أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

حسين الأحمر يطالب البيض باللجوء إلى القضاء

- حمدي شرجبي

 

أكد الدكتور محمد عبد الملك المتوكل, عضو اللجنة التحضيرية للتكتل, أنه أتيحت اليوم فرصة دولية وعربية ويمنية  للحوار والوفاق وإذا كنا نريد وطنا يليق بالجميع فلن يتأتى ذلك إلا بدولة مدنية أساسها العدل والمواطنة المتساوية.
 
وأكد المتوكل بأنه إذا لم نستطع أن ننجح ببناء الدولة المدنية الديمقراطية العادلة فإن اليمن لن تستقر, مشيرا إلى أن الكثير من الدول تريد الاستقرار لليمن وقالوا لا نريد من اليمن إلا أن تستقر لأنها تقع على البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب وقريبة من دول الخليج فعلى الحكومة اليمنية أن تعمل على استقرار الأوضاع فيها ونحن بدورنا سنقف إلى جانبكم بكل قوة ولكن لا تستطيع اليمن أن تحقق الاستقرار إلا بإقامة دولة مدنية ديمقراطية.
 
ولفت المتوكل إلى أنه لا بد أن يكون هناك قضاء عادل مستقل تقدم إليه كل الدعاوي أما أن نأتي اليوم لنكون مثل الذين ننتقدهم فعار علينا ذلك, ولهذا علينا أن نبني الدولة المدنية الديمقراطية.
 
إلى ذلك أكد الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر, رئيس اللجنة التحضيرية للتكتل الوطني للدولة المدنية, أن التعليم وحده كفيل بأن ينهي الكثير من المشاكل الموجودة في القبيلة؛ فعندما يتخرج دكتور أو مهندس أو معلم من القبيلة لا تجده يمارس نفس الممارسات التي يمارسها الجاهل, فبالتالي هناك شيئان مهمان لتمدين القبيلة: أولهما التعليم وثانيهما التنمية, فإذا أخذنا مثلا الاشكاليات التي توجد بطريق صنعاء ومأرب من قطع الكهرباء نجد هذه المناطق لا تصلها خدمة التيار الكهربائي وبالتالي أبناء هذه المناطق لا يعبأون بقطع الكهرباء وإذا كانت تصلها كانوا أحرص الناس على الحفاظ على خدمة الكهرباء, فالمهم إيجاد  تعليم صحيح وكليات ومعاهد وجامعات في المناطق القبلية حتى نتمكن من تمدين القبيلة بطريقة سليمة.
 
وأشار, في المؤتمر الصحفي الذي عقده التكتل اليوم بصنعاء, إلى أن تمدين القبيلة في الدولة المدنية الحديثة شاق ويحتاج إلى تعاون الكثيرين من القوى المدنية, فالحقبة الماضية أفرزت القبيلة عادات دخيلة على القبيلة لم تكن معروفة أو من عادات القبائل وهذه هي التي عسكت صورة سيئة عن تصرفات القبيلة مثل القتل والنهب وقطع الطرق وغيرها, والثورة التي قام بها العديد من شرائح المجتمع المدني كان السبب الرئيس هو غياب الدولة لأن أبناء القبائل هم أكثر من عانى من غياب الدولة؛ حيث انعدمت الدولة في المناطق القبلية وانعدم الأمن والأمان والاستقرار والتنمية؛ فبحث أبناء القبائل عن دولة مؤسسات ودولة مدنية, وهذه فرصة لمن يريد أن تكون هناك دولة مدنية أن يغتنم هذه الفرصة وهي القناعة الموجودة عند معظم أبناء القبائل لإقامة دولة مدنية أن تؤطرهم ضمن مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وأن تقوم شخصية القبيلة كمهيمنة على المنطقة وأن تكون القبيلة شريك من خلال المؤسسات الحزبية والاجتماعية والمدنية.
 
وعن رؤية التكتل لإنهاء المظاهر المسلحة قال الشيخ الأحمر بأنه يتمنى بأن يأتي يوم يمشي فيه بدون مرافق, ولكن ذلك لن يتأتى إلا بإقامة دولة مدنية يسودها القانون والعدالة وأن يكون ولاء جميع منتسبي الجيش والأمن للوطن بعد ولائهم لله تعالى, مؤكدا أنه لم يلجأ للمرافقين بصورة كبيرة إلا بسبب الأزمة وما حدث من خلاف مع النظام السابق.
 
وعن دور المرأة في التكتل, قال: إن مشاركة المرأة في الحوار الوطني من أهم الأولويات في المرحلة القادمة باعتبار الحوار الوطني سيجمع أبناء اليمن على طاولة واحدة للتفاهم والاتفاق حول مستقبل الوطن وآليات إدارة نظام الحكم, متمنياً نجاح مؤتمر الحوار وإسهام كافة القوى السياسية في الداخل والخارج في تقديم تصورات تحقّق هذه النجاح.
 
وعن مصدر موارد التكتل قال الشيخ حسين الأحمر بأنه هو وأعضاء التكتل من يقدمون الدعم للتكتل ولن نقبل بأي دعم من خارج اليمن, وحول تصريح أخيه الشيخ حميد عن شباب وشابات الساحة قال بأن الشيخ حميد نفى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام, مؤكدا بأنه لو قال حميد ذلك فإنه سيدين ما قاله بقوة كون ساحة الحرية ساحة شرف وكرامة ونعتز بأن يكون للمرأة دور فعال وشريك حقيقي في صناعة الثورة.
 
وطالب علي سالم البيض بالتوجه إلى القضاء لحل النزاع فيما يخص منزل البيض في عدن, وقال بأنه تم شراءه من عدة أشخاص, وأنه إذا توجد أية مطالبة في الجنوب عليه التوجه إلى القضاء ليقول كلمته.
 
وأشارت الدكتورة جهاد الجفري, عضو اللجنة التحضيرية للتكتل, إلى أن التكتل أعطى المرأة مساحة كبيرة من اهتماماته وأقر لها نسبة 15% من أعضائه, وقالت: نأمل من خلال إقامة ورش العمل أن نعمل على إظهار قضية المرأة سواء في الجانب السياسي والاجتماعي أو في كافة الأنشطة بصورة عامة.
 
إلى ذلك قال الدكتور جلال فقيرة, عضو اللجنة التحضيرية للتكتل, بأنه إذا كانت هناك إمكانية للحوار والتفاهم وإغلاق الملف الأمني المتعلق بتنظيم القاعدة في اليمن فهذا ما يسعى التكتل إليه بالاتفاق مع كافة الشركاء في العمل السياسي اليمني.
 

Total time: 0.0493