الجزائر/ محمد حسين النظاري
بمشاركة عربية وأجنبية.. جامعة البيضاء وباحثون يمنيون في الملتقى الدولي الخامس بالجزائر
حول: استراتيجيات التكوين والبحث في الميدان الرياضي
اختتمت بجامعة الجزائر3 فعاليات الملتقى الدولي الخامس حول استراتيجيات التكوين والبحث في الميدان الرياضي –تحديات ورهانات- المنظم من قبل مخبر علوم وتقنيات النشاط البدني والرياضي بدالي ابراهيم، والذي اقيم على مدار يومي 12-13 يونيو 2012، تحت شعار الطريق نحو الاحتراف الرياضي، وذلك بمشاركة ما يزيد عن 120 استاذاً جامعياً ومختصين في هذا المجال يمثلون دول: فرنسا، اليمن، تونس، ليبيا، الأردن، سلطنة عمان، بالإضافة الى 16 جامعة جزائرية .
وقد تمثلت المشاركة اليمنية بالدكتور عبد العزيز الوصابي عن المدرسة السعودية –استاذ بجامعة الجزائر3- والخبير والمستشار في رياضة الكاراتيه، والمتركزة (تأثير برنامج تدريبي مقترح لتطوير الصفات البدنية الخاصة لرياضي الكاراتي المستوى العالي .) فقد هدف البحث للتعرف على أثر البرنامج التدريبي المقترح لتطوير الصفات البدنية الخاصة لرياضيي الكاراتي، و قد تكونت عينة البحث من (14) رياضي لنادي شباب الشراقة للكاراتي مستوى عالي، وقد استخدم الباحث المنهج التجريبي نظرا لملائمته طبيعة هذا البحث و ذلك بطريقة المجموعتين التجريبية و الضابطة ،فقد قسم الباحث الرياضيين إلى مجموعتين و بواقع (7) رياضيين لكل مجموعة، واستنتج نجاح البرنامج التدريبي الذي اقترحه لتطوير القدرات الخاصة من طرف الباحث و ما دل هذا الى على صحة الفرضية العامة .
كما قدم الاستاذ بجامعة البيضاء محمد حسين النظاري بحثاً بعنوان(قياس الضغوط النفسية التي تسببها الصحافة الرياضة على حكام كرة القدم حسب التخصص التحكيمي دراسة على حكام الدرجة الأولى بالجمهورية اليمنية) والهادف إلى تصميم مقياس يقيس درجة الضغوط النفسية لتي تسببها الصحافة الرياضية على حكام الدرجة الأولى الذين يُديرون مباريات الدوري في الجمهورية اليمنية، والكشف عن أهم العوامل التي تُسببها، وإشعار لجنة الحكام والاتحاد اليمني لكرة القدم بأهمية الدور الذي يستطيع أنْ يقوم به الإعداد النفسي في تحضير الحكام لمواجهتها، وعدم الاقتصار على الإعداد البدني والفني، وكذا إشعار الصحفيين الرياضيين بالدور الهام الذي يمكن أنْ تلعبه الصحافة الرياضية في إطلاع الجماهير على قانون كرة القدم وتعديلاته، للحد من اعتراضهم على قرارات الحكام، بغية التقليل من الضغوط التي يسلطونها عليهم.
وقد خرجت الدراسة بعدة نتائج من أهمها عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة الضغوط النفسية التي تسببها الصحافة الرياضية على الحكام حسب التخصص (ساحة - مساعدين) وبالتالي تم رفض فرضية البحث لعدم تحققها وبدرجة عالية، والتي كانت تقضي: بوجود فروق في درجة تأثير الضغوط النفسية التي تسببها الصحافة الرياضية بَيْن الحكام حسب اختصاصهم التحكيمي. مما يعني أنَّ جميع الحكام يتأثرون بالضغوط النفسية بحسب اختصاصهم التحكيمي، غير أنه لا توجد فروق دالة إحصائياً في ذلك التأثير.
من جهته قد الاستاذ بجامعة الجزائر3 وباحث الدكتوراه فيها والمدرب بلعبة الكاراتيه، عبد السلام الريمي، بحثاً في أهمية الانتقاء والتوجيه في المجال الرياضي، والذي ركز على اهمية الانتقاء والذي ينطلق من مرحلة النشء، والذي يوجه الناشئين للألعاب التي تتناسب وقدراتهم، وانطلقت اشكالية البحث من ان التوجيه الرياضي له اهمية كبيرة في المجال الرياضي من حيث التوجيه والاهتمام بالرياضي الناشئ وتوجيهه نحو اللعبة المناسبة.
فيما شارك الموظفان بجامعة الحديدة ووزارة الشباب والرياضة –محمد مهدي الحوري و بكيل حسين الصوفي- ببحث مشترك على شكل لوحة جدارية -غير ملقاة- بعنوان : اتخاذ القرارات الادارية وعلاقتها بحالة قلق المنافسة في اندية الدرجة الاولى بألعاب القوى، والذي هدف الى معرفة العلاقة بين عملية اتخاذ القرار وقلق الحالة، واستنتج الباحثان ان عملية اتخاذ القرار تتم بصورة غير فعالة، وان قلق الحالة لدى اللاعبين يكون اكثر حدة قبل وأثناء المنافسة.
كان من المقرر ان يشارك الدكتوران خالد علي البرعي واحمد عطية فقير، بالإضافة للأستاذ على حسين زميم –جامعة الحديدة- ، والدكتور احمد محمد جاسر –جامعة صنعاء- بأبحاث في الملتقى ونظرا لتأخر مجيئهم من اليمن اكتفت اللجنة المنظمة من نشر ملخصات ابحاثهم في الكتاب الصادر عن الملتقى والذي ضم كل المشاركين، حيث حمل بحث الدكتور البرعي عنوان: اثر تدريبات تخصصية مقترحة مشابهة للأداء المهاري لمراكز اللعب الخلفية على سرعة الاداء المهاري لدى لاعبي المنتخب اليمني لكرة اليد -شباب-، فيما كان عنوان الدكتور فقير : دراسة تحليلة للإصابات الرياضية الموضعية لدى طلبة كلية التربية التربية والرياضية. وحمل بحث الدكتور جاسر عنوان: معوقات التربية العملية لدى طلاب المستوى الرابع بكلية التربية الرياضية بمحافظة صنعاء، فيما عنوان بحث زميم: علاقة الحالة البدنية بدافعية الانجاز الرياضي لدى لاعبي كرة اليد بالجمهورية اليمنية.
- رئيس جامعة الجزائر3 رحب بالباحثين اليمن خلال التقاءه كاتب السطور، وأكد انه يعتز بالعلاقة المتينة التي تربط الجامعة بالباحثين اليمنيين، منوها الى انه كان له زملاء يمنيون في اثناء دراسته، مؤكدا على عمق العلاقات ومثمنا بالمجهودات التي بذلها المشاركون من اليمن، وابدى استعداده لتذليل أي عقبات تواجههم في بلدهم الثاني الجزائر.
- الدكتور غضبان أحمد حمزة - مدير المخبر ورئيس الملتقى -، اكد على ان الملتقى يعد فرصة لالتقاء الباحثين من مختلف الدول، وتبادل الخبرات، بما يساعد على تصحيح مسار الاحتراف الرياضي، وأشاد بالجهود التي بذلها رئيس الجامعة لإنجاح الملتقى.
- الاستاذ الدكتور بوداود عبد اليمين – رئيس اللجنة العلمية للمتلقى- أكد ان معظم الدول لا تطبق الاحتراف بمعناه الحقيقي، ودعى الفيفا الى القيام بواجبها بالدعم المالي لأعضائها من اجل نجاح الاحتراف، وشدد على ضرورة ايجاد قوانين خاصة بالاحتراف.
- الاستاذ الدكتور بن عكي محند آكلي – رئيس اللجنة التنظيمية للمتلقى- قدم مداخلة نموذجية بعنوان: ظاهرة التكوين والبحث العلمي في ميدان علوم وتقنيات الانشطة البدنية والرياضية –مقارنة حول النظام الجديد- والتي ابرز فيها ان العولمة تفرض على المجتمعات التفاعل مع النظم الحديثة المطبقة في التكوين العلمي، مع عدم الابتعاد عن الثقافة الوطنية والموروث الذي تتمتع به الشعوب وعدم تقليد الغرب لمجرد التقليد، والاعتزاز بالعقيدة الاسلامية كمرتكز اساسي لبلوغ الاهداف التي نرمي الى تحقيقها، وأشار الى ان رسالة التكوين والبحث لا تزال تتعثر.
- وزعت دروع تذكارية للمشاركين من الجامعات الجزائرية والعربية والأجنبية، حيث تسلم النظاري – الاستاذ بجامعة البيضاء- الدرع التذكاري الخاص بالمشاركين من الاكاديميين اليمنيين، نظراً لتعذر حضورهم للجزائر.
- أجرى التلفزيون الجزائري حواراً حول اشغال الملتقى مع كاتب السطور، تمحورت حول المشاركة اليمنية، واهم ما خرج به المشاركون من هذه التظاهرة العلمية الرياضية.
- شارك في الملتقى مدير معهد التربية البدنية والرياضية بجامعة الجزائر3 بن عقيلة كمال، وأكد في كلمته بحفل الافتتاح عن اهمية مثل هذه الملتقيات العلمية لطرح الاشكاليات على المختصين والخروج بحلول لها بغية الارتقاء بالواقع الرياضي.