قالت قاضية اتحادية في ولاية بوسطن الأمريكية يوم الخميس إنها سترفض على الأرجح محاولة رجلين في اللحظات الأخيرة لتجنب تسليمهما إلى اليابان لمواجهة اتهامات بشأن مساعدتهما لكارلوس غصن رئيس مجلس إدارة شركة نيسان على الهرب.

 

وقالت القاضية الجزئية أنديرا تالواني إنها تميل إلى استنتاج أن وزارة الخارجية الأمريكية في حاجة إلى أن تتخذ خطوة إضافية قبل السماح بتسليم المحارب القديم في القوات الخاصة الأمريكية مايكل تيلور وابنه بيتر إلى اليابان، بحسب رويترز. 

 

وأضافت تالواني إن الخطوة، التي تتضمن التحقق من الالتزام بعدم تسليم الأشخاص إلى دول قد يتعرضون فيها للتعذيب "ليست عبئا ثقيلا للغاية".

 

وقالت القاضية إنها ستحكم على الأرجح ضد تايلور وابنه على افتراض أن الوزارة فعلت ذلك. وأعربت عن تشككها في الحجج التي ساقها محامييهم بأنه لا يمكن مقاضاتهم في اليابان لمساعدتهم شخص على "عدم المثول أمام العدالة"، لافتة إلى إنها:

 

"ستمتنع عن رفع أمر أصدرته الأسبوع الماضي بمنع تسليمهما مؤقتا حتى تصدر قرارها رسميا". 

 

من جانبه، قال محامي الدفاع تيلمان فينلي إن تايلور وابنه سيستأنفان على أي حكم ضدهما. 

 

يشار إلى أنه قد ألقى القبض على الاثنين في مايو/أيار بناء على طلب اليابان.  وأبلغت وزارة الخارجية محاميهم الأسبوع الماضي بأنها وافقت على تسليمهما.

 

ويقول المدعون إن تايلور وابنه ساعدا غصن على الفرار من اليابان في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2019 مختبئا في صندوق على متن طائرة خاصة قبل أن يصل إلى مسقط رأسه في لبنان الذي ليس لديه اتفاقية لتسليم المطلوبين للعدالة مع اليابان.

 

وكان غصن ينتظر المحاكمة بتهمة التورط في مخالفات مالية بشركة نيسان. وينفي غصن ارتكاب أي مخالفات.

 

ويقيم كارلوس غصن في بيروت منذ نهاية عام 2019 بعد فراره من اليابان حيث أوقف في نوفمبر 2018 وأمضى 130 يوما في السجن.