اخبار الساعة - صباح الذيباني
قام رئيس هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع اللواء الركن أحمد علي الأشول، ومعه وكيل وزارة الداخلية لقطاع خدمات الشرطة اللواء الركن عبد الرحمن البروي بزيارة تفقدية لمعسكر قوات الأمن المركزي،والذي كان... في استقبالهم اللواء فضل بن يحىي بن ناجي القوسي وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن قائد قوات الأمن المركزي والعميد يحيى محمد عبدالله صالح رئيس الأركان لقوات الأمن المركزي وجميع ضباط الامن المركزي . وفي الحفل الذي أقيم بالمناسبة وقف الحاضرون وقفة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء أبطال الأمن المركزي الذين استشهدوا الشهر الماضي جراء عمل إجرامي حاقد بميدان السبعين أثناء مشاركتهم في البروفات العسكرية الأولية استعداداً للاحتفال بالعيد الثاني والعشرون من مايو. وألقى رئيس هيئة الأركان العامة كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وقيادات وزارتي الدفاع والداخلية بمناسبة العيد الوطني الـ 22 للجمهورية اليمنية. وأوضح الأشول أن اليمن مرت العام المنصرم بأزمة خانقة أثرت تأثيراً كبيراً على كل النواحي الحياتية وانعكس ذلك التأثير على القوات المسلحة بشكل خاص، مبينا أن الأزمة أدت إلى انقسامات داخل القوات المسلحة الأمر الذي قاد إلى تدني الجاهزية القتالية والأمنية في عدد من وحدات القوات المسلحة والأمن. وقال:" لقد استغلت القوى الإرهابية التي تسمي نفسها بأنصار الشريعة وهم في الحقيقة أنصار الشيطان، وأنصار الإرهاب، الوضع الأمني وسعت إلى التخريب وقتل أبناء اليمن الذين سقطوا جراء هذا الإرهاب الغاشم بمن فيهم شهداؤنا الأبطال الذين استشهدوا في ميدان السبعين الشهر الماضي"، مؤكداً أن تنظيم القاعدة استغل الأزمة والانقسام في القوات المسلحة وبدأت في التواجد والانتشار في بعض مديريات محافظة أبين وغيرها. وأشار إلى الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة واللجان الشعبية في دحر ومطاردة فلول الإرهابيين بمديريات أبين وغيرها من المحافظات وهي انتصارات عظيمة على قوى الشر والظلام. وأشاد رئيس هيئة الأركان العامة بجهود الأشقاء والأصدقاء والمخلصين من أبناء الوطن الذين توصلوا إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كحلٍ للخروج من الأزمة التي عملت على إعادة لحمة القوات المسلحة وترسيخ وحدتها الوطنية وإنهاء المظاهر المسلحة وإعادة الوحدات العسكرية إلى معسكراتها وإزالة المتارس والسواتر الترابية من شوارع أمانة العاصمة وفتح الطرق المغلقة وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن على أسس علمية ليكون ولاؤها المطلق لله والوطن والثورة والوحدة، والبدء في الحوار الوطني الذي سيشكل نقطة مشرقة وإيجابية لموقف تاريخي وسيمثل انطلاقة جديدة لبناء اليمن الجديد. ومن جانبه القى العقيد الركن شرف حمدين مساعد قائد قوات الأمن المركزي لشئون التوجيه المعنوي كلمة ترحيبية بهذه المناسبة قال فيها احييكم من هذا الميدان ميدان الشرف والبطولة مصنع الرجال الذين يعشقون الوطن وترابه الغالي ويذودون بأرواحهم ودمائهم في سبيل أمنه واستقراره من هنا من ميدان معسكر قوات الأمن المركزي نحييكم تحية الوطن والثورة والوحدة من هنا من معسكر الصمود والتحدي والفداء من هنا من ميدان الوحدة الوطنية ميدان كل أبناء الوطن الشرفاء . واضاف قائلاً إن زيارتكم اليوم لمعسكر قوات الأمن المركزي تأتي تجسيداً لإهتمام قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبده ربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة . والتي تهدف للاطلاع عن كثب لتفقد الأوضاع العملية والحياتية والمعيشية لمنتسبي قوات الأمن المركزي وكذا الاطلاع على مستوى الجاهزية المعنوية والقتالية والفنية وما تم إنجازه من خطط