أخبار الساعة » دراسات ومتابعات » دراسات وتقارير

حوار صريح جداً

- نور ضياء الهاشمي السامرائي
لكل شخص منا  نظرته وسياسته بحسب فكره وعقليته، فكثير من الشخوص يكونوا حاصلين لشهادات عالية ويحوذون على مناصب علمية وعملية وأدارية عالية ولا يمتلكون ذرة من الرجاحة الفكرية أو نظم سياسية في التعامل سواء على حد العمل أو السياسة أو على حد التعامل الأجتماعي أو حتى التعامل الأسري الداخلي ، في حين نجد أُناس بسطاء الحال والتعلم لكنهم يمتلكون عقول راجحة وتهذب ذاتي يخدمهم في كسب حب الأخرين وأحترام المجتمع لهم ، وهنا أقول إن كثير من ذوي المكانات العلمية والمناصب بسبب ضعف النفوس والإدراك الفكري  تنصب في دواخلهم حمم من الغضب والغيرة  تدفعهم لذم الناس البسطاء والمحدودين العلم وذلك لأنهم يمتلكون عقول راجحة أو أختراق حقوق الغير بتوجيه أي تهمة للطعن بأحد الشخصيات البارزة  ، وفي علم النفس نعتبر الغضب والغيرة خصلتين مهمة لخلق مرض نفسي أضطرابي داخل البشر قد يؤدي به إلى القتل لتخلص من شيء يثيره..

ومن هنا أنطلق قلمي لكتابة هذا المقال بسبب فتح باب نقاش لكل من ينقدني وينقد غيري من الكتاب بنقد لا معنى له يخترق أصوليات الأدب والأحترام لمكانة الأنسان، فلقد واجهتني أنتقادات لا توحي أنها انتقادات بل توحي للشتيمة والذم فأنا لا أمتدح نفسي وأقول أني الكاتبة والشاعرة الأنسانية الفلانية  لا!! لكن فاليسأل عني المجتمع الكتابي والأدبي كل أبناء الوطن العربي من كتاب (أفلام ومسلسلات) ومن أعلامين ونقاد وشعراء وسياسين وحقوقين وناشطين وأبناء المجتمع البسطاء ومن خلالهم سوف تتعرفون على شخصية كاتبة تعتبر نفسها بنت لكل بلد عربي وتدرس بكل دقة وإدراك هموم كل العرب وتتعايشها من نا حية الرؤية الشخصية وكإن كل فرد عربي هو جزء منها..

ومن هنا سوف أتقدم بطرح مقالتي مع سرد مسبباتها وموقوماتها..وألتي تنص تخت عنوان

(سبب محاربة الكاتبة والشاعرة نور ضياء الهاشمي السامرائي من بعض الكتاب والنقاد)

 

إن كتابتي لهذه المقالة ليست فقط دفاع عن قلمي كي لا يتصور الأخرين لأني أمتدح نفسي لا ، لكني كتبتها  كمحاورة مع من يذمني وينتقدني ويتطاول بالتهكم على شخصي وأصلي  وحسبي ونسبي الهاشمي بقولهم أن أهل سامراء ليسوا من السادة الأشراف  ومعاملتي للمتهكمين بكل سياسة وذوق وأدب ..كتبت هذه المقالة لعرض العوارض النفسية الصادرة من الغير والتي تعترضني وتعترض غيري من العقول المثقفة في مجال الكتابة..

أخواني وأخواتي الكرام

في مقالي الأخير والذي كان تحت عنوان (الإنحلال الخلقي والأخلاقي في الوطن العربي) وكان بمثابة فتح باب أول للنقاش في إحدى مسببات الإنحلال ..وفي نهاية المقال السابق كنت قد أطريت إن للحديث بقية..

ولقد نشر المقال وحاز على تصويت عالي  من أكثر الشعوب العربية وحتى الأجنبية

وحين نشر المقال ...أستلمت على الإميل الخاص أكثر من 380 رد..منهم من قدم تحيته وأعجابه لصراحة السرد

ومنهم من ذمني ليس لأجل المقال لا لكن لسبب سيرتي الذاتية ولسبب قصيدة كنت قد شاركت بها في مدح وليّ العهد السعودي

ومنهم من طرح فكرة أضافية أضافة لمعلوماتي مقالات جديدة تفتح أبواب جديدة للنقاش

ومن هنا سوف أفتتح باب النقاش حول الأراء الشخصية  التي وصلتني  وسوف نأخذ بعين الإعتبار  وجهة نظر الذم  ودوافعها ..وذلكَ لدراسة ردة الفعل النفسية  وتوضيح فكرة قد تكون رد في هذا المقال  للشخصوص ألتي أذمتني وتوضيح الفكرة بأسلوب سياسي أجتماعي مهذب وسلمي..

