أفتتح صباح اليوم في مدينة تعز معرض تعز الدولي التاسع للكتاب وتقنية المعلومات بعد أن تأجل افتتاحه مرتين لأسباب عديدة أبرزها إضراب عمال موانئ عدن وإعاقة دور النشر العربية في الميناء بسبب عدم إفراغ حمولتها وقد قام بافتتاح المعرض الأستاذ منير احمد هائل سعيد أنعم العضو المنتدب لشئون التنظيم والموارد البشرية لمجموعة هائل سعيد انعم وشركاه والمدير العام لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع  ومدير مكتب الثقافة بمحافظة تعز رمزي اليوسفي والعديد من مسئولي المحافظة. 

وقد عبر منير هائل عن سعادته الغامرة في هذه المناسبة الثقافية التي قال أنها جاءت في وقت استثنائي ورغم الصعوبات المختلفة التي واجهت تنظيم هذه الفعالية الثقافية المتمثلة في افتتاح المعرض الدولي التاسع للكتاب وتقنية المعلومات والمتمثل في إضراب عمال موانئ عدن والذي أخر كثيرا من الناشرين معتذرا لهم وموضحا بأنهم أعادوا لهم الإيجارات وتذاكر السفر وتعويضهم عن كل شيء معتبرا المعرض ليس بنفس الزخم الكبير الذي كان يحدث في كل عام وذلك لعدة اعتبارات مشيرا إلى أن قيام المعرض بهذا التوقيت وبهذه الظروف يعد انجازا كبيرا بحد ذاته وخاصة أنه يحمل عناوين جديدة تعرض لأول مرة حد قوله مبديا اندهاشه من الإقبال الكبير للزائرين رغم أن المعرض في ساعاته الأولى.

 من جهته شرح محمد سيف نعمان مدير المعرض الدولي التاسع للكتاب محتويات المعرض والعناوين التي احتواها المعرض مشيرا إلى أن المعرض يحتوي على 53 دار نشر عربية بما يقارب 200 ألف عنوان إضافة إلى المواد الإلكترونية والبرمجيات وتنوع الموضوعات المختلفة في المعرض بين - الشريط العلوم البحثية والعلوم التطبيقية والأدبية والديانات والثقافة والفنون الأخرى.

وأضاف بأن المعرض سيستمر 8 أيام ابتداء من 7 / 5 – 14 / 5  / 2012م منوها إلى أن هناك إمكانية للتمديد إذا توفرت زخم كبير وإقبال كبير للزوار المعرض واعتبر أن المعرض ليس كسابقيه في الأعوام السابقة من حيث عدد المشاركين والذين قال أنه انخفض عددهم إلى 30 % على الأعوام السابقة نضرا للعديد من الصعوبات والعوائق.

 جمال الرازي مدير فرع بنك التضامن الإسلامي  الراعي الرسمي لإقامة المعرض هذا العام فرع حوض الأشراف اعتبر المعرض الدولي مناسبة ثقافية رائعة ومهرجان كرنفالي ثقافي متميز من حيث التنوع في الأنشطة - بيع كتب وأجهزة وأشرطة ومحاضرات وأضاف لـ" مأرب برس " أن المعرض يأتي في وقت استثنائي ويعتبر مؤشر مهم على عودة الحياة إلى طبيعتها في مدينة تعز بعد توقف المعرض العام الماضي بسبب الأحداث التي شهدتها المحافظة وأشار إلى أن بنك التضامن الإسلامي انطلاقا من استشعاره المسئولية الاجتماعية والأخلاقية مع المجتمع فإنه يرعى كثير من الأنشطة والفعاليات منها رعايته الرسمية لهذا المعرض للمرة الثانية علما بأن المعرض تأخر افتتاحه بسبب الإضرابات في ميناء عدن وهذه أثرت على دور النشر المشاركة ومع ذلك يعتبر افتتاح المعرض في هذا الوقت ويهذ الزخم والإقبال الكبير يعد إنجازا رائعا وغير متوقعا.