اخبار الساعة
لم تستفق البشرية من جائحة «كورونا المستجد» بعد؛ إلا وفاجأتنا الصين ـ أيضًا ـ بظهور فيروس جديد يطلق عليه «بونيا الجديد»، ويُقال أنه أشد فتكًا وخطورة من مثيله «كوفيد 19».
التقارير تشير إلى أن الفيروس الجديد تسبب في مقتل 7 أشخاص صينيين، فيما تم تشخيص ما لا يقل عن 60 شخصًا بأنهم مصابون بمتلازمة «بونيا الجديد» الذي يتنقل إلى الإنسان عن طريق حشرة «القراد»، والأخطر أنه ينتقل من إنسان إلى آخر عن طريق الدم أو المخاط، ومن الممكن أيضًا يمكن أن ينتقل من الحيوانات المصابة أو الأشخاص إلى الآخرين عن طريق الدم والجهاز التنفسي والجروح.
ماهي أعراضه؟
ويسبب الفيروس حمى نزفية فيروسية؛ حيث يعاني المصابون به وجميعهم في الصين، من ارتفاع شديد في درجة الحرارة نتيجة الإصابة بمتلازمة «قلة صفيحات الدم»، ويعتبر هذا الفيروس مميتا إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا، وفقًا لخبراء الأمراض المعدية.
وتشمل أعراض «بونيا الجديد» التعب والحمى والطفح الجلدي. ويعتبر كبار السن الأكثر عرضة لخطر الموت نتيجة إصابتهم بهذا الفيروس.
وتمتد فترة حضانة «بونيا الجديد» بين 7 إلى 14 يومًا، وتكمن الخطورة في أنه لا يوجد لقاح أو أدوية يمكنها القضاء عليه، أو حتى التحصن ضده.
المصابون بالفيروس الجديد، جميعهم في شرق الصين، ويعانون من حمى شديدة مع متلازمة قلة الصفيحات «SFTS»، وهو مصطلح طبي يُطلق على انخفاض معدل الصفائح الدموية، الأمر الذي يكل خطورة كبير على حياة المريض إذا لم يتم اكتشاف المصاب مبكرًا. وفقًا لخبراء الأمراض المعدية.
يرجع لعام 2009
الفيروس تم اكتشافه لأول مرة في العام 2009 بالمناطق الريفية الصينية. ويُعتقد أن أحدث انتشار للوباء بدأ في أبريل الماضي، بعد إصابة عشرات الحالات في مقاطعتي جيانغسو وآنهوي المتجاورتين بارتفاع شديد في درجات الحرارة وحمى نزفية.
وأصيبت مزارعة شاي تبلغ من العمر 65 عامًا في جيانجسو مؤخرًا بحمى تصل إلى 40 درجة مئوية وسعال مستمر. وتم تشخيص حالتها بمتلازمة «قلة الصفيحات»، وهي الحالة 37 المؤكدة في مستشفى المقاطعة.
وقال شنج جيفانج، خبير الأمراض المعدية، لصحيفة «Global Times» الحكومية الصينية، إن الفيروس يمكن أن ينتقل من الحيوانات المصابة أو الأشخاص إلى الآخرين عن طريق الدم والجهاز التنفسي والجروح.
وقبل ثلاث سنوات، أصيب 16 شخصًا بالعدوى بعد ملامسة جثة شخص مات بسبب المرض. وأفادت التقارير أن المريض أصيب بنزف بسبب عدوى شديدة.
وأوضح شنج، أن أفراد الأسرة والطاقم الطبي يجب أن يكونوا حذرين، ويجب على الناس البقاء بعيدًا عن الأدغال أو الشجيرات لتجنب القراد، مشيرًا إلى أن «الأعراض المبكرة للإصابة بهذا الفيروس تتمثل في التعب والحمى، وأحيانًا يكون هناك طفح جلدي».
وعادة ما يتعافى المصابون بالحالات الخفيفة من تلقاء أنفسهم. وأولئك الذين يعانون من التهابات شديدة قد يعانون من فشل في الأعضاء.
ماهي وسيلة انتقاله
وأفادت التقارير أن الفيروس الذي ينتقل عن طريق القراد يمكن أن يتسبب في وباء محلي. ووفقًا لمراكز مكافحة الأمراض في تايوان «CDC»، فإن معدل الوفيات بفيروس «بونيا الجديد» يبلغ 10% من المصابين به.
وأفادت صحيفة «Global Times» أن الإصابات التي تم اكتشافها في شرق الصين سببها الرئيسي لدغات القراد حتى الآن.
وأبلغت تايوان عن أول حالة لها على الإطلاق من متلازمة «قلة الصفيحات» في نوفمبر من العام الماضي بعد أن أصيب رجل في السبعينيات بحمى وقيء، ولم يسافر إلى الخارج.