اخبار الساعة
أوضح رئيس قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن محمد عسيري؛ أن عام 2021 سيشهد أحداثًا فلكية متعددة؛ منها خسوف كلي للقمر في 26 مايو يشاهد في كل من شرق آسيا وأستراليا والأمريكيتين، وخسوف جزئي في 19 نوفمبر يشاهد في الأمريكيتين وأوروبا وآسيا وأستراليا.
وبيَّن أن هاتين الظاهرتين تحدثان بسبب وقوع الأرض بين القمر والشمس على استقامة واحدة في الفضاء، وعندها يسقط ظل الأرض على القمر، ويشكل منطقتي الظل وشبه الظل. وإذا وقع القمر بالكامل داخل منطقة ظل الأرض يحدث الخسوف الكلي. أما الخسوف الجزئي فيحدث إذا وقع جزء من القمر في منطقة الظل والجزء الآخر في منطقة شبه الظل.
وأشار إلى أن كسوف الشمس يحدث قبل أو بعد أسبوعين من حدوث الخسوف؛ حيث يشهد شمال كندا وجرينلاند وروسيا كسوفًا حلقيًّا للشمس في 10 يونيو، في حين تشهد القارة القطبية الجنوبية كسوفًا كليًّا للشمس في 4 ديسمبر. ويحدث الكسوف عندما يقع القمر بين الأرض والشمس على استقامة واحدة في الفضاء، فيحجب القمر ضوء الشمس عن الأرض.
وأفاد بأن المسافة بين القمر والأرض غير متساوية خلال الشهر؛ لأن مدار القمر بيضاوي الشكل وليس دائريًّا، وعند الكسوف الكلي يتطابق الحجم الظاهري للقمر مع مثيله للشمس. أما عند الكسوف الحلقي فيظهر القمر أصغر حجمًا وتظهر الشمس على شكل حلقة مضيئة محيطة بالقمر.
ومن الظواهر الفلكية التي ستقع خلال عام 2021م وقوع كوكب زحل في 2 أغسطس في وضع التقابل، في حين يصل كوكب المشتري إلى الوضع نفسه في 20 أغسطس. وعند التقابل يقع الكوكب مقابل الشمس في السماء بالنسبة إلى الأرض بحيث يشرق في الوقت الذي تغرب فيه الشمس. ويعد وضع التقابل أفضل وقت لرصد الكوكب؛ حيث يكون تقريبًا في أقرب نقطة في مداره من الأرض؛ لهذا يبدو أكثر لمعانًا وأكبر حجمًا. ويحدث ذلك لجميع كواكب المجموعة الشمسية ما عدا كوكبي عطارد والزهرة؛ وذلك لوقوعهما داخل مدار الأرض.