أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

بيان سعودي باكستاني مشترك يؤكد دعم الجهود لإنهاء الصراع في اليمن

 
أكدت السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، على "دعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للصراع في اليمن، وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار (2216)".
 
جاء ذلك في بيان مشترك، يوم السبت، في ختام زيارة رسمية أجراها رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية عمران خان إلى المملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع.
 
وعبر البيان المشترك للمملكة وباكستان، عن إدانة البلدين "لما تقوم به الجماعات والمليشيات الإرهابية ومنها جماعة الحوثي من هجمات واعتداءات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على أراضي المملكة العربية السعودية ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية".
 
وأعرب البلدين "عن قلقهما البالغ من تهديد أمن الصادرات النفطية واستقرار إمدادات الطاقة للعالم".
 
وأشاد رئيس الوزراء الباكستاني بمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن والتي تهدف إلى تحقيق أمن واستقرار اليمن بما يعود على المنطقة وشعوبها بالخير والنماء، وفقاً لوكالة "واس" السعودية.
 
وخلال الزيارة عقد ولي العهد السعودي جلسة مباحثات مع رئيس وزراء باكستان، أكّدا خلالها على "عمق العلاقات (...) وأهمية توسيع وتكثيف وزيادة آفاق التعاون في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والثقافة".
 
وأكد الجانبان "على رضاهما عن متانة العلاقات العسكرية والأمنية الثنائية، واتفقا على مزيد من التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين".
 
كما أكد الجانبان "على دعمهما الكامل لكافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس (..) ودعمهما للحلول السياسية في سوريا وليبيا، وجهود الأمم المتحدة ومبعوثيها في هذا الشأن"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الحكومية السعودية.
 
ووقّع مسؤولون من البلدين اتفاقي تعاون "في مجال المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية" ومكافحة الجريمة، ومذكرتي تفاهم في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات وتمويل مشاريع في مجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل والمياه والاتصالات.كما اتّفقوا على إنشاء مجلس للتنسيق الأعلى بين البلدين.
 
وكانت السعودية أول دولة أجنبية يزورها خان بعد انتخابه في 2018، وقد زار المملكة خمس مرات آخرها في ديسمبر 2019، وقبلها زار محمد بن سلمان إسلام أباد في فبراير من ذات العام، في ظل تقارب واضح بين الحليفين التقليديين.
 
لكنّ العلاقات بين البلدين شهدت العام الماضي توتراً، إثر موقف الرياض غير القوي من قضية كشمير المتنازع عليها مع الهند، إضافة إلى موقف باكستان السابق من طلب سعودي للمشاركة في التحالف العربي الذي تقوده الرياض منذ مارس 2015 ضد الحوثيين  في اليمن.
 
وبسبب التوترات، استدعت المملكة مليار دولار من قرض بقيمة 3 مليارات دولار من باكستان التي تعاني من ضائقة مالية، كما لم يتمّ تجديد تسهيل ائتماني نفطي منتهي الصلاحية بمليارات الدولارات.
 
ويأتي تعزيز الرياض وإسلام أباد علاقاتهما الثنائية، في زيارة خان الأخيرة، والتوقيع على اتفاقيات ثنائية، في ظل متغيرات إقليمية هامة، لا تنحصر حول الجهود الدولية من الصراع في اليمن.
المصدر : المصدر

Total time: 0.0437