يحدث عادة الجوع الجسدي، بسبب نقص العناصر الغذائية الكافية في الدم، بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من الوجبة الرئيسية.

 

إذا كان الشعور بالجوع قويًا ولا يرتبط بتناول الطعام، فهذا وضع مختلف تمامًا. يجب تمييزه. أخبرت إختصاصية التغذية ناتاليا كروغلوفا قناة "زفيزدا" عن الحالات التي يكون فيها الجوع سببا للذهاب إلى الطبيب.

 

وأشارت إلى أن هناك بعض الأمراض التي تزداد فيها الشهية - على سبيل المثال، فرط نشاط الغدة الدرقية- في مثل هذه الحالة، يمكن أن تكون الشهية دائمة. يمكن أن تكون هذه الظاهرة أيضًا مع زيادة حموضة عصير المعدة - وهذا أيضًا يحفز ويزيد الشهية.

 

يمكن أن تكون زيادة الجوع مصحوبة أيضًا ببعض الحالات النفسية - المواقف العصيبة واضطرابات القلق. قد يكون السبب الآخر أيضًا هو الاستهلاك المتكرر للأطعمة السكرية التي تزيد من مستويات الأنسولين، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الشهية.

وحذرت: "إذا كان الشعور بالجوع قويًا وكان الشخص يأكل أكثر، ولكن في نفس الوقت لا يكتسب وزنًا، أو حتى يفقد الوزن، فيجب أن يكون هذا مقلقًا. لأن هذه علامة على تطور المرض، على سبيل المثال، مرض الغدة الدرقية. هنا، بالطبع ، تحتاج إلى استشارة الطبيب".

 

هناك وضع آخر يتطلب استشارة طبيب وهو وجود جوع شديد، حيث يعاني الشخص من انخفاض في القدرة على العمل، والنعاس، والانهيار العام. يمكن أن يكون أيضًا علامة على المرض أو نوع من الاضطراب النفسي.

وقالت كروغلوفا: "الحالة عندما يفكر فيها الشخص كثيرا في الطعام. هو قد أكل قبل قليل، ولكن بعد فترة يفكر مرة أخرى في الطعام. من الصعب عليه أن يفكر في شي أخر. عندما تصبح هذه الأفكار حول ما سيأكله، في المرة القادمة التي سيأكل فيها، دائما تحتاج أيضًا إلى استشارة الطبيب. عندما تمنع هذه الأفكار من القيام بالأنشطة المعتادة، والعمل، بالطبع، هنا تحتاج أيضًا إلى استشارة الطبيب".

 

لفتت الخبيرة الانتباه إلى الحالة عندما يأكل الشخص بشكل غير منتظم ويريد أن يأكل، عندما تكون الفترات الفاصلة بين الوجبات أكثر من 4-4.5 ساعات - هذا وضع طبيعي تمامًا.