كشف الفلكي عدنان الشوافي عن حدث فلكي هامة للكوكب الأحمر و يعد محط اهتمام وكالات الفضاء العالمية و يقول المريخ "الكوكب الأحمر"، سوف يكون في التقابل فجر الأربعاء 14 اكتوبر 2020 حيث تكون الأرض بين الشمس والمريخ، وبالنسبة للراصد من الأرض يلاحظ يومها تزامن شروق الشمس مع غروب المريخ ويكون المريخ أكثر إشراقا ومرئيا طوال فترة الليل.

 

و يتابع "الشوافي" نتيجة للشذوذ المداري لكلا من الارض والمريخ عادة وجود المريخ في التقابل قد لا يتزامن بنفس اليوم مع مرور المريخ في أقرب مسافة له من الأرض، و على وجه الدقة يمر المريخ باقرب مسافة له من الارض يوم الثلاثاء الموافق 6 أكتوبر 2020 حيث يمر على مسافة حوالي 62.07 مليون كيلومتر و بقدر ظاهري -2.61، بينما في 14 اكتوبر عندما يكون في التقابل يكون على مسافة 62.70 مليون كيلومتر و لكنه حينها يبدو أكثر اشراقا وبقدر ظاهري -2.69 لتعامد الاشعة ونسبة اضاءة السطح المرئي من المريخ تكون حوالي 100%.

 

واشار الفلكي الشوافي ان هذا الاقتراب يمثل حدث فلكي هام جدا بالنسبة لوكالات الفضاء لانه لن يتكرر الا بعد 26 شهر لذلك تعد وكالات الفضاء ميزانيتها و بعثاتها الى المريح بما يتزامن مع اقنراب المريخ من الأرض كما يمثل الحدث محط إهتمام الفلكيين و عشاق السماء والراصدون في جميع انحاء العالم لان المريخ عندما يكون في أبعد مسافة له من الارض يكون على مسافة نحو 400 مليون كيلومتر وهي تعادل حوالي 4 - 7 أضعاف المسافة عندما يقترب من الأرض.

 

و لفت "الشوافي " الى ان الأهم هو الاشارة إلى أن اقتراب المريخ الى مسافة حوالي 62 مليون كيلومتر لن تتكرر في التقابلات القادمة نتيجة للشذوذ المداري الكبير لمدار المريخ ما يجعل أحيانا مرور المريخ في أقرب مسافة له من الارض على مسافة تقارب 100 مليون كيلو متر، لذلك على المدى الطويل تهتم وكالات الفضاء و الباحثون باقتراب المريخ من الأرض الى مثل هذة المسافات و تعطيها عناية خاصة لانها تهتم و تتابع اقتراب المريخ بدورة قدرها 15 - 17 سنة فكل 7 - 8 مرات يقترب فيها المريخ من الأرض يحدث خلالها أن يقترب فيها اقتراب مميز للمريخ من الأرض الى ما لا يزيد عن 60 مليون كيلومتر كما حدث عام 2018 حيث اقترب المريخ الى مسافة 57.6 مليون كيلومتر. ويعد مسافة الاقتراب هذا العام ثاني مسافة اقتراب بعد 2018 حتى العام 2035.