نفذ العشرات من مشائخ وأعيان المناطق الوسطى ومشائخ وأعيان مديرية نهم بصنعاء وقفة احتجاجية الخميس الماضي أمام مقر اللجنة العسكرية بالعاصمة صنعاء وذلك احتجاجاً على قيام مجموعة مسلحة التقطع والاعتداء على أحد مرافقي مدير مباحث محافظة صنعاء، والمطالبة بإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
وفي رسالتهم الموجهة الى رئيس وأعضاء اللجنة العسكرية اعتبروا الحادثة جنائية خطيرة، مطالبين بالتحقيق في القضية، والتي كان المستهدف منها مدير مباحث صنعاء العقيد أحمد محمد العودي، محذرين بالوقت نفسه من عواقب هذه الافعال اذا لم تتخذ الإجراءات الصارمة المتمثلة في تسليم الجناة ومن ورائهم للعدالة.
من جانبه أوضح مدير مباحث محافظة صنعاء – العقيد أحمد محمد العودي أن مجموعة مسلحة قامت ظهر يوم السبت الماضي باعتراض أحد موظفيه وهو على متن سيارة شرطة تابعة لإدارة البحث في جولة العمري بشارع خولان، والاعتداء عليه بقوة السلاح محاولين نهب السيارة باعتبار انه مدير المباحث، قبيل نزوله من ذات السيارة بدقائق قليلة".
وأضاف: ان المساعد حسين معجب الدرف وهو من أبناء مديرية نهم تعرض للطعن وأصيب بإصابات دامية من قبل ذات المجموعة كانوا على متن سيارتين مدنيتين "أجرة" ولوحتهما المعدنية مغطاة بالزيت"، مضيفاً" ان الجندي مدرف قاومهم قبل أن يلوذوا بالفرار، وتم القبض على أحدهم عقب حضور أفراد من قسم العمري الذي تمت الحادثة بجواره، ليتم تسليم المتهم مع سلاحه الى قسم الشرطة، وهناك أقر بأقواله أنهم مرسلين من قبل العميد محمد صالح طريق - مدير أمن محافظة صنعاء لنهب سيارة مدير مباحث المحافظة".
وقال: العودي " عقب ذلك بنصف ساعة وصل مدير أمن صنعاء العميد محمد طريق برفقة عدد من السيارات والمسلحين وطقم شرطة مسلح،وقام باقتحام المنطقة وأخذ المتهم بالقوة".
وفي حين أكد مدير مباحث صنعاء عدم وجود أسباب وراء ذلك الاعتداء، نافياً ما ورد بصحيفة الأولى" ان الأسباب على خلفية نهب سيارات وأراض"، إلا انه قال: ان الأسباب ستكشفها التحقيقات التي يطالب وزير الداخلية واللجنة العسكرية القيام بواجبها بسرعة الكشف عنها، وإعادة المتهم، وضبط بقية المتهمين الفارين، وتطبيق العدالة فيهم".
هذا ومن المقرر أن يعقد مشائخ واعيان المناطق الوسطى التي ينتمي اليها العقيد العودي، ومشائخ واعيان نهم التي ينتمي اليها المجني عليه – ان ينفذوا وقفة احتجاجية أخرى يوم السبت امام مقر اللجنة العسكرية لذات الغرض.