اخبار الساعة
هدد محافظ حضرموت البحسني بوقف تصدير النفط من حقول الإنتاج في المحافظة عبر ميناء الضبة إعتباراً من 1 أكتوبر، إذا لم تنفذ الحكومة المطالب الحقوقية لأبناء المحافظة التالية.
- بدء صرف مرتبات القوات العسكرية والأمنية.
- الإلتزام بشراء وقود محطات كهرباء حضرموت مازوت/ديزل، وتسديد قيمة الطاقة المشتراه.
- الإلتزام بتوفير قطع الغيار والزيوت لصيانة محطات الكهرباء التي أصبحت معظمها خارج الجاهزية لعدم تمكن المؤسسة العامة للكهرباء توفير متطلبات الصيانة.
- الإلتزام بإنشاء محطة الكهرباء 100 ميجا التي صدر بتنفيذها توجيهات رئاسية وبصورة عاجلة.
- الإلتزام بتحويل نسبة المحافظة من مبيعات النفط في وقتها المحدد دون أي انتقاص.
حيث ألقى محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، كلمة في اللقاء الموسع للقيادات السياسية والتنفيذية والعسكرية والأمنية والقبلية والشباب والمرأة والمنظمات المجتمعية في محافظة حضرموت، الذي عُقد صباح اليوم في قاعة الدكتور علي هود باعباد برئاسة جامعة حضرموت بمدينة المكلا، حدد فيها مطالب حضرموت، والاجراءات التي سيتم اتخاذها في حال تجاهل استحقاقات المحافظة.
نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبة أجمعين .. الإخوة والأخوات الحاضرون جميعاً.. يا أبناء محافظة حضرموت جميعاً.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إننا نعيش هذه الأيام وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها مواطنو محافظتنا وباقي محافظات الوطن المحررة وذلك بسبب استمرارية الانقطاعات في التيار الكهربائي ولأسباب كثيرة يعرفها صغيرنا وكبيرنا ولعل من عدم التزام الحكومة بتوفير متطلبات الكهرباء ..
وانني أحيي المشاركين على الروح الوطنية والاستجابة السريعة للقاء الموسع الذي جمع شمل أبناء حضرموت من أقصاها لأقصاها وبمختلف مكوناتها ومشاربهم السياسية والمجتمعية والقبلية، لإعطاء كلمة موحدة للوقوف إلى صف المواطنين والدفاع عن حقوقهم ومطالبهم المشروعة.
لقد كان أملنا كبيرا في تقدير جهودنا التي بذلناها ومواقفنا الوطنية تجاه هذا الوطن والمواطنين وجهاً لوجه مع تنظيم القاعدة الارهابي الذي بسط سيطرته ونفوذه على مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت وقدمنا قوافل الشهداء من أجل دحره من هذه المحافظة وحققنا ذلك الانتصار العظيم في 24/ابريل/2016م ..
كان أملنا كبيرا في أن يكون لهذا الانتصار انعكاساً إيجابياً على مستوى مختلف مناحي الحياة وخصوصاً بعد أن تمت تصفية هذا التنظيم الإرهابي في يوم الحسم 24/ابريل /2016م والفترات المتلاحقة التي تلت ذلك التاريخ وتعقب فلول هذا التنظيم في جميع مواقع تواجده ودحره نهائياً من حضرموت وتحقق بفعل ذلك الاستقرار الأمني وعودة الحياة إلى مختلف مؤسسات ومرافق الدولة، وشهدت المحافظة الكثير من التطورات والإنجازات التي لا يمكن الانتقاص منها ولا ينكرها إلا جاحد .. إنجازات ماثلة للعيان يشيد بها الجميع ..
لقد حضرموت حققت ما لم تحققه أي محافظة وهذه الميزة تميزت بها حضرموت دون غيرها، ولا يفوتنا أن نشير هنا بأن ما أنجزناه يعود إلى المواقف المساندة لنا من فخامة الأخ الرئيس / عبد ربه منصور هادي– رئيس الجمهورية – القائد الأعلى للقوات المسلحة.. أيها الإخوة والأخوات جميعاً ..
وكما أشرنا إلى أنه كان الأمل يحذونا في أن نحقق المزيد من المكاسب والمنجزات لمحافظتنا وابنائها خاصة وأن حضرموت تكتسب أهمية خاصة على مستوى الوطن من حيث موقعها الجغرافي ومكانتها السياسية والاقتصادية وامتلاكها للثروات والموانئ والمطارات التي ظلت تعمل طوال هذه الفترات ولا زالت رغم ظروف الحرب ..
وحضرموت تعد المحافظة الوحيدة التي تنتج خام النفط الذي يساعد دون أدنى شك القيادة الشرعية والتحالف في تأمين متطلبات العمل في هذه الظروف الاستثنائية والصعبة ..
وعلى هذا الأساس كان من الضرورة بمكان بل ومن الواجب أن تحظى هذه المحافظة باهتمام وأهمية خاصة من قبل قيادة الشرعية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس / عبدربه منصور هادي، ودول التحالف وبالذات الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لأنه لا يمكن وبأي حال من الأحوال أن لا تتوفر أبسط الخدمات لهذه المحافظة وبالذات الكهرباء حتى بمستوى الحد الأدنى الذي تستطيع القيادة السياسية والتحالف توفيره ..
