صالح، وكانت بمثابة المتحدث الرسمي لحزب الإصلاح الإخواني، منحت جائزة نوبل رغم أن تحصيلها الدراسي سادس ابتدائي".
وكتب آخر: "لا منطق ولا موهبة ولا كاريزما.. ويتم منحها جائزة نوبل وإعطاؤها منصباً إشرافياً في فيسبوك.. يصعب إيجاد التفسير المناسب لذلك!".
واستكر الكثيرون على مدار الأيام الماضية، قرار تنصيب "كرمان" عضواً بفريق المجلس الإشرافي على موقعي "فيسبوك وإنستجرام"، والذي تتركز مهمته في متابعة محتوى ما يُنشر؛ خشية تسييس محتوى الشبكتين الشهيرتين، ولما حمله القرار من تناقض لاستعانته بشخصية عملت على نشر الكراهية طوال العقد الأخير؛ من أجل حجب ما يثير الكراهية على الشبكتين!
قاطعوا "فيسبوك"
وهاجمت السيناتور الفرنسية ناتالي غوليه قرار اختيار "كرمان" للمنصب الحساس، مطالبة بمقاطعة "فيسبوك"؛ للاحتجاج على القرار، ودفع الشبكة الشهيرة للعدول عنه.
وقالت "غوليه" في مقال نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إن: "تقديم مثل هذه المنصة لشخصية بهذه المعايير الأيديولوجية المثيرة للجدل أمر مثير للشكوك في أقل تقدير"، مضيفة: "في رأيي، هذا خطأ صعب يجب أن يؤدي إلى مزيد من الحذر، وقبل كل شيء المزيد من عدم الثقة في هؤلاء العمالقة [فيسبوك] الذين غزوا حياتنا”.
بينما اعتبر الكاتب الصحفي خالد السليمان اختيار الناشطة اليمنية سيمثل خسارة "فيسبوك" لثقة المستخدم العربي؛ إذ قال: "عندما تنصب (فيسبوك) توكل كرمان كأحد قضاتها لتحديد المعايير الأخلاقية للمحتوى المنشور على صفحاتها؛ فإن ذلك يعني أحد أمرين: إما أنها تجهل حقيقة نشاط كرمان القائم على التعصب الفكري والانحياز الحزبي والإقصاء لكل المخالفين والتحريض على ممارسة العنف والإيذاء ومخالفة القوانين، أو أنها تعرف حقيقتها وتجد فيها فائدة لتحقيق أهداف مشبوهة!".
مضيفاً: "وفي كلتا الحالتين تخسر (فيسبوك) المصداقية والثقة لدى جمهور عريض من مستخدميها في العالم العربي الذي قاسى الكثير من نتائج الفوضى والتدمير التي نتجت عن نشاطات تنظيم الإخوان المسلمين وفكره الذي تتبناه كرمان وأعماله التي تدعمها!".