صعدت السلطات الأمنية بشكل غير مسبوق، التدابير الاحترازية المتعلقة بتشديد الحراسات، وإجراءات الحماية المرافقة لتحركات كبار المسؤولين والقيادات العسكرية والأمنية البارزة، تحسباً لأي عمليات استهداف محتملة .

وفرضت السلطات اليمنية تدابير أمنية ذات طابع احترازي لتعزيز إجراءات الحماية المرافقة لتحركات عدد من الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية من قبيل تزويد المواكب الشخصية المرافقة لكل من رئيس حكومة الوفاق الوطني ووزيري الدفاع والداخلية بسيارات مدرعة ضد الرصاص .

وعلمت “الخليج” أن التشديد الطارئ للتدابير الاحترازية المحيطة بتحركات كبار المسؤولين والقيادات العسكرية والأمنية فرضته توجسات متصاعدة من تزايد احتمالات تنفيذ مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة عمليات استهداف لعدد من القيادات والشخصيات الاعتبارية في الدولة، وهو ما عززه اعتقال الأجهزة الأمنية خلال الأسبوعين الأخيرين بشكل متفرق لما يقدر ب 12 شخصاً يعتقد بأنهم من مقاتلي “جماعة أنصار الشريعة” الذين تسللوا إلى العاصمة لتنفيذ هجمات تستهدف شخصيات حكومية وعسكرية وأمنية ومنشآت حكومية وممثليات دبلوماسية غربية .

وأثار إحباط محاولة مسلحين مجهولين اختطاف السفير البلغاري بصنعاء وتلقي السفارة العمانية بصنعاء تهديدات باستهداف دبلوماسييها، ما اضطر الخارجية العمانية إلى إخلاء الدبلوماسيين من مقر السفارة وطلب مغادرتهم المؤقتة لليمن، إضافة إلى تعثر مساعي السلطات اليمنية تحرير نائب القنصل السعودي بعدن المحتجز لدى مسلحي القاعدة في “جعار” بأبين، توجسات متصاعدة في الأوساط الدبلوماسية العربية والغربية العاملة في اليمن حيث سارعت معظم السفارات والممثليات الدبلوماسية إلى إجراء مراجعات أمنية للتدابير الأمنية المفروضة على مقراتها بالتزامن مع استحداث أسوار شائكة وتشديد وتوسيع نطاق شبكة المراقبة التلفزيونية على محيط معظم هذه السفارات والممثليات الدبلوماسية ومبادرة البعض بتقليص عدد الدبلوماسيين العاملين فيها وترحيل عائلاتهم بمعيتهم إلى بلدانهم بشكل مؤقت .