وترك السلطة المحلية تواجه بمفردها هذه المشكلة إلا من ذلك التدخل البسيط من الحكومة بعد توجيهات الأخ /الرئيس، ومع ذلك ظلت مشكلة الكهرباء هي الهاجس الذي يؤرق السلطة المحلية في محافظة حضرموت والمواطنين على حدٍ سواء.
ان محافظة حضرموت اليوم تعاني من نقص كبير في الكهرباء الأمر الذي أدى إلى احتقان الشارع الحضرمي وعجزت السلطة المحلية عن الإجابة حول تساؤلات الشارع بعدم إيفاء الحكومة بالتزاماتها وبعد أن قطعنا وعودا كثيرة للمواطنين بأن أوضاع الكهرباء ستتحسن لكن للأسف الشديد وصلنا إلى طريق مسدود. وإننا اليوم وبعد الحاح شديد من المواطنين وتلبية لرغبات كافة الشرائح المجتمعية في حضرموت نعقد هذا اللقاء وذلك بهدف توجيه رسالتها بكل وضوح وصراحة وشفافية لضمان استقرار حضرموت عموماً .
وأمام هذه الأوضاع فإنه لابد على القيادة السياسية الشرعية ودول التحالف أن تتحمل مسئولياتها تجاه محافظة حضرموت والمحافظات المحررة الأخرى وذلك من خلال مايلي :
1- صرف مرتبات القوات والأجهزة العسكرية والأمنية بصورة عاجلة.
2- الالتزام بشراء الوقود لمحطات توليد الكهرباء في محافظة حضرموت (مازوت – ديزل).
3- التزام الحكومة بسداد قيمة الطاقة المشتراه. 4- التزام الحكومة بتوفير قطع الغيار والزيوت لصيانة محطات الكهرباء التابعة للدولة والتي يعد معظمها خارج الجاهزية بسبب عدم تمكن المؤسسة العامة للكهرباء في توفير متطلبات الصيانة. 5- إلزام الحكومة بإنشاء محطة الكهرباء 100 ميجا التي وجه بها فخامة رئيس الجمهورية وبصورة عاجلة. 6- التزام الحكومة بتحويل نسبة المحافظة من مبيعات النفط في وقتها المحدد دون أي انتقاص. وأمام هذه المطالب التي أسهمت السلطة المحلية خلال السنوات الماضية على مساعدة القيادة السياسية في معالجة ما استطاعت معالجته وفق إمكانياتها الشحيحة لكنه اتضح جلياً أن الحكومة تدريجياً تخلت عن مسئولياتها ودورها في تنفيذ مهامها وواجباتها تجاه المحافظات المحررة عموماً، وحضرموت خصوصاً، وبسبب ذلك فقد وصل احتقان الشارع ذروته، وتجاوباً مع متطلبات مجتمعنا بشكل عام فإن السلطة المحلية محافظة حضرموت مضطرة أن تبلغ القيادة السياسية بالتالي : توقيف تصدير النفط من حقول وميناء تصدير النفط (الضبة) في حضرموت اعتباراً من 1/أكتوبر/2020م، ما لم تفي الحكومة بالمطالب الحقوقية لأبناء محافظة حضرموت الواردة في خطابنا هذا، الذي نوجهه باسم كافة القيادات السياسية والتنفيذية والعسكرية والأمنية والقبلية والشباب والمرأة وكافة الشرائح المجتمعية في محافظة حضرموت.
وإننا لنجدها فرصة أن نناشد في هذا المقام دول التحالف وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أن تنظر جدياً إلى معاناة مواطنينا في المحافظات المحررة عموماً وحضرموت خصوصاً وتتحمل مسئولياتها كاملة في توفير ما يمكن توفيره في مجال الكهرباء ومعالجة مشكلاتها ..
وبهكذا موقف فإن مواطنينا لن ينسوا لكم هذا العمل الإنساني في حال تنفيذه.
لقد أظهر الحضارم وحدة وتماسك في القضايا التي تسهم في وحدة مصالح حضرموت واليوم من جديد فإن الأمر يتطلب منا وحدة الموقف في سبيل رفع المعاناة عن مواطني محافظتنا نتيجة لتدني مستوى الخدمات وخاصة الكهرباء وتدهور العملة وغلاء المعيشة.
وفي الختام فإننا نشير إلى أبناء محافظة حضرموت بأن السلطة المحلية لن تتخلى عن مسئولياتها تجاهكم وما نريده هو التعامل بعقلانية مع مصاعبنا ومشكلاتنا لأنها فوق طاقة السلطة المحلية ومن الصعوبة بمكان أن تنفرد بمعالجتها خاصة وأن مشكلة الكهرباء أصبحت اليوم قضية عامة تشمل جميع محافظات الوطن ومع ذلك فإننا سنظل نطالب باستحقاقاتنا حتى تحل مشكلة كهرباء حضرموت والمطالب الأخرى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اللواء الركن / فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية”. | الأمناء نت https://al-omana.net/news125658.html