أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

تنديد دولي بمجزرة القبير وأنباء عن رش مدن بغازات

- متابعات

دعت المعارضة السورية إلى إعلان الحداد العام وتصعيد الحراك المدني والعمل العسكري رداً على مجزرة القبير في ريف حمص التي راح ضحيتها 86 شخصاً، وتحدثت تنسيقية الثورة السورية عن قيام مروحيات الجيش برش “مادة غير معروفة الماهية” على ريف حلب ودير الزور واللجاة والحولة، كما أطلق صاروخ فوق مدينة مارع، وقد تشتت في الهواء ولم يصدر عنه صوت فقط ضوء، ولوحظ وجود دخان أبيض يشق هواء المدينة، وندد المجتمع الدولي ممثلاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالوحشية غير المبررة في سوريا، وأعلن المبعوث الأممي العربي كوفي عنان فشل خطته قبل ساعات من تقديم تقرير أمام مجلس الأمن الدولي، وحذر من الحرب الأهلية، وحذر من ان الوضع في سوريا سيخرج عن السيطرة . وأعلنت روسيا صراحة أنها ستمنع تبني أي قرار بالتدخل في سوريا، كما أعلنت الصين رفضها القاطع حل الأزمة “عبر تدخل عسكري خارجي”، وتوالت دعوات إلى عقد مؤتمر دولي لبحث الأزمة السورية، إلا أن الولايات المتحدة شددت على وجوب رحيل الرئيس السوري فوراً .

 

وفيما فشل فريق من المراقبين الدوليين في الوصول إلى قرية مزرعة القبير التي شهدت مذبحة، وتعرض الفريق أيضاً لإطلاق نار، وقف ممثلو الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة دقيقة حداداً على ضحايا المجازر السورية .

 

وقال عنان إن المجتمع الدولي مطالب بتحرك سريع في سوريا التي تسير صوب “حرب أهلية شاملة”، ونقل دبلوماسيون عن عنان قوله إن الوضع في سوريا “سيخرج عن السيطرة” قريباً . ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي إلى تحرك موحّد وملموس لإنهاء العنف وحماية الشعب السوري والدفع قدماً نحو حل سياسي، ورأى أن الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته فقدا كامل الشرعية . وحذر الأمين العام للجامعة العربية من أن الجامعة أقرت عدداً من القرارات من شأنها إنهاء العنف في سوريا إذا لم يلتزم النظام خطة عنان ذات النقاط الست . وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أكدت في اسطنبول أن العنف في سوريا لم يعد مقبولاً، وشددت على أن الحل في رحيل الأسد ونقل السلطة وتشكيل حكومة انتقالية . واتهم نظيرها التركي أحمد داود أوغلو النظام السوري بدفع البلاد نحو حرب أهلية .

 

من جهته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من استانة عاصمة كازاخستان، أمس، أنه يضمن أن مجلس الأمن الدولي لن يسمح بأي تفويض لتدخل خارجي في سوريا، ودعت روسيا الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة السورية باعتبار أن الجهود المبذولة حالياً لا تؤتي ثمارها، وذلك في أعقاب إعلان مؤتمر في اسطنبول حضره 16 وزير خارجية لتنسيق المعارضة السورية، عن عقد مؤتمر في اسطنبول في الشهر الحالي، بينما حددت فرنسا موعداً في يوليو المقبل لعقد مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس .

 

واتساقاً مع الموقف الروسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكدت الصين أمس رفضها القاطع لحل الأزمة السورية عن طريق تدخل عسكري خارجي أو تغيير النظام بالقوة .

 

ورأى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن روسيا والصين تمنحان النظام السوري “فسحة من الوقت” للاستمرار في القتال بطريقة خسيسة وفتاكة، وأشار إلى أن خطة عنان فشلت حتى الآن لكنها لم تنهْر والوقت ينفد .

 

من جهة أخرى، وقبيل ساعات من جلسة مغلقة لمجلس الأمن، علمت “الخليج” أن هناك مقترحاً أمريكياً لتحويل المذابح في سوريا إلى لجنة تحقيق تمهيداً لتحويل أسماء كبيرة في النظام بينها الرئيس الأسد إلى محكمة الجنايات الدولية، فيما بدأ نقاش بالفعل عن طرد البعثات الدبلوماسية السورية كافة من عدد كبير من الدول .

 

وعلمت “الخليج” أن إشراك الصين وروسيا وإيران في مؤتمر دولي لحل الأزمة السورية مرهون بشرط أمريكي برحيل الأسد خلال أيام من أي اتفاق على نقل السلطة، وفي المقابل تطلب روسيا بقاء قاعدتها البحرية في طرطوس المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وعندها لا تمانع في حل على الغرار اليمني .


وكان المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قد أبدى استعداد بلاده لاستقبال بعثة تحقيق دولية من بلدان محايدة، ولكنه استُقبل بامتعاض أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لتجاوزه الزمن المقرر لكلمته (3 دقائق)، لتمتد إلى 25 دقيقة استخدمها في إعادة تدوير دفاعات واهية عن ممارسات نظام بلاده .

Total time: 0.0475