أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

ابنة الرئيس عبدالفتاح اسماعيل تروي تفاصيل لأول مرة عن زيارة الشاعر عبدالله البردوني لمنزلهم

روت ابنة الرئيس الجنوبي الاسبق عبدالفتاح اسماعيل تفاصيل خاصة عن زيارة قام بها الشاعر اليمني الكبير عبدالله البردوني الى منزلهم في عدن ابان الحقبة الاشتراكية.
 
وروت وفاء عبدالفتاح اسماعيل ماحدث يومها على صفحتها بالفيس بوك.
 
وقالت فتاح شارحة ماحدث :" كنا هناك في أحد الأعوام بعد يناير ١٩٨٦ - في عدن- في بيتنا بخورمكسر
 
جلست أنا على اليمن بالزي العدني(الدرع) ثم بجانبي الفنانة المصرية الرائعة محسنة توفيق التي فصلت لها و الدتي زي عدني (درع و مقرمة) بنفس لون و قماش لبسها وقتذاك، ثم صاحب البسمة الجميلة شاعرنا العظيم عبدالله البردوني ثم اختي الكبيرة اسيا ايضا بالزي العدني و هو اللباس الاعتيادي اليومي لدينا و الذي فرحت به محسنة توفيق و امي تهديها إياه، مبخر و مرشوش بعطر بابوهندا الشهير، ملفوف قبلا بالفل و الكادي و المشموم،،
 
البردوني بسمة روح طائرة، خفة ظل مقرونة بذكاء لامع، ضحكاته ملئت قولبنا فرح، كان متخففا كأنه في بيته، و كان الجلوس مع الكبار لا يمنحك إلا التعافي من هزات الزمن العابرة،،
 
كذلك كانت زيارة الفنانون و الادباء و الشعراء على مدار العام إلى عدن، لأنها قبلة الفن و الحب و التعايش، و إلى بيتنا من باب المحبة و اشياء اخرى يمكنك تخمينها،،
 
كنّا نستقبل كل مرة أفواجا منهم، من كل بقاع الدنيا، أشهرهم و أحبهم لقلبي الفنان المصري محمد حمام الذي كان لا يكترث للأكل، و أمي تدعوه مرارا تفضل ضنا منها أنه محرج- وهو عادته أن يأكل قليلا ثم يدخن سجارة قليلا، ثم الفنانة القديرة سميحة ايوب سيدة المسرح العربي، و هناك من التقيناهم و لكن ليس في بيتنا إنما على مسارح الفن في عدن مثل الكينج محمد منير و البديع محمود درويش و - صوت الضياء - مارسيل خليفة و العظيمة نوال السعداوي و الكاتبة الجميلة فتحية العسال ،،
 
كل هذا الكفيف العبقري المبدع كان يوما في بيتنا الصغير و الكبير يملئون قلوبنا زهو و لا زالت رائحة المكان تسكن ذكرياتنا و تنتظر مناسبة تهز وجداننا لنتذكر فيها اجمل مرافئنا الناجية و لنقول كم أنت كبيرة يا عدن.

Total time: 0.0661