إن أسباب الذم التي وردتني كانت بسبب سيرتي الذاتية  وتواجد قصيدتي (أمير الشعوب) من خلال  السيرة  والتي كتبتها بسبب سلامة وليّ العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ..

 فكثير من العرب ولا أريد ذكر جنسيات وأسماء  محددة لعدم خلق روح العنصرية بين شعوب شقيقة..أنتقدت شخصية كاتبة مابين الأنسانية وبين مدحها لأمير..وكثيرين من أتهموني بالأرتزاق والتسول وكثيرين من ظنوا إني كتبت القصيدة بدافع حالي الفقير أو صعوبة الوضع  والظرف القاسي الذي يحل على العراق في هذه الأيام...وكثيرين من إتهموا عصاميتي..وكثير من الكتاب من قال إنكِ طرحتي سيرتك الذاتية بفن مع الصورة الجميلة المصحوبة مع المقال.. وكثير من الكتاب من أتهمني بإني لست بكاتبة وكثير من قال أطرحي هموم بلدك وأغليهم هم من أبناء بلدي المثقفين...مع العلم أني سردت في سيرتي الذاتية أني أكتب الحالة عامة بدون ذكر أي رئيس او مجتمع لأن الذي يحل بنا يحل بكل الوطن العربي..

ومن هنا نفتتح باب النقاش من طرفي بدون تعين أي أسم او أي شخصية  كانت ذامة  لشخصيتي...

التساؤل الأول: أنتقاد شخصيتي مابين العصامية والأنسانية وبين مدح الأمير سلطان ولي العهد..

في بداية أنطلاقتي للإجابة  أقول إن لكل شخص وجهة نظره الخاصة بهِ وأنا كأنسانة مثقفة أمنح ثقافتي حقها فأحترم جميع وجهات النظر ولو كانت ضدي ومحاربة ليَّ..

إن شخصيتي كإنسانة مهذبة ومثقفة وأنسانية تحب جميع أبناء الوطن العربي وبكل ألوان طيفه حتى وإن كنت من الشخصيات المعروفة والمرموقة لا تمنع هذه الشخصية بأن أمتدح شخصية قد أحمل لها بداخلي شيء من الإحترام..

فالأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود هو شخص معروف وحبوب لدى شعبه من ما يجعله شخصية محترمة لأن الأمير أو السلطان أو الحاكم عندما يكون محقق لرغبات شعبه  يكون محبوب لدى هذا الشعب وبالناتج محبة شعبه سوف تعكس صورته الحسنة للشعوب الأخرى  وحبه يكون موضوع مثمر مما يجعل الأدباء والشعراء تكتب عنه من دون مذمة لا بل قد تمدحه...

ومن التساولات التي تدور في ذهن الأخرين لمَ الكاتبة  نور ضياء الهاشمي السامرائي كتبت للأمير سلطان بن عبد العزيز من دون سواه..

وأجابتي للتساؤلاتكم المحترمة من ناحيتي ككاتبة أقول موضحة الفكرة ..

أني كتبت لسمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان( رحمه الله)..وكتبت لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  ولسمو الشيخ سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان ..وكله في مجال المديح لأنهم شخوص قدمت نجاح مثمر لبلدهم وشعوبهم..وكانت كتاباتي في كثير من المنتديات ولكن مشاركتي في الكتاب الذي قدموه مجموعة من الشعراء إلى الأمير سلطان بن عبد العزيز حيث كانت المشاركة بصورة رسمية دفعني لذكر القصيدة في سيرتي الذاتية كعمل معترف به بصورة رسمية...فلمَ التضايق يا أبناء وطني؟؟؟ وما ظرركم في هذا؟؟؟ فمن كتب عليكم الدمار ؟؟؟همجية التصرف الدائم عند كل شخص هي من  تهدم حياته لا بل وتهدم حيات الأخرين من حوله...فحذروا التصرف الهمجي دوماً وأجتازوا الحقد فكفانا تشبث بأسم الحقد وترك الحقيقة المرة..

التساؤل السابع: وردني من أحد المواطنين رسالة..كانت تنص ( أنكِ تهاجمين أمريكا فمن وضع الأمير سلطان وغيره حكام على العرب سوى أمريكا).. وهنا أجابتي تنص بأني كأنسانة مثقفة لا أهاجم أمريكا كشعب وسياسة وهذا خلل القاريء عند عدم تتقديقه للكلمة وحبكة المعنى في القراءة ..أنا أحد المواطنين لبعرب الذين يحترمون السياسة الحالية والسابقة لأمريكا لأن كل رئيس يأتي لأمريكا هو مواطن صالح يخدم شعبه وسياسته ودولته ويحقق لهم النجاح في كل الميادين وعلى كل الأصعدة..ومن أحد الأسئلة ألتي وجهة ليَّ في أحد الأيام السالفة ..فقالا: هل تحترمين كوندليزا رايز رغم أنها سبب  في سفك دماء العراق...

