البجعة السوداء:       هو مصطلح أتى من اعتقاد الأوروبيين بأن جميع البجع أبيض اللون ويستحيل وجوده بأي لون أخر، غير أنهم  حين اكتشفوا قارة إستراليا في القرن الثامن عشر الميلادي، تفاجئوا برؤية بجع لونه أسود، وبالتالي فإن "أحداث البجعة السوداء" [ عنوان كتاب ألفه، الأمريكي ذو الأصل اللبناني، نسيم نيكولاس طالب، في العام 2007، ثم نقحه وأصدر الطبعة الثانية في العام 2010 وقد تُرجم المؤلف المذكور إلى 37 لغة.... ] حسب، نسيم طالب،  تقوم على حتمية ظهور أحداث مستقبلية لا يمكن التنبؤ بها أو التوقع بحدوثها [  مثل الحرب العالمية الأولى، شبكة الإنترنت، الكمبيوتر الشخصي، أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 .... ] ، رغم تأثيرها العظيم علينا، أي أن أحداث البجعة السوداء، تكون كما يلي:       

 أولاً- مفاجئة للمراقبين.         
ثانياً- عظيمة الأثر.         
ثالثاً- بعد حدوثها يتبين أنه لم يكن مستحيلاً علينا توقعها.ملاحظة:     
لابد من التنبيه أن الحدث المفاجئ [ البجعة السوداء ] يكون نسبي، أي أن طبيعة المفاجئة ليست مطلقة، إذ أن ما هو مفاجئ لطرف، قد لا يكون بالضرورة، مفاجئاً للطرف الأخر.  حزب المؤتمر [ البجعة السوداء ]:   

 وبناءاً على ما سبق، وحسب الكثير من المحللين الذين يعتبرون ما يسمى بالربيع العربي "بجعة سوداء"، فإن هذه الأخيرة، قد فرخت الكثير من البجع الأسود، منها حسب ما أرى،  حزب المؤتمر الشعبي العام، في اليمن، والذي يمكن اعتباره، بجعة سوداء أو حدث مفاجئ، وفقاً للآتي: 

1-  بقاء رئيسه، وعدد من قياداته في الخارج [ لمده تزيد عن الثلاثة أشهر ] لتلقي العلاج بعد تعرضهم لمحاولة اغتيال، بجامع دار الرئاسة.

2-        تخلي العديد من قياداته، وأعضاءه عنه [ من باب الوطنية، الخوف، المزايدة، أو الانتهازية ...].

3-    تخلي رئيسه عن قيادة البلد.4-    انهيار نظيريه في مصر، تونس ومن قبل في العراق، وما حدث للعقيد القذافي ونظرياته.

5-        الهجمة الإعلامية العنيفة عليه وعلى قياداته.

6-   عدم تخلي النائب الأول الأمين العام لحزب المؤتمر عن هذا الأخير، بالرغم من انتخابه رئيساً للجمهورية اليمنية في 21 فبراير الماضي [ إذ أن العديد من الساسة والمحللين، اعتقدوا أنه سيستقيل من المؤتمر فور وصوله إلى منصب رئيس الجمهورية .. ].

7-      بقاء الرئيس السابق في اليمن، واستمراره في منصبه كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام.