احتجاز إيران، أمس الاثنين، لناقلة نفط كورية جنوبية، وقطرها إلى ميناء "بندر عباس" على الخليج العربي، بدأ ينذر بما قد يتطور إلى حد يشتعل معه فتيل الحرب على طهران، وفقا لما يمكن استنتاجه من ردات الفعل على احتجاز Hankuk Chemi التي كانت تنقل أكثر من 7.200 طن مواد كيميائية متنوعة، إضافة إلى طاقم أفراده من كوريا الجنوبية وأندونيسيا وميانمار وفيتنام.
سريعا ردت كوريا الجنوبية "على الاستفزاز" بإرسال وزارة الدفاع لوحدة Cheonghae البحرية لمكافحة القرصنة، بحيث تتمركز في منطقة مائية قرب مضيق هرمز، وفقا لما ألمت به "العربية.نت" مما بثته الوكالات، وطالبت في الوقت نفسه بإطلاق سراح أفراد الطاقم الذين لم يرد عددهم ببيان نشره "الحرس الثوري الإيراني" في موقعه المعروف باسم "سپاه نیوز" وذكر فيه أن احتجاز "هنكوك شيمي" كان بطلب من "المنظمة البحرية لمحافظة هرمزغان" المطلة في الجنوب الإيراني على مضيق هرمز.
ورد أيضا في البيان، المرفق بفيديو من الجو ظهرت فيه 4 قطع بحرية تحاصر الناقلة وتوقفها بعرض البحر، أنها أبحرت من ميناء "الجبيل" السعودي، وتحمل 3 أنواع من المواد الكيميائية، بينها الميثانول، وتم احتجازها "لمخالفتها القوانين البيئية البحرية" وهو ما زعمه أيضا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، المضيف بتصريح نقلته الوكالات، أن "إيران، كغيرها من الدول، حساسة لانتهاكات مماثلة، خصوصا تلوث البيئة البحرية، لذا ستتعامل مع السفينة في إطار القانون" كما قال.
السبب الحقيقي لاحتجازها
سريعا أيضا دخلت الولايات المتحدة على الخط، عبر تصريح أدلى به متحدث باسم وزارة الخارجية، اتهم فيه إيران "بتهديد حرية الملاحة في الخليج والسعي إلى تخفيف العقوبات عليها بالابتزاز"، وطالب بالإفراج الفوري عن الناقلة التي طالعت العربية.نت" بعدد من وسائل الإعلام الغربية، أن السبب الحقيقي لاحتجازها "هو أن تستعيد إيران 7 مليارات دولار محجوزة في بنوك كوريا الجنوبية" بسبب العقوبات الأميركية.
كما ظهر من بيانات بثتها أقمار اصطناعية، ونشرها موقع MarineTraffic الراصد حركة السفن حول العالم، أن الناقلة الرافعة علم كوريا الجنوبية "تم احتجازها قرب ساحل مدينة بندر عباس من دون تفسير" انقضت عليها البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني واحتجزتها وسط تفاقم للتوتر في المنطقة قد يؤدي إلى تصعيد خطير.
واحتجزت طاقمها الذي اتضح أنه مكون من 5 كوريين و11 من ميانمار، إضافة إلى اثنين من كل من إندونيسيا وفيتنام.