أصدر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الثلاثاء، قرارا بتعيين العميد مطهر علي الشعيبي، مديرًا عامًا لشرطة محافظة عدن وترقيته إلى رتبة لواء، خلفًا للواء شلال علي شائع ، ضمن جملة ترتيبات لتنفيذ بنود اتفاق الرياض، الموقع بين الحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي الجنوبي.

 

وينتمي الشعيبي الحائز على درجة الماجستير في القانون والعلوم العسكرية من الاتحاد السوفيتي، إلى مديرية الشعب بمحافظة الضالع جنوبي اليمن، وهي ذات المحافظة التي ينتمي إليها خلفه، اللواء شلال علي شائع.

 

تعددت مهام الشعيبي خلال مسيرته العملية، التي ابتدأها قبل عقود، من خلال شغله منصب مدير البحث الجنائي في قسم شرطة المعلا بمحافظة عدن جنوبي البلاد، وخلال تلك الفترة، تولدت لديه ميول رياضية وكان مشجعًا لنادي ”شمسان“ لكرة القدم، قبل أن يتولى رئاسته خلال الفترات اللاحقة.

 

وعقب تلك الفترة، انتقل إلى العاصمة اليمنية صنعاء، واستأنف مشواره الأمني الجديدة بإدارة أحد أقسام الشرطة في صنعاء، قبل أن يصبح مديرًا عامًا للإصلاحية المركزية التابعة لمصلحة السجون، بالعاصمة اليمنية، وخلال تلك الفترة، شهدت السجون اليمنية نقلة نوعية بعد عملية التحسينات التي أدخلها الشعيبي على نظام الاحتجاز، كما تم تعيينه مديرًا عامًا للإدارة العامة للبحث الجنائي، بوزارة الداخلية.

 

عُرف عنه خلال مسيرته المهنية، ”قوة الشخصية والصرامة“، وكان رجلًا أمنيًا ”محنّكًا من الطراز الأول“، كما يقول عنه القريبون منه.

 

وثمّة من يقول إن مطهر الشعيبي، الذي رقاه الرئيس هادي مساء أمس إلى رتبة لواء، لم يكن لديه أي انتماء سياسي لأي من الأحزاب اليمنية، في حين يؤكد آخرون أنه كان منتميًا إلى حزب المؤتمر الشعبي العام.

 

وفي العام 2013، عيّن اللواء الشعيبي، مديرًا لشرطة محافظة تعز، إلى العام 2015، وفي تلك الفترة، كان موقفه المناهض للحوثيين واضحًا، في الوقت الذي كانوا يتمددون فيه باتجاه المحافظات اليمنية الوسطى، ويوسعون نطاق سيطرتهم.

 

وخلال فترة قيادته لشرطة تعز، قدم الشعيبي استقالته مرتين، رفض محافظ تعز الأولى، لكنه قدم استقالته الثانية وغادر المحافظة، على خلفية اشتباكات عنيفة بين قوات أمنية وعسكرية بتعز، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.

 

وبعد عام من سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء في 2014، عُيّن اللواء مطهر الشعيبي، مديرًا عامًا لشرطة السير بوزارة الداخلية، وظلّ في منصبه إلى حين مقتل الرئيس الراحل، علي عبدالله صالح، على أيدي حلفائه الحوثيين في 2017، ليتمكن وقتها الشعيبي من مغادرة صنعاء.