من الغريب أن أكتب عن الإلحاد والماسونية والخطط الشيطانية وغيرها، فكأن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي أعاني منها ليست بكافية؛ أو إن الكتاب في هذا المجال قله!( لو أطلعنا على هذه المواضيع نجد أن الكثير من الكتاب تناولوها، بالإضافة الى الأخبار غير السارة التي تصلنا، فأحمدهُ وأشكرهُ على كل حال.
أن ما نتناوله في سطوري هذه، جداَ خطير بشكل لا يوصف، عملية غسيل الدماغ وتغيير الأفكار والمعتقدات الدينية الراسخة، عن طريق الأفلام والمسلسلات التي تنشر عبر بعض القنوات الترفيهيه وبشكل شبه يومي ،وتأثيرها التدريجي على أيمان وعقيدة أبناءنا.
نحن كمسلمين مهما كانت أتجاهاتنا، لا نقبل بأي شكل من الأشكال، أو أن يتم المساس بالثوابت الدينية الأساسية لدينا ، وكي لا أطيل الحديث عليكم، سأستعرض بعض من محاولة دس السم في العقول.
أتخذت الشركات الأمريكية من نجومها الكبار وسيلة للترويج لمثل هذه الأعمال، غالباَ ما نرى بطل الفيلم أو المسلسل الأجنبي الأثارة منها خاصةَ، شخص سيء الاخلاق، يكون تحت تأثير المخدرات أو المُسَكرات، يرتكب الأخطاء ولا يبدي الأسف لأي شخص مهما كان خطئه أوصلته به في مجمل الأحداث، يقتل ويعتدي على الجميع ببشاعة ودم بارد مبتسماَ،حتى أصبحت مثل هذه المشاهد طبيعية ليس فيها رهبة او الخوف من عقاِبِ الخالق. بالمقابل نجد أن جميع المشاهدين يتعاطفوا مع هذا البطل ويؤيدوه، ليظهر في نهاية الفيلم أو المسلسل متمتعا بكافة ملذات الحياة حاصلاَ على ما يريده.
وهناك قائمة كبيرة من هذه الأفلام والمسلسلات بهــذه الشــاكله، كـــ فيلم هانكوك ( (Hancock،أوسلسلة أفلام جون ويك (John Wick) أو مسلسل لوسيفر(الشيطان،Lucifer) ...وغيرها.
الأخطر من هذا كله، سلسلة الأفلام والمسلسلات التي تتناول قصص خارقة للطبيعة مثل الزومبي ومصاصي الدماء والسحرة والمتحولين ..... الخ.
ما شد انتباهي مسلسل ( الظواهر الخارقة Supernatural )، هو مسلسل أمريكي تدور أحداث المسلسل حول البطلين "سام" و"دين وينشستر" ومحاولتهم اقتفاء أثر والدهما "جون" الذي خرج لتعقب الكائن الشيطاني الذي قتل والدتهما وصديقة سام .
الخطير في هذا المسلسل طرحه لأفكار هدامة بشكل غير مسبوق، ( فالذات الألهيه حاشا له ). أن يترك البشرية والخلق والمخلوقات جميعا ويختفي.!
أما أمر البشرية يعود الى الشيطان، وبعض من كانوا ملائكة ،والتي ترتكب الخطايا والأثام،وتجد البعض مع الشيطان متفقاً، والإنسان في غفلة من كل هذا ك قطيع غنم يقاد ويذبح في كل وقت وزمان.
بالاضافة الى ظهور اله قديمه من الأساطير اليونانية والاغريقية، وحتى أساطير مابين النهرين والأساطير العبرية تتقاتل فيما بينها ،ويذهب ضحية هذا القتال البريااء، كما ويشترك عدد من الملائكة في قتل وتعذيب البشر أيضا.
معظم هذه المسلسلات والأفلام هدفها واحد، تشويه (الذات الالهية حاشا له) و كافة الأديان السماوية ،وتظهر الشيطان لطيفاَ مؤدباَ ذو هيئة محبوبة من الجميع .
أما الجنة أو النار الثواب والعقاب، ليسا بالمفهوم السائد، ولانجزى عليهما بسبب أعمالنا بل من قبيل الصدفه ، هل هناك أخطر من زراعة هذه الأفكار الهدامة.
والكثير منا يتابع ويتفرج على هذه المسلسلات التي يروج لها ويتم أعادة بثها ، ولم أر أي أعتراض أو منع أو تثقيف حتى ضد مثل هذه المسلسلات والأفلام .
أخيرا وليس أخرا يجب أن يكون لنا صوت ورأي واحد ،ضد هذه الهجمة الفكرية، ضد ديننا ومعتقداتنا والتي تقود المجتمع بخطوات جادة ألى (( الألحاد ))، فيجب أن نحصن أنفسنا وأبنائنا وعوائلنا من هذا البلاء.
ف الألحاد هو أخطرما يفكك المجتمع، لتشكيكه في الدين و الفكر والقواعد الأجتماعيه، وبتالي يصبح من يعتنق هذه الأفكارخطراَ مطلقاً يجول ويصول في مجتمعنا، دون أن نعلم، فحذاري .