ومهام التدريب القتالي والأمني والعملياتي من النصف الأول من العام التدريبي . وأكد مساعد القائد في كلمته إن منتسبي هذه الوحدة الأمنية العملاقة يشعرون بالفخر والاعتزاز لانتمائهم لقوات الأمن المركزي ، ونحن على ثقة كبيرة بقيادتنا وبأنفسنا بأن وحدتنا التي ننتسب إليها قوات الأمن المركزي تتميز عن كافة الأجهزة الأمنية المختلفة بجاهزيتها القتالية والمعنوية ويتضح ذلك من خلال البناء النوعي في كافة المجالات العسكرية . وأشار مساعد القائد لشئون التوجيه إن قوات الأمن المركزي تتميز بالكفأة والقدرة القتالية العالية والأحداث خير شاهد على التاريخ المجيد الذي سطره الأبطال من منتسبي هذه الوحدة ، إن منتسبي هذه الوحدة يقدمون التضحيات تلو التضحيات على امتداد الوطن ومتواجدون في كل شبر في تراب الوطن الغالي وليس بالخافي عليكم أنه بالأمس القريب وتحديداً في الواحد والعشرين من مايو الاثنين الأسود في تاريخ اليمن الحديث ذلك اليوم الذي بكت فيه ملائكة السماء والبشر في أرجاء المعمورة على أرواح الشهداء الأبطال الذي سقطوا في ميدان السبعين أثناء مشاركتهم في البروفات العسكرية استعدادا للاحتفال بالعيد الثاني والعشرون من مايو ، الأبطال الذين كانت في قلوبهم الفرحة والابتسامة مرسومة على وجوههم وهم يتأهبون بكل جوارحهم للمشاركة في هذه المناسبة العظيمة ، الأبطال الذين عانقت أرواحهم السماء عانقوا الأرض بأجسادهم وسالت دمائهم وتناثرت أشلائهم جرى العمل الإجرامي الجبان والغادر الذي طال كوكبة من خيرة أبناء هذا الوطن منتسبي قوات الأمن المركزي ليعلم الجمع والأخر ، إن هذا الحادث لن يهز معنوياتنا ولن يثنينا عن أداء واجبنا , بل بالعكس يزيدنا قوة وصلابة وإيمان ويكسبنا زهواً وفخراً واعتزازا ويزيدنا حباً وتضحية وفداء ويزيدنا تماسكاً . مضيفاً في كلمته إن هذا الحادث الجلل يجسد في قلوبنا الإيمان بعدالة قضيتنا التي من أجلها نقدم أرواحنا رخيصة وهي حماية السيادة الوطنية والتراب الغالي ليمننا الحبيب وترسيخ الأمن والاستقرار . وأردف قائلاً ونحن إذ نعزي انفسنا وقيادتنا وشعبنا العظيم وأسر الشهداء الذين استشهدوا في مجزرة ميدان السبعين نسئل الله العظيم ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته وان يسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان , وأن يمن الله على الجرحى بالشفاء العاجل , وعهداً منا لن ننساهم ما دامت قلوبنا تنبض بالحياة وسوف نتعقب المجرمون القتلة الإرهابيين المدبرين والمخططين لهذا العمل الإجرامي الذي لا يمت بصله الى دين او قيم او اخلاق ولن يفلتوا منا ولن يلفتوا من عدالة الأرض ومن عدالة السماء حتماً سنقدمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل طالت او قصرت الأيام . موضحاً أن معرض الصور الميداني يحقق نجاحاً وتضامناً جماهيرياً يوم بعد يوم ويتوافدون الزائرون عليه من مختلف المحافظات ويقدمون العزاء ويقرأون الفاتحة , ويضعون اكاليل الزهور , وينددون ويستنكرون هذا العمل الإجرامي ويطالبون بسرعة الكشف عن المتورطين وراء هذا الحادث المؤلم لتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل . مختتماً كلمته بقوله لا يسعني في الأخير إلا ان نثمن زيارتكم لنا ونجدد من خلالكم العهد والوفاء لقيادتنا السياسية ولشعبنا اليمني المناضل ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير الركن عبد ربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة أننا سنضل الجنود المخلصين والأوفياء لمبادئ الثورتين الخالدتين 26 سبتمبر و14 اكتوبر والثاني والعشرين من مايو , والحفاظ على المكتسبات الثورية الوطنية وسنظل شامخين كالجبال رافعين الهامات. وقد تخلل الحفل عرضاً عسكرياً مهيب عكس الجاهزية القتالية وجسد المعنويات الرفيعة لمنتسبي قوات الأمن المركزي واستعدادهم للنهوض بمهامهم .