أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

حراس "شريف" يلتحقون بشباب المجاهدين

- عبد الكريم الحزمي
اعترفت الحكومة الصومالية الجمعة بانضمام عناصر من الحرس الرئاسي المكلف حماية وتأمين الرئيس شريف شيخ أحمد، إلى صفوف مقاتلي حركة "الشباب المجاهدين" المعارضة.
يأتي ذلك بعد أن عرضت حركة الشباب على الصحفيين في مقديشو يوم الخميس، جنودًا حكوميين، قالت "إنهم ضباط من عناصر الحرس الرئاسي انشقوا عن الحكومة وانضموا إلى صفوفها".
ويعد هذا تطورًا ملفتًا في الصراع الذي يشهده الصومال، ويعطي دلالة على تمدد نفوذ المقاتلين الإسلاميين حتى في أوساط الدائرة المقربة من الرئيس، وذلك في إطار المواجهات التي تخوضها ضد الحكومة الهشة، حيث تمكنت من السيطرة على أماكن واسعة من الصومال.
3 جنود
وقال الجنرال عبد الله علي عانود، قائد الحرس الرئاسي المكلف حماية الرئيس شريف شيخ أحمد والقصر الرئاسي "ثلاثة من جنود حرس الرئاسة انضموا إلى صفوف المتمردين"، لكنه نفى أن يكون ضباطًا وقال "إنهم جنود عاديون"، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السبت.
ورغم أنه يجرى الحديث عن اختراق أمني واسع من حركة الشباب للحلقة المحيطة بالرئيس الصومالي، إلا أنها المرة الأولى التي يتم الإعلان فيها عن انشقاق عناصر من الحرس الرئاسي وهروبهم للانضمام إلى صفوف الحركة المعارضة.
محاولة اغتيال
وفي مطلع يوليو الجاري، وقع انفجار ضخم في منصة وضعت في ساحة للاحتفالات بالقصر الرئاسي، كان من المقرر أن يخطب منها الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد، في إطار الاحتفال بيوم الاستقلال.
لكن الرئيس الصومالي تأخر عن موعد وصوله فانفجرت القنبلة، وتم إلغاء الحفل. وفي الوقت الذي لم تعلن فيه أي جهة مسئوليتها عن ذلك، تتكتم الحكومة الصومالية حتى الآن على نتائج التحقيقات.
وتعاني القوات الحكومية بصفة عامة من تأخر رواتبها، مما قد يدفع كثيرًا من عناصرها إلى بيع أسلحتهم في الأسواق، أو التمرد والهروب من الخدمة العسكرية، أو الانضمام إلى صفوف الفصائل الإسلامية المعارضة للحكومة.
وفي يونيو الماضي، قامت قوات الحرس الرئاسي بالتمرد لعدة ساعات، احتجاجًا على عدم تلقيها رواتبها لمدة 10 أشهر، وأغلقت الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي. وفي مثل هذه الحالات التي تعاني فيها القوات أو الميليشيات القبلية الموالية للحكومة الصومالية من تأخر حصولها على الرواتب، غالبًا ما تنضم لمن يدفع لها أكثر.

Total time: 0.0389