تستمر الاتهامات يومياً من الشرعية ومن إعلام الشرعية باتهام العميد طارق صالح بأنه ارسل تعزيزات إلى قوات الانتقالي في معاركها ضد الشرعية بمحافظة أبين.
وخرج صادق دويد الناطق باسم قوات حراس الجمهورية مراراً لينفي مشاركة قواتهم في معارك ابين، وموضحاً بأن وجهت قواتهم هي صنعاء ولن يوجهوا اسلحتهم الا للحوثيين.
وعاود إعلام الشرعية مراراً وتكراراً اتهام قوات حراس الجمهورية بأنها تشارك في معارك الانتقالي، وجاء النفي على لسان الإعلامي الخوداني) وغيره كثير من الإعلاميين المقربين من طارق صالح.
فلماذا تصر الشرعية على اتهام قوات طارق صالح بأنها تشارك في معارك ابين؟
حقيقة لقد تفاجأت قوات الشرعية عند محاولتها التقدم نحو "زنجبار" عاصمة محافظة ابين بصلابة دفاع قوات الانتقالي، وهي أي (الشرعية) من كانت تحسب ان الانتقالي لم يصمد امامها يوم واحد كما حدث في السابق لولا تدخل الطيران الاماراتي، ولكن في هذه المرة لا يوجد اي طيران يشارك في المعارك ولم تراوح المعركة منطقة الشيخ سالم بأبين، وهو ما يدفع قوات الشرعية برمي فشلها (بحسب تصريحات الخوداني) باتهام قوات طارق صالح بأنها تشارك في معارك ابين.
وهي محاولة من الشرعية لتضخيم العدو، وانه لا يمكن ان يقاتلهم بهذه القوة الا في حال وجود دعم من قوى مختلفة.
لقد اثبتت المعارك الاخيرة حاجة الطرفان الى الجلوس الى طاولة الحوار وتنفيذ اتفاق الرياض، بدلاً ادعاء بطولات وهمية ورمي فشلهم على اطراف اخرى.
فإذا كانت الامارات تقف خلف الانتقالي، فإن قطر وتركيا تقفان خلف الميسري والجبواني، والإصلاح، وان كان مسمى دعم الامارات للانتقلي مشبوه وخطر، فإن دعم قطر وتركيا للجبواني والميسري (أخطر منه) واقذر كون قطر لم تتدخل في اليمن منذ 2011 إلا وزادت الطين بلة ودمرته شر تدمير، حتى وصلت الحال إلى ما هي عليه الآن، بالإضافة إلى دعمها للحوثي مؤخراً وفي حروبه الست ضد الدولة.
