اخبار الساعة
أكد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، اليوم الجمعة، أن قصف القوات الجوية الأمريكية على أراضي في سوريا أدى إلى وقوع ضحايا وتدمير منشآت.
موسكو - سبوتنيك. وقال كيربي للصحفيين: "وجهت طائرتان من طراز "أف-15" سبع صواريخ عالية الدقة، ما أدى إلى تدمير 9 مواقع بشكل كامل وإلى تضرر موقعين آخرين".
وأضاف كيربي "لدينا تفاصيل أولية عن وقوع ضحايا في المكان، لكن لا أستطيع مناقشة تفاصيل أخرى في الوقت الحالي، لأننا ما زلنا نقيم العملية".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن البنتاغون أن سلاح الجو الأمريكي وجّه ضربة مباشرة ضد مواقع تابعة لجماعات مسلحة "تدعمها إيران" شرق سوريا، على حد تعبيره، بينها "كتائب حزب الله" العراقي و "كتائب سيد الشهداء"، ردا على الهجمات الأخيرة على عسكريين أمريكيين وعسكريي قوات التحالف في العراق، حيث أعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن العسكريين الأمريكيين اعتمدوا على معلومات استخبارية من الجانب العراقي، مؤكدا ثقته من دقة الضربة.
وزارة الدفاع العراقية أعربت عن استغرابها من تصريحات أوستن وقالت: "إننا وفي الوقت الذي ننفي فيه حصول ذلك، نؤكد أن تعاوننا مع قوات التحالف الدولي منحصر بالهدف المحدد لتشكيل هذا التحالف، والخاص بمحاربة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا)، وتهديده للعراق، بالشكل الذي يحفظ سيادة العراق وسلامة اراضيه".
وأعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة أن الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأمريكي على مواقع في شرق سوريا، "كانت ضرورية لتقليل خطر المزيد من الهجمات".
روسيا من جانبها، أدانت الضربات الجوية على سوريا، وأكد مصدر بوزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن موسكو تدين الضربة الليلية، التي نفذتها الولايات المتحدة في سوريا، وتعتبرها انتهاكًا غير مقبول للقانون الدولي.
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أن روسيا تدين الضربة الجوية الأمريكية على سوريا، وتدعو واشنطن إلى احترام السيادة السورية.
وقالت المتحدثة الروسية للصحفيين: "إننا ندين بشدة مثل هذه الأعمال. ندعو إلى الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية. نجدد التأكيد على رفضنا لأي محاولات لتحويل الأراضي السورية إلى ساحة تصفية حسابات جيوسياسية".
ووصفت دمشق العدوان الأمريكي على مناطق في دير الزور قرب الحدود السورية العراقية بـ"الجبان والموصوف"، مؤكدة أنه يتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.