فكانت إجابتي:  أن السيدة رايز كشخصية معادية لوطني في الفترة الحالية ومسبب لسفك دماء كل العرب وليس فقط العراق لا أتوافق معها الأن لأن ولائي للعرب وولائها لأمريكا..

لكن كأنسانة سياسية ومثقفة تخدم بلدها وسياسته وتحافظ على سيادته فأنني أحترمها لا بل أقتدي بأسلوبها لأنها تمنح بلدها كل الولاء وبكل صدق وأمانة..وفي أحد المقالات للرئيس بارك أوباما..حيث إنني من الناشطين والمحللين لكل مقالة يكتبها باراك أوباما..

فقال في مقالته الأولى كترجمة للغة العربية: أنني كشخص مسلم لكن هويتي أمريكية وأنتمائي لأمريكا..فبمنصبي الحالي أخدم  شعبي وبلدي بعيداً عن كل الديانات والطوائف..وأقحقق  السياسة الصحيحة لصالح بلدي..

وكان ردي على مقالته في أحد الصحف الألكترونية: أني كأنسانة أحترم وجهة نظرك لأنك تحترم بلدك وتمنحه الولاء .

وهنا أبين لكم يا أخوتي إن الشخص يجب أن يفصل فكرياً ما بين الأراء السياسية والشعور الأنساني..لكل فكرة متعلقاتها..ولكل رئيس سياسته ونحن كشخوص مثقفة نحترم كل الأراء..وأنا لم ولن أكن مهاجمة لأمريكا لا..بل أني  أشرت لكم بتوعية وأرجو أن تتفهموها أنا وسائل الترفيه والأفلام والمسلسلات التي تبثها أمريكا والعادات ألتي أقتبسها العرب ما هي إلا أحد أنواع السياسة القذرة  لهدم بنية العرب ووحدته بتفتت مجتمعه.

أما بالنسبة للحكام..فلا يوجد حاكم في أي بلد عربي يترأس ويحكم بدون قبول ورضا أمريكا عنه..ومن خلال دراستي للبروتوكول السياسي..

أتضح ليَّ  بأنه حتى  الثوار العرب  الذين برزوا  أن ذاك كان بدافع سياسي من أمريكا لخلق فكرة معينة لدى الشعوب ..يا أخواني السياسة عالم كامل  يمتلك عده وجهات نظر وأفكار  يبتعد بها عن أفكارنا نحن الشعوب ولا يفهمها إلا من درسها..حيث أن السياسي دائما يرتدي وشاحين، الوشاح الول هو وشاه رضاه لأمريكا .. والوشاح الثاني  هو وشاح التزيف بالبطولة والبروز بالرأي القيادي الخاص أمام شعبه..

 ومن هنا أقول أن كثير من الناس يتهم الغير بفعل الغل أو الحقد الداخلي الذي يملأ نفوسهم.. فيا أخوتي الأعزاء لا تحكموا على أمير أو حاكم أو أي شخص سواء كان هام او شخص عادي بحكم عقيم نهائي..وأفصلوا ما بين  العقول السياسية والروح الأنسانية فالسياسة لها عالمها والأنسانية لها شعورها ..

أما بعد كل هذه الإجابات المطولة اتقدم بشكري وتحياتي لكل المجلات والصحف والأعلامين والكتاب ألتي نشرت مقالي..ولكل الشخصوص الذين حيوني والذين هاجموني وذموني..فمن مهاجمتكم  تفهمت كثير من الأمور ألتي سوف نفتتح بها باب لمقال جديد يبين أسباب  حقد ونفور بعض الشخوص والشخصيات المريضة وما سبب تولدها في المجتمع وتولد الحقد داخل البشر بصورة عامة..

وفي نهاياتي أدعوكم أخوتي وأخواتي  لتفهم المقال ودراسته قبل الرد عليه وأدعو كل عربي أنسان يحمل داخله معاني للثقافة الأبتعاد عن العنصرية والحقد مع الأخرين  فهذه ليست سياسة بشرية  لا بل أنها نظام  لغابة يعتمد  على فكرة الآكل والمأكول..

أسمح للغير بحرية الرأي  وتمنى الخير للجميع  فنحن نريد أن نعمر مجتمع وفكرته لا نريد أن نهدم وهذه رسالتنا بالحياة

أحترامي وتقديري لكم جميعاً



Total time: 0.0609