اخبار الساعة
شهدت إصلاحية السجن المركزي بمحافظة إب "وسط البلاد" في وقت متأخر من مساء الإثنين احتجاجات واسعة للمطالبة برحيل مدير السجن.
وقال شهود عيان إن عدداً من أقسام السجن المركزي بمدينة إب شهدت احتجاجات واسعة في وقت متأخر من مساء الإثنين وحتى ساعات الصباح الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، للمطالبة بإقالة مدير عام إصلاحية السجن يحيى السوادي المعين في منصبه من قبل جماعة الحوثي التي تحكم قبضتها على المحافظة منذ قرابة ست سنوات.
وأضاف الشهود أن المحتجين رددوا هتافات تطالب برحيل مدير السجن، منددين بمعاملات يقولون أنها سيئة يتلقونها من القائمين على إدارة السجن المركزي ومهددين بإحراق فرشهم في محاولة منهم للضغط على الجهات المعنية لتنفيذ مطالبهم.
وجاءت احتجاجات نزلاء السجن المركزي بعد قرار قضى بمنع السجناء من استخدام الهاتف المحمول وعزم مسؤولو السجن على سحب الهواتف من السجناء حيث قوبل القرار بالرفض المطلق وأدى لاندلاع الاحتجاجات بشكل غير مسبوق.
وبحسب مصادر مطلعة فإن عملية منع استخدام الهواتف تأتي لتنفيذ مشروع إنشاء كبائن إتصالات داخل أروقة السجن والاستثمار فيها بمبالغ خيالية.
وقال عدد من السجناء إن استخدام الهواتف صار ضرورة بالنسبة إليهم بعد قرار منع الزيارات عنهم من أهاليهم وأيضا لمتابعة قضاياهم مع المحامين وبعضهم لإيصال مناشداتهم للجهات المعنية أو فاعلي الخير.
وندد المحتجون بالتغذية التي تصرف لهم، والمعاملات التي يلاقونها داخل السجن، والتي تهدف لجلب الأموال من أهالي السجناء وتحويل عدد من الأماكن داخل السجن إلى عملية استثمار تكلف السجناء مبالغ مالية كبيرة حد قولهم.
وعقب توسع الاحتجاجات أرسلت جماعة الحوثي قوات مكافحة الشغب وقوات من الأمن المركزي بهدف قمع الاحتجاجات والتي لم تتوقف برغم كثافة قوات مكافحة الشغب التي تم جلبها إلى باحات السجن المركزي.
وبحسب مصدر مطلع فقد تمكن قائد الأمن المركزي من تهدئة السجناء بعد أن وصل إليهم، ووعدهم بإيصال مطالبهم وتشكيل لجنة للتحقيق